| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة:
بدأت سلطات الاحتلال صباح أول أمس الاثنين بإقامة مناطق عازلة غربي طولكرم وعلى امتداد الحدود مع مدينة جنين بمسافة 40 كم شمال الضفة الغربية.
وتشمل المناطق العازلة 50 الف مواطن فلسطيني يقيمون في قرى وبلدات فلسطينية ستشملها المناطق العازلة، ويمنع بموجب هذا القرار تحرك السكان في قراهم وبلداتهم الا بعد الحصول على تصاريح خاصة من الجيش الاسرائيلي.
كما انه سيتم اعتقال اي شخص يتم القاء القبض عليه في المناطق العازلة ما لم يكن من السكان المقيمين هناك، وسيتم اقامة بوابات حديدية رئيسية على مداخل هذه المناطق.
وفي مدينة جنين اكد شهود عيان ان جرافات الاحتلال بدأت صباح الاثنين تجريف مساحات واسعة من الاراضي الغربية للمدينة المحاذية لمدينة ام الفحم الفلسطينية داخل الخط الاخضر وذلك تمهيدا لاقامة معسكرات للجيش الاسرائيلي وحواجز عسكرية لتنفيذ خطط الفصل العنصري التي تسعى حكومة اسرائيل لإقامتها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على اقتراح للجيش باعتبار قرى رمانة الطيبة وعانين وأم الريان وظهر العبد وبرطعة وغيرها غربي مدينة جنين مناطق عسكرية مغلقة لا يسمح إلا لسكانها فقط بدخولها اعتبارا من الاثنين الماضي وسوى ذلك يجب على كل فلسطيني الحصول على تصريح لدخول هذه القرى.
هذا وقد رفضت السلطة الفلسطينية هذه المناطق التي اعتبرتها تكريسا وشكلا آخر من أشكال احتلال الأراضي الفلسطينية وسرقتها.
فقد اعتبر جميل الطريفي وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية اقامة هذه المناطق العازلة سواء في القدس المحتلة او غور الاردن وشمال الضفة الغربية فهي مخطاطات فصل عنصري يرفضها العالم المتحضر وهدفها تقطيع اوصال الضفة الغربية.
ورفض الطريفي بشكل قاطع التعامل مع التصاريح التي تنوي اسرائيل استصدارها لمن ينوي دخول هذه المناطق العازلة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيواجه هذه الخطوة التصعيدية بكل جرأة وسيفشل مخططات حكومة المتطرف ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وبيّن الطريفي ان السلطة الفلسطينية بعثت برسائل احتجاج الى الادارة الامريكية، والاتحاد الاوروبي، والامم المتحدة، طالبتهم فيها بإرغام اسرائيل على التراجع عن مخططها.
واكد تقرير نشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية ان اسرائيل مازالت تمارس التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين وان جهاز المخابرات الاسرائيلية (الشاباك) يستخدم وسائل مختلفة خلال عمليات التعذيب بينها الهز العنيف والشبح والضرب وحرمان المعتقل من النوم لفترات طويلة واحتجازه في ظروف مهينة وغير انسانية وتوجيه الشتائم بصورة نابية وخادشة للحياء والشرف.
وذكر التقرير الذي نشر امس انه بعد مرور عامين على قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية بان اساليب التعذيب التي استخدمتها طوال 12 عاما هي مخالفة للقانون في اسرائيل، الا ان هذه الاساليب مازالت قائمة ولم يقتصر تجاوز الشاباك على القانون بل همش القرار القضائي من اعلى هيئة قضائية في دولة اسرائيل وهي محكمة العدل العليا.
ففي تقرير للجنة مناهضة التعذيب الاسرائيلية افاد ان عشرات الفلسطينيين يخضعون للتحقيق على يد (الشاباك) شهريا رغم قرار محكمة العدل العليا ويخضعون الى وسائل تعذيب وتنكيل مختلفة.
محققو الشاباك يقومون بعزل المعتقلين عن العالم الخارجي ويرهقونهم ويهينونهم ويخيفونهم ويؤلمونهم.
واضاف التقرير: هذا ويتم المزج بين وسائل منع النوم بصور مختلفة وتوثيقهم لمدة طويلة وبشكل مؤلم وتوجيه اللطمات والركلات والضرب ونزع الشعر عن الجسم والبصاق وتعريضهم للبرد والحر الشديدين والتهديدات والشتائم والاذلال، وفي ظروف اعتقال غير انسانية.
ويذكر التقرير انه في بعض الاحيان يجبر المحققون المعتقلين الذين يخضعون للتحقيق على جلوس القرفصاء في وضعية الضفدع (قمبز) حيث يتم شد وثاقهم بوضعيات مؤلمة جدا وصعبة للغاية والضغط على الجسم مما يزيد من الالم.
|
|
|
|
|