الاولــى

الشتاء القارص في أفغانستان يجبر بوش على تعجيل الحرب تركيا مركزاً لقيادة العمليات ضد طالبان واشنطن لن تكشف عن أدلة تورط بن لادن حتى لا تخسر الحرب * * واشنطن أنقرة كابول الوكالات: اكتملت الاستعدادات الامريكية والبريطانية العسكرية لبدء العمليات داخل افغانستان بعد ان انجز الضباط الامريكيون الذي ارسلوا إلى باكستان وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان وتركيا لوضع ومناقشة الخطط العسكرية مع القيادات العسكرية مهماتهم في تلك البلدان وقد اختار الامريكيون تركيا لتكون مركز القيادة للعمليات العسكرية ضد افغانستان. واكد «بولند اجاويد» رئيس الوزراء التركي ان الامريكيين بإمكانهم استخدام القواعد العسكرية الموجودة في تركيا ضد الاهداف التي تحددها واشنطن، وقال ان تركيا وثقت علاقتها مع الجنرال «عبدالرشيد دوستم» احد قادة المعارضة في شمال افغانستان بتدريب قواته التي تحارب ضد طالبان. وذكرت صحيفة «الاوبزرفر» the observer البريطانية نقلا عن وزير الدفاع الامريكي «دونالد رومسفيلد» ان تركيا ستكون مركز القيادة للعمليات العسكرية ضد افغانستان. يذكر ان تركيا لم ترغب في البداية في لعب دور ملحوظ في الآونة الراهنة، نظراً لحساسية موقعها في المنطقة، وتجنباً لإثارة غضب جيرانها المسلمين، لكن إدارة بوش طلبت من أنقرة السماح لها باستخدام القواعد الثلاث الموجودة في مدن «ديار بكر»، «أنجير ليك»، «مالاطيا»، ولم يعلق أجاويد على المطلب الأمريكي، ولكن اتصالا هاتفيا أجراه الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رئيس الجمهورية التركية «أحمد نجدت سيزار» أدى إلى موافقة تركيا دون أي تحفظ. وادعت صحيفة «الأوبزرفر» The observer البريطانية بأن العمليات العسكرية ستبدأ في 27/9/2001م «غدا الخميس» وبسبب اقتراب فصل الشتاء لم يبق أمام الولايات المتحدة التي ما زالت تسعى إلى تشكيل تحالف ضد الإرهاب سوى بعضة أسابيع؛ لشن الهجوم على أفغانستان، حسبما يؤكد قدامى من عايشوا النزاعات في أفغانستان. فقرب خط الجبهة الفاصل بين قوات المعارضة وقوات طالبان في شمال كابول انخفضت درجات الحرارة إلى حد كبير، بينما تغطي سحب ممطرة سماء المنطقة، ويبدأ الشتاء في شمال ووسط البلاد في نهاية شهر نوفمبر، وفي بعض الأحياء قبل ذلك. وتمثل الجبال الوعرة.. والشتاء صعوبات في وجه واضعي الخطط الحربية في واشنطن، تماما كما كانت للغزاة السابقين، وخصوصا للبريطانيين في القرن التاسع عشر والسوفيت في السنوات العشر التي احتلوا خلالها أفغانستان (19791989). ويقول الخبراء العسكريون ان هذه العوامل تدفع الرئيس الأمريكي للوقوف أمام خيارين هما إما سرعة توجيه الضربة العسكرية أو تأجيلها ستة أشهر أخرى. في غضون ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات المختلفة من إمكانية وقوع هجمات بأسلحة كيماوية وبيولوجية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة. على صعيد آخر شكك مسؤولو الإدارة الأمريكية في إمكانية الكشف عن الأدلة التي قالوا في السابق إنها ستثبت للعالم عن تورط أسامة بن لادن، مبررين بأن الكشف عن تلك الأدلة سيجعل كسب الحرب التي ستخوضها أمريكا ضد الإرهاب أمرا صعبا. في غضون ذلك زار إيران وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني إلى طهران منذ الثورة الإيرانية. طالع المتابعة أعلـىالصفحة رجوع