| المجتمـع
* جازان إبراهيم بكري:
تشتهر مدينة جازان تلك المدينة التي تقع جنوب غرب هذا الوطن الغالي بثروة سمكية هائلة ولذلك اصبحت مهنة الصيد الدخل الوحيد للكثير من اهالي جازان.
علاقة اهل جازان بالبحر علاقة مميزة حيث تجد في جازان القوارب الشراعية منتشرة على الشاطئ الحالم بالتحسين من الجهات المسؤولة. والمهم رحلات الصيد في جازان مستمرة يومياً، وبصراحة للسمك الجيزاني طعم آخر يميزه عن بقية الاسماك حتى اصبح مطلباً من الجميع فمن يزور جازان قبل أن يغادرها يجبر نفسه بزيارة سوق السمك ليشتري كمية كبيرة من الاسماك الجيزانية ليقدمها هدية للاهل والاصدقاء في الجهة المتوجهة اليها.
أنواع الاسماك في جازان كثيرة جداً ولكل نوع ميزة تميزه عن النوع الآخر في الشكل واللون حتى الطعم.
سعر الاسماك في جازان مناسب للجميع إذ يباع في المناطق الاخرى عن طريق الوزن ولكل سمك سعر بالكيلو لكن جازان مدينة الاسماك لا تلجأ لهذه الطريقة في بيع اسماكها بل تبيعه عن طريق المشك ويقصد بالمشك أن تضع كل مجموعة من الاسماك مع بعض وتربطها بطريقة مميزة تظهر مدى ابداع المجتمع الجيزاني في الصيد بعد ذلك يتم بيع المشك بسعر بسيط جداً.
والسبب الرئيسي وراء الثروة السمكية الهائلة التي تتمع بها جازان هو وجود العديد من الجزر الغنية بالاسماك.
في جازان تستطيع صيد السمك بطريقة لا تستطيع ان تستخدمها إلا في جازان وهي الصيد بمسك السمكة باليد من دون تعب ولا معاناة لكن هذه الطريقة ليست طوال السنة بل في احد الاشهر التي تهاجر اسماك الحرير من المحيط الهادئ الى جزيرة فرسان فيتجمع الاهالي على اطراف الشاطئ ينتظرون مجموعة الاسماك الكبيرة المهاجرة بعد ذلك يقومون بصيد هذه الاسماك عن طريق مسك السمكة باليد ومن دون تعب ومعاناة فسبحان الله جازان حظت بالكثير من النعم الربانية لكن هذه النعم لم تستثمر الاستثمار الامثل لتضمن لجازان دخلاً اقتصادياً عن طريق الثروة السمكية الهائلة في جازان لتلبي متطلبات واحتياجات الاهالي.
فإلى متى تهدر هذه الثروة الطائلة من دون فائدة فيجب ان يكون هناك تنظيم في صيد الاسماك وبيعه خاصة بعد أن انتشرت قوارب شركات صيد الاسماك في البحر وتواصل صيدها العشوائي للاسماك الصغيرة.
|
|
|
|
|