أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th September,2001 العدد:10590الطبعةالاولـي الاربعاء 9 ,رجب 1422

اليوم الوطني

ما بين تأسيس البلاد وتوحيد أرجائها
قصة بطل اسمه عبدالعزيز
ناصر بن إبراهيم العريج
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
قرن وثلاثة أعوام مضت على إشراقة نور ما زال وسيستمر ان شاء الله تعالى يحمل العطاء والخير والنماء لهذا الوطن المعطاء.
مائة وثلاث سنوات مرت وما زلنا نتذكر قصة بل ملحمة بطولية كتب اسطرها بإيمانه ودمه الشيخ ابن الشيوخ وأبو الشيوخ حتى صارت في هذا العالم دولة اسلامية دستورها كتاب الله مطبقة لشريعته السمحة وهدي نبيه محمد عليه وعلى آل وصحبه الصلاة والسلام.
انها ملحمة وسيرة عطرة يوم ان وفق الله عبده الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه لاسترداد الرياض التي اصبحت بداية وانطلاقة الى لم شمل اجزاء البلاد اذن الرياض هي تأسيس الوطن المترامي الاطراف ومن الرياض كانت انطلاقة البطل عبدالعزيز لتوحيد البلاد مستعيناً بالله ثم بقوة ايمانه والهدف الذي يسعى له هو اقامة وطن يسوده الايمان.. وطن مستتب الأمن رغد العيش.
وقبل واحد وسبعين عاماً وتحديداً عام 1351ه تحقق للملك العادل الامل فقد التم لهذه البلاد الشمل وزرعت في نفوس الناس الطمأنينة والعدل.
نعم بعد التأسيس ها هو شيخ الجزيرة يعلن التوحيد تحت شعار التوحيد.. شعار وطن تتوسطه اطهر بقاع الارض.. توحيد ارجاء الوطن تحت مسمى (المملكة العربية السعودية)... وتمر السنوات وها هو غرس عبدالعزيز ورجاله الافاضل يثمر بداية من فتح الرياض مروراً بالاقاليم والمقاطعات والمدن حتى تم توحيدها تحت قيادة وحكم آل سعود وها هي الثمرات تجنى حيث جاء التعليم ليمحو الجهل.. جاء الازدهار .. جاء الرخاء ليمحو سنوات الفقر.. جاء الاهتمام الصحي والرعاية للمرضى.. ويرحل الملك البطل عبدالعزيز يرحمه الله عن هذه الدنيا لكنه رحل بجسده وروحه ونفسه المطمئنة بإذن الله ورحمته ولكن عبدالعزيز يبقى بتاريخه المشرق وسيرته المباركة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.. رحل البطل وبقيت صورته تتوارثها الاجيال مع الأبطال، نعم الابطال، ابنائه من بعده سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله رحمة واسعة الذين جادوا وأفادوا في تنمية الوطن ومواطنيه.
واليوم يحمل الراية من بعدهم من هو أهل لها ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية. فهد بن عبدالعزيز ... ذلك الرجل الذي اذا ذكرت عمارة الحرمين الشريفين والاهتمام بهما وبتوسعتهما العملاقة والاهتمام بثالثهما المسجد الاقصى يذكر حفظه الله.
فهد بن عبدالعزيز ... ذلك الملك الذي اذا ذكرت مسيرة البناء والعطاء يذكر اسمه وفقه الله.
فهد بن عبدالعزيز .. ذلك الذي يذكر اذا ذكر التعليم والعلم وما قدمه وأولاه جل اهتمامه سلمه الله وكيف وهو أول وزير لوزارة المعارف قبل نصف قرن من الزمان.
حفظ الله فهد ناصر الكثير من قضايا العروبة والمسلمين وحفظ الله سمو ولي عهده الأمين وحفظ الله سمو النائب الثاني الكريم.
واليوم ونحن نعيش ذكرى يومنا الوطني أدام الله ذكراه أعواماً عديدة وأزمنة مديدة فإنني أهنئ بتلك المناسبة التي هي على نفوسنا عزيزة وغالية وفي ذاكرتنا بالخير باقية.أهنئ قيادتنا الحكيمة الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة وكافة أبناء هذا الوطن العزيز.
إذن هذه الذكرى الوطنية ما هي إلا تذكير لنا بيوم توحيد الوطن منذ واحد وسبعين عاماً، قصة رجل اتكل على الله فكان الله في عونه في إبعاد الجهل والتأخر والفقر عن وطننا المعطاء حتى صار ما صار إليه الآن وفي قادم الزمان بإذنه تعالى.
قصة ما بين التأسيس والتوحيد التي سجلها بأحرف من مجد وكرم وقوة الملك الراحل عبدالعزيز طيب الله ثراه وأحسن مثواه.
والله ولي التوفيق.
مدير مكتب الجزيرة في حوطة سدير

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved