| الريـاضيـة
* متابعة سامي اليوسف:
تواجد العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام في الاتحادين الآسيوي والعربي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي وعضو لجنة الحكام في الاتحاد الدولي «الفيفا» في الاسبوع الفائت في الامارات العربية المتحدة لحضور ورئاسة دورة اعداد المحاضرين والمراقبين للحكام على النطاق الآسيوي والتي تعد الثانية بعد إقامة الأولى قبل اربعة اسابيع في كوالالمبور، حيث خصصت الأولى لاتحادات دول شرق وجنوب شرق ووسط آسيا وشارك فيها «52» محاضراً.. والثانية في الامارات لاتحادات دول غرب آسيا.
وقد أوضح العميد فاروق بوظو ان الشرط الأساسي للمشاركة في مثل هذه الدورات ان يكون المشارك حكماً دولياً سابقاً لا يزيد عمره عن «52» عاماً من اجل خلق جيل جديد من المراقبين والمحاضرين الشباب.
وتهدف هذه الدورة الى التركيز على تحديث وتطوير المحاضرة التحكيمية واستخدام الوسائل الحديثة في التدريس وفي الاختبارات الفنية والبدنية للحكام ومناقشة مسؤوليات وصفات وواجبات المراقب الفني التحكيمي للمباراة الى جانب شرح الإعداد البدني والنفسي للحكم ميدانياً ومناقشة عنصر التطوير والتشجيع للحكم وإلقاء المحاضرات النموذجية في التسلل والأخطاء وسوء السلوك بالاضافة الى الطلب من كل مشارك تقديم محاضرة تحكيمية لمدة «25» دقيقة للوقوف عن كثب على اداء الحكم المشارك في المحاضرة وتوجيه النصح والارشاد له لتصحيح ادائه اذا كان يعاني قصوراً.
كما تم التركيز على تخصيص «30 40%» للتطبيق العملي الى جانب استخدام الكمبيوتر في المحاضرة التحكيمية وتوزيع «CD » يتضمن قانون كرة القدم الجديد باللغة العربية وشريط فيديو يساعد المحاضرين في إلقاء ودعم كل المحاضرات. وشدّد بوظو على مطالبته المشاركين في الدورة بضرورة المساهمة في التخطيط التحكيمي لاتحاداتهم مع مشاركته في ثلاث دورات محلية.
احتراف الحكام
** من جهة أخرى.. أكد العميد فاروق بوظو على ان احتراف الحكام أصبح ضرورياً.. وقد شرع «الفيفا» بتطبيقه فعلياً في اسبانيا وألمانيا لكن الأهم ايجاد محاضرين أصحاب خبرة في مقتبل العمر يملكون الموهبة والثقافة ويعطون التحكيم الكثير من وقتهم لتطويره في اتحادات بلادهم.. مع ضرورة مساندتهم وتوفير سبل النجاح لهم لمواصلة التفوق التحكيمي الذي تشهده الملاعب منذ السنوات العشر الماضية. وذكر ان ما يحدث في اسبانيا وألمانيا للحكام لا يسمى احترافاً بمعناه السليم لكنه عبارة عن منح تعويضات أكبر للحكام لإتاحة الفرصة لهم للإعداد بشكل أفضل.. أما الاحتراف التحكيمي بمعناه الحقيقي او بالمواصفات المطبقة على اللاعبين فمازال بعيداً عن كل الاتحادات الوطنية حتى الدول المتطورة كروياً.
وجدّد بوظو تأكيده بأهمية بناء قاعدة للاحتراف التحكيمي بشكل مدروس وسليم من خلال توفير أفضل سبل الرعاية والحماية والدعم والتثقيف للحكام.. قائلاً: في حال تطبيق تلك الشروط نكون قد وفرنا احترافية الحكم.
التحكيم في التصفيات
وأشاد رئيس لجنة الحكام في آسيا بمستوى الأداء التحكيمي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال كوريا واليابان 2002 بل وذهب الى أبعد من ذلك عندما أقر بأن مستويات التحكيم أفضل من مستويات الفرق كلها.. مشيراً الى انه صُدم بالمستوى الفني لافضل منتخبات القارة كالسعودية والصين وإيران وازوبكستان.. كما منح المستوى العام لحكام التصفيات علامة «8» من «10».. إلا ان هذه الاشادة لم تمنعه من استثناء مباراة منتخبنا السعودي مع نظيره الإيراني في طهران.. في اشارة واضحة عن عدم رضاه لمستوى حكمها الاسترالي..!
ونوه بأنه تابع المباريات مباشرة من الملعب واحياناً عبر شاشة التلفاز، وأكد بوظو انه قد تم اختيار طاقم من أمريكا لقيادة مباراة الامارات والصين التي ستقام في ابوظبي وآخر مكسيكي لقيادة مباراة الصين وقطر.. ويدرس حالياً استضافة طاقم تحكيمي جديد.. مرحباً في هذا الإطار بفكرة تبادل الحكام بين القارات لكن بشرط ان يكون بالمثل قائلاً: عندما تقبل القارة الاوروبية حكامنا نقبل حكامهم لان نخبة الحكام الآسيويين لا تقل كفاءة عن الأوروبيين، مشيراً ايضاً الى ان قيادة الحكم لمباريات خارج قارته تزيده خبرة وتمنحه فرصة للتطور أكثر..
توقيت التصفيات
** وذكر بوظو بأنه كان من المفترض ان تبدأ التصفيات في دورها الثاني مبكراً لكن ازدحام الجدول بالمسابقات سواء الأولمبية او المحلية او الاقليمية لم يساعد على تحقيق ذلك..
وبرّر ظهور مستويات المنتخبات البارزة في آسيا بأداء دون المتوقع الى ضيق الوقت والحرارة العالية واتساع رقعة القارة الآسيوية واختلاف موعد بداية الدوري بين غرب وشرق ووسط آسيا..
وأشار بوظو ان اقامة بطولة آسيوية واحدة للأندية افضل خصوصاً بعد ارتياح اعضاء اللجنة التنفيذية من ضم بطولتي الأندية أبطال الدوري وأبطال الكؤوس في مسابقة واحدة.
|
|
|
|
|