| الاتصالات و التقنية
بدأت الشركات العالمية تخوض غمار المنافسة في مجال أنظمة الجوال وهي شركات لها شهرة واسعة ومتعددة الجنسيات منها اليابانية والسويدية والكورية وحتى الأمريكية،
تشهد سوق الاتصالات عالميا معركة ما زالت مستمرة، فبعضها حقق ارباحا طائلة وبعض مني بخسائر، إلا ان الجولة من المعركة لم تنته بعد، ، فقد دخلت الشركات الكورية العاملة في مجال الالكترونيات في سوق الهواتف الجوالة بقوة، الامر الذي يمكنها في المستقبل من منافسة الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، وعلى سبيل المثال تمكنت شركة سامسونج (Samsung) الكورية خلال الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي (2001م) وشركات كورية جنوبية اخرى من تدعيم صادراتها للهواتف الجوالة بنسبة 10% وقد بلغ دخلها 5، 1 بليون دولار وبلغت ارباح سامسونج في مجال معدات الاتصال (177) مليون دولار من جملة مبيعاتها الاجمالية البالغة 46، 1 بليون دولار،
ويعزو بعض المحللين بلوغ الكوريين هذا المستوى الى تبني الشركات لنظام الدخول المتعدد بتقسيم الرمز (CDMA) ونتيجة لذلك اضحت سامسونج اكبر شركة مصدرة للهواتف الرقمية الى الولايات المتحدة حيث بلغت كمية الاجهزة المباعة هناك 8، 5 ملايين جهاز،
من جهة اخرى سيتيح نظام ال(CDMA) للكوريين الوصول الى تقنية الهواتف الجوالة من الجيل الثالث (3G) ويوضح مدير المبيعات بسامسونج بارك سانج جن (P، S، Jim) قائلا: ان نظام (CDMA) من اكبر المكاسب التي حققتها الشركة،
ولقد تبوأت سامسونج ايضا قمة الشركات في مبيعات اجهزة الهاتف وعلى وجه الخصوص الطراز (SCH3500) الذي يبلغ سعره (149) دولارا وهو يتيح للمستخدم التنقل بين الارسال العادي Avalog والرقمي Digital، ولم تتوقف الشركات الكورية عند هذا الحد بل تعمل على تثبيت موقعها في ساحة اخرى، وهي الهواتف الجوالة من الجيل 5، 2 2، 5G والتي تمثل المرحلة الانتقالية للوصول الى الجيل الثالث (3G) وهي تعمل حاليا مع شركة ال جي (LG) من اجل الدخول الى مرحلة الهواتف الجوالة من الجيل 5، 2 على وجه الخصوص لما لدى الشركتين من خبرات كافية في مجال الالكترونيات،
ولعل الهدف القادم لشركة سامسونج هو ازاحة شركة اريكسون من المرتبة العالمية الثالثة في مجال الهواتف الجوالة، ويؤكد ذلك مدير المبيعات بالشركة قائلا: ان حربا واسعة النطاق ستبدأ قريبا وعلى وجه الخصوص في مجال تقنية النظام العالمي للاتصالات الجوالة (QSM) التي تتخذ من الصين موقعا قويا كما سيأتي ايضا دور المنافسة مع كل من «نوكيا» وموتورولا في وقت لاحق،
احتدام المعركة بين شركتي موتورولا ونوكيا في الاسواق العالمية:
ما زال العراك محتدما بين شركتي موتورولا (Motorola) الامريكية ونوكيا (NOKIA) الفنلندية في الاسواق العالمية للهواتف الجوالة،
وبينت دراسة في هذا الصدد تم اجراؤها مؤخرا ان حجم مساهمة موتورولا في سوق الهاتف الجوال قد انخفض من 26% عام 1996م الى 14% في هذا العام بينما ارتفع حجم مساهمة نوكيا من 20% الى 36% في نفس الفترة المشار اليها، ويبذل كريستوفر كالفن (C، Galvin) المدير التنفيذي لشركة موتورولا جهودا كبيرة من اجل احياء وحدة الهاتف الجوال الخاصة بالشركة وذلك خلال خطة ظموحة تمثلت في تخفيض التكاليف لتعزيز هامش الربح من اجل الوصول به الى 27% في عام 2002م بدلا من 20% عام 2000م حتى يكون قريبا من معدل أرباح شركة نوكيا الذي يصل الى 32% كما تزمع موتورولا خلال اغسطس الجاري ادخال بعض الخدمات مثل خاصية اظهار رقم المتصل (Caller ID) ويزود الهواتف بأجهزة راديو للشباب، ولعل من التغيرات الجذرية التي ينوي المدير التنفيذي ادخالها في الشركة عزل المديرين الكبار وتعيين كفاءات جديدة بدلا منهم،
وقد يكون المدير التنفيذي من خلال انفاذه هذه الاجراءات قادرا على ابقاء وحدة الهاتف الجوال على وضع الربحية، ولكن من المستبعد امكانية اعادة موتورولا الى سابق عصرها الذهبي كرائدة في مجال الهاتف الجوال او الاستحواذ على حصص السوق من منافستها نوكيا خلال المدى القصير، ومن ضمن السياسات التي يتبعها المدير التنفيذي لموتورولا تخفيض تكاليف المبيعات والتسوق والادارة للوصول بها الى 6، 1 بليون دولار هذا العام مقارنة ب4، 2 بليون دولار في عام 2000م والذي من شأنه رفع ربحية الشركة خلال الربع الرابع من العام 2001م،
|
|
|
|
|