| الاولــى
*
* عمان واس:
جدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقوف المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب بمختلف أشكاله وألوانه.
وقال سموه في تصريحات للصحفيين في ختام زيارته للأردن بعد ظهر أمس ان هذا الموقف ينسجم مع مبادئ الأمة العربية ودينها الإسلامي الحنيف في الوقوف ضد الإرهاب والتعرض للمدنيين أياً كانت مبرراته وأسبابه وأيا كان مصدره.
وأضاف سمو وزير الخارجية يقول ان المملكة تشجب وتدين الإرهاب واتخذت إجراءات لمكافحة الإرهاب قبل ان يكون هناك جهد دولي لهذه الغاية.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل ان المملكة مع الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب واجتثاث أسسه وجذوره في العالم مؤكدا /ان الإرهاب مطارد في عالمنا العربي منذ فترة وملاحق ولكن توجد تجهيزاته الأساسية في غير دولنا.
وأعرب سموه عن أمله من هذه الدول بأن لا تعطي الغطاء لأعوان الإرهاب ليكونوا مؤازرين لمجهود الإرهاب ووسائله المشوشة على العالم وتمكينه من الاتصالات وارسال رسائله المسمومة في الرأي العام أو جمع الامكانات المادية للقيام بذلك.
وأضاف سمو وزير الخارجية في تصريحه ان الجهد ضد الإرهاب يأخذ جهدا حقيقيا من جميع الدول وهذا ما نتمناه من سائر دول العالم أما الموقف العربي فإنه ضد الإرهاب ومع الجهد الدولي لمكافحته ولا غبار على هذا الموقف.
وردا على سؤال قال الأمير سعود الفيصل ان العنف الاسرائيلي وعدم حل القضية الفلسطينية من المبررات التي يستغلها الإرهاب في الظهور (وكأن له أهدافا
نبيلة في هذا الاطار وهذا غير صحيح) مشددا على ان هذا الإرهاب ضد العرب وضد المسلمين وضد القضية يؤلب العالم ضدنا ويريد ان نتجاهل قضايانا الرئيسية وليس لحلها ومن هذه الزاوية فهم يسيئون بقدر ما يسيء العدو للسلام في المنطقة.
وأوضح سمو وزير الخارجية ان واجب كل دولة ان تقدر ما هي الامكانات التي تستطيع ان توفرها لمكافحة الإرهاب وكل يجتهد بقدر الامكانات المتوفرة لديه ولكن بجهد عالمي مشيرا إلى ان متابعة الإرهاب يتطلب أشياء كثيرة .
ومضى سموه في تصريحه للصحفيين قائلا : إن من أهم تلك المتطلبات هو ألا نسمح للإرهاب ان يحقق الهدف الذي يسعى إليه وهو إلصاق تلك التهمة بالعالم الإسلامي والعربي وهذا ما نرفضه ولا نقبله ولن نسمح بأن يلصق هذا الاتهام بالعرب.
وقال: إن واجبنا كبير ومسؤولياتنا تجاه شعوبنا وديننا ولأوطاننا كبيرة (وهذا ما لمسته من جميع الدول العربية التي أجرت المملكة العربية السعودية اتصالات معها لهذه الغاية).
من جانبه قال معالي وزير خارجية الأردن عبدالاله الخطيب ان مباحثات سمو وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في عمان تأتي في اطار المشاورات المستمرة بين القيادتين الأردنية والسعودية.
وقال: إن هذه المشاورات تكتسب أهمية (لاننا نواجه مرحلة جديدة على الساحة الدولية يجمع فيها العالم على مقاومة الإرهاب والتصدي له ومن الضروري ان يكون للأمة العربية موقف واضح تجاه هذه القضية).
وأضاف وزير الخارجية الأردني يقول ان المباحثات تركزت حول كيفية تكوين موقف عربي إزاء ذلك لكى لا يتم أي ربط بين الإسلام والعرب وبين قضاياها وما جرى من أحداث وهجمات وأيضا لتسليط الضوء على ضرورة حل القضايا العربية الرئيسة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مشيرا إلى ان تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والنجاح في جهد مكافحة الإرهاب يتطلب الثبات في حل هذه القضية بحيث يقضي على بؤر الصراع والاحباط وأهمها القضية الفلسطينية بالنسبة لنا كعرب ومسلمين.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد استقبل في وقت سابق أمس سمو وزير الخارجية الذي يزور الأردن حاليا.
وجاء في بيان صحفي أردني انه تم خلال الاجتماع بحث آليات التحرك والتعامل مع تداعيات الهجمات الأخيرة في الولايات المتحدة أضافة إلى بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح البيان ان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتم خلال اللقاء بحث سبل زيادة التنسيق بين الدول العربية لبلورة موقف عربي يضمن التعامل مع الأوضاع الراهنة بصورة تخدم المصالح والقضاياالعربية.. واستمع العاهل الأردني إلى ايجاز من سمو وزير الخارجية عن نتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن مؤخرا.
كما تم خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لإعادة المسيرة السلمية إلى مسارها الصحيح بهدف الوصول إلى السلام الشامل والعادل والدائم الذي يعيد الحقوق العربية المشروعة خصوصا حق تقرير المصير للفلسطينيين واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس العربية.
وتناولت المحادثات العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
|
|
|
|
|