| متابعة
* نيويورك ق.ن.أ:
تعكف الولايات المتحدة حاليا على بذل مساع دبلوماسية مكثفة تستهدف حث مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف صارم ضد الارهاب في اعقاب الهجوم الذي وقع على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر الحالي.
وتنعكس هذه المساعى في سلسلة المشاورات المكثفة التي يجريها كبار الدبلوماسيين الامريكيين في نيويورك هذا الاسبوع مع سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن بهدف تأمين موافقتهم على وجوب عقد اجتماع للمجلس في اسرع وقت ممكن.
وتستهدف مشاورات كبار الدبلوماسيين الامريكيين مع مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الأمن ايضا كسب دعمهم لمشروع قرار أمريكي مناهض للارهاب تعتزم الولايات المتحدة عرضه على المجلس في مطلع الاسبوع المقبل.
وعلم مراسل وكالة الانباء القطرية ان مشروع القرار الأمريكي يدعو جميع الدول إلى محاكمة الارهابيين وسن القوانين الضرورية والكفيلة بإنزال اقسى العقوبات بحقهم.
ويدعو مشروع القرار ايضا جميع الدول إلى التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات حول مقترفي النشاطات الارهابية.
ويدعو مشروع القرار الأمريكي ايضا جميع الدول إلى اعتماد المزيد من الاجراءات الصارمة والمشددة لرصد ومراقبة التعاملات والنشاطات المالية التي تقوم بهاالمنظمات والجماعات الارهابية السرية وممارسات تهريب الاموال التي تستخدم لتمويلها.
كما يدعو المشروع إلى استحداث لجنة أو سلطة دولية تخول بفرض العقوبات ضد كل من يقوم بحماية أو ايواء أو تقديم الدعم اللوجستي لتلك المنظمات اوالجماعات السرية الممارسة أو المؤيدة للارهاب.
ويدعو مشروع القرار كذلك إلى تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم جميع الدول بتطبيق هذه القرار ويمنح مجلس الأمن سلطة فرض العقوبات الصارمة ضد اية دولة تقوم بخرقه.
وينظر الدبلوماسيون في نيويورك إلى هذا التحرك الدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة بأنه تراجع واضح من موقفها السابق وغير المتحمس لاشراك الأمم المتحدة في حملتها الجديدة المناهضة للارهاب.
ويأتي هذه التحرك الدبلوماسي ايضا استجابة لمواقف بعض الدول ومن ضمنها روسيا والصين التي قالت ان اية حملة عسكرية واسعة تشنها الولايات المتحدة ضد قواعد الارهاب ينبغي ان تحظى بدعم الأمم المتحدة.
وفي تحرك آخر يستهدف تلطيف الاجواء مع المنظمة الدولية وكسب دعمها للحملة الامريكية المسلحة والمناهضة للارهاب سارعت الولايات المتحدة يوم امس إلى دفع 582 مليون دولار من ديونها المستحقة للمنظمة الدولية والبالغة 862 مليون دولار.
وكان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة قد ناشد في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الاثنين الماضى الولايات المتحدة التمسك بالحذر في ردودها على اعمال الارهاب ولم ينقل دعم الأمم المتحدة لاية حملة عسكرية انتقامية تشنها الولايات المتحدة ضد الارهاب.
|
|
|
|
|