| متابعة
آلم الاتحاد العالمي للإعلام واستطلاعات الرأي والذي ينضوي تحت عضويته عدد من أهم وأكبر المؤسسات الإعلامية العربية العمل الإرهابي الذي أصاب الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن ونيويورك والذي يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية.
ويناشد الاتحاد العالمي المؤسسات الإعلامية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية توخي الدقة واحترام عقل القارئ وحاجته للحصول على الحقيقة عند التعاطي مع هذا الحدث إعلاميا وعدم إلقاء التهم جزافا على المسلمين ودينهم، كما يناشدهم مراعاة الاعتبارات التالية:
1 عدم الربط بين الإسلام كدين سماوي لمليار ونصف المليار نسمة من المسلمين وما حصل في أمريكا، والتوقف عن اتهام المسلمين والعرب وتقديمهم كصورة نمطية للإرهاب أمام الرأي العام العالمي، لأن روح الإسلام هي «السلام» ورفض الإرهاب بجميع أشكاله، حيث إن الإسلام لا يبيح إزهاق الأرواح وإراقة الدماء من دون ذنب، وهو ما أكده رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بوش يوم 17 سبتمبر 2001م وهو يخاطب الجالية الإسلامية في أكبر مركز إسلامي بقوله إن «الارهاب ليس من شيم الإسلام» أو كما جاء على لسان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا من أن «تحميل الإسلام المسؤولية هو مثل تحميل المسيحية مسؤولية النزاعات بين البروتستانت والكاثوليك في شمال إيرلندا».
2 التوقف عن بث ونشر مضامين إعلامية تعمل على تغذية النعرات العنصرية في الأوساط تجاه العرب والمسلمين بنشر صور ومقالات وأخبار تمس المسلمين وقيمهم ومقدساتهم، وذلك تفاديا لكل ما يؤدي الى تغذية الحقد والاحتقان والضغينة بين الشعب العربي والإسلامي والشعوب الغربية الأخرى، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار ان الجاليات العربية والإسلامية الموجودة في أوروبا وأمريكا تشكل نسيجا حيويا مهما في التركيبة الاجتماعية.
3 ان تتعاطى المؤسسات الإعلامية مع المجموعات العربية والإسلامية الفعلية والحقيقة التي تشكل الغالبية العظمى، وأن يبتعدوا عن العملية الانتقائية باختيارهم أنماطا شاذة لا تعبر ولا تعكس الحقيقة الإعلامية، وإنما تكرس الفهم الخاطئ للحادثة في أذهان الفرد الأوروبي والأمريكي.
4 التوقف عن وصف «أسامة بن لادن» ب «الإرهابي الإسلامي» لأن ربط الإسلام بالإرهاب يؤجج المشاعر المعادية للمسلمين ويثير حفيظة أكثر من مليار مسلم ممن لا علاقة لهم في ما حدث والذين أعلنوا استنكارهم وإدانتهم لهذا الحادث الإجرامي وبراءتهم التامة من كل من تسبب فيه والتعامل مع هذا الفرد بحصر مسؤوليته الفردية ومسؤولية من يتبعه والفصل بينه وبين المسلمين كافة.
وأخيرا يسعدنا أن نتقدم اليكم باسم «الاتحاد العالمي للإعلام واستطلاعات الرأي» ومن خلال وحدة «الشرق الاوسط وشمال افريقيا» بعرض التعاون معكم في كل ما يخص شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، عن طريق ربطكم مع المؤسسات الإعلامية العربية التي تنضوي ضمن شبكتنا الإعلامية الواسعة والمنتشرة في جميع الدول العربية لإمدادكم بالأخبار والتحليلات الخاصة بشؤون العالم العربي.
كما يسعدنا أن نعرفكم بنخبة من الشخصيات العربية البارزة على المستوى الرسمي والشعبي في أغلب بلدان «الشرق الاوسط وشمال افريقيا» يمكنكم التنسيق معها على صعيد العمل الاعلامي بما يخدم مصالحكم المشتركة.
|
|
|
|
|