| القرية الالكترونية
اطلعت على ما كتبه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى في زاويته الأسبوعية (وحي المستقبل) في القرية الإلكترونية حول موضع معلمي الحاسب الآلي في وطننا الغالي. وقد طرح قضية مهمة ويجب على كل فرد أن يشارك فيها لاسيما أنها تساهم في حل مشكلتين أساسيتين هما مشكلة توظيف مجموعة من الشباب والشابات وكذلك الإسراع في تأهيل أبنائنا في مجال المعلوماتية وأخيرا استثمار المعامل التي أشار إليها الدكتور الموسى.
وحيث إنني أحد المتخصصين في مجال الحاسب ومن المتابعين لمناهج التعليم في بلدنا الغالي ومن المتابعين لموضوع القوى البشرية المتخصصين في مجال الحاسب الآلي في العالم العربي أقول إن طرح الدكتور الموسى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار للمبررات التالية:
1- إن مادة الحاسب الآلي في المرحلة الثانوية لا تحتاج إلى متخصص دقيق لاسيما إذا عرفنا أن المنهج المدرس حاليا يحتاج إلى مقدمات فقط.
2- قلة المتخصصين في العالم العربي في مجال الحاسب الآلي، سواء على مستوى البنين أو البنات. تلزمنا بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة في قضية تدريس الحاسب الآلي ولكن لا تضر في العملية التعليمية.
3- إن المطلع على مناهج التعليم المدرسة في التعليم الخاص - مناهج معهدالعالمية، الكافي، والأفق وغيرها من المعاهد-يجد أنها تؤهل المتخرج أوالمتخرجة لتدريس مادة الحاسب الآلي الموجودة بالصفة الحالية.
4- أتساءل هل نحن بحاجة إلى عشرين سنة قادمة تقريبا لكي يتم تدريس الحاسب الآلي في جميع مراحل التعليم ثم أخشى في ذلك الوقت أن تكون تقنية الحاسب انتهت وتم اكتشاف تقنية جديدة وهذا يذكرني قبل خمس سنوات عندما أعلنت معظم الولايات الأمريكية بمحو أمية الإنترنت ونحن لم نبدأ بمحو أمية الحاسب الآلي.
5- ما المانع أن نبدأ بتطبيق التجربة لمدة ثلاث سنوات ثم تقييمها وكما ذكر الدكتور الموسى يمكن أن يتم تعيين هؤلاء بصفة مؤقتة ومن يثبت كفاءته يتم تثبيته رسميا أو الاستغناء عنه في حالة عدم كفاءته.
6- وبدون خجل أو تردد أذهب إلى شيء أبعد مما ذكره الموسى وهو أن تقوم وزارة المعارف والرئاسة بوضع اختبارات لجميع مناهج الحاسب الآلي في الوزارة أو الرئاسة ومن يجتاز الامتحان يمكن أن يقوم بتدريس مادة الحاسب الآلي طبعا ممن يحمل شهادة جامعية.
7- إنني على يقين أن القوى البشرية هي الأساس التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار فالمال تم توفيره والمعامل كذلك ولكن القوى البشرية من الصعوبة بمكان توفيرها إلا إذا تم التنازل عن بعض النقاط ولعلي أشير إلى أنه عندما بدأ تدريس مادة الحاسب الآلي في الثانويات المطورة عام 1405هكان المدرسون من خريجي معهد الإدارة - سنتين بعد الثانوية -. وقيل آنذاك ان هذا للضرورة. أقول أيضاً ان اقتراح الدكتور الموسى للضرورة. ويكفي أن وزارة المعارف تعاني نقصاً منذ ما يزيد على 17 سنة فهل نريد أن تسير الرئاسة بنفس الخطوات؟ أخيراً الشكر والتقدير لزميلي الدكتور عبد الله الموسى وآمل أن يدرس اقتراحه بنوع من المرونة والواقعية يا معالي وزير الخدمة المدنية.
د. عبد الرحمن بن فهد المطرف
أستاذ الحاسب التعليمي المساعد جامعة الملك سعود
almotrif@ksu.edu.sa
|
|
|
|
|