| الريـاضيـة
مائتان وسبعون دقيقة تفصل منتخبنا عن كأس العالم، هي مجموع دقائق المباريات الثلاث المتبقية له في التصفيات الآسيوية الحالية. ولكن تبقى الدقائق التسعون الأولى منها التي تجمع منتخبنا أمام إيران هي الأهم، فمن خلال هذه التسعون دقيقة يتحدد مصير منتخبنا.. يصل أو لا يصل. أما الدقائق المائة والثمانون الأخيرة أمام العراق وتايلند فربما لا تكون ذات قيمة إذا لم يكسب منتخبنا مواجهته الحاسمة والمصيرية أمام إيران. فهذه المباراة تمنحنا حق تقرير المصير بأنفسنا فإذا لم نقرره بأيدينا وارادتنا وسمحنا للمنتخب الإيراني أن يتفوق علينا بالفوز أو التعادل فعندئذ نكون قد فرطنا في حقنا وعلينا أن ننتظر المنتخبات الأخرى لتخدمنا وقليلا ما تفعل.
ونحن كإعلاميين وجماهير ومحبين للأخضر نعلم أن نجومنا يدركون ذلك ويعلمون أن مباراة إيران هي الفرصة الذهبية والأخيرة لاقتناص التأهل بأيدينا لا بأيدي الآخرين ونثق أن الصقور لن يتركوا هذه الفرصة تفلت منهم وسيقاتلون للظفر والفوز بها وهم قادرون على ذلك بتوفيق الله ثم بعزيمتهم الصلبة وإرادتهم القوية وهمتهم العالية. فالمنتخب الإيراني نحترمه كمنافس قوي في الميدان لكن التفوق عليه وهزيمته ليس بالأمر الصعب فالتاريخ يؤكد أن عدد مرات فوز المنتخب السعودي عليه أكثر،
وكم كان هذا المنتخب بوابة لمنتخبنا عبر منها عدة مرات نحو كأس آسيا وكأس العالم.
وحتى المواجهة الأولى التي جمعت المنتخبين في هذه التصفيات في طهران قبل عدة أسابيع كانت الأفضلية والتفوق فيها للمنتخب السعودي رغم احتشاد أكثر من 120 ألف متفرج إيراني خلف منتخبهم
وكان الأخضر قادر على العودة للرياض بنقطة التعادل على الأقل ولكن التدخلات السافرة من الحكم الاسترالي سيمون قدمت النقاط الثلاث للمنتخب الإيراني كهدية في منديل على رأي أستاذنا الكبير محمد رمضان.
ومن هنا فإن الفوز في مواجهة الجمعة سيكون سعودياً بإذن الله لأن رجالنا لن يتنازلوا عن حقهم في تقرير التأهل بأيديهم ولن يسمحوا لمصيرهم أن يكون تحت رحمة المنتخبات الأخرى تتقاذفه كما تشاء.
|
|
|
|
|