| متابعة
* جاكرتا كوالالمبور ق.ن.أ:
رفضت كل من إندونيسيا وماليزيا خطط الولايات المتحدة لمهاجمة افغانستان.
وقال ماتوري عبدالجليل وزير الدفاع الإندونيسي في تصريحات له نشرت امس إذا كانت هناك دولة تعتزم الاعتداء على دولة أخرى فإننا لن نوافق على ذلك ولكنني أوافق على السعي لمحاربة الارهاب.
وذكر عبدالجليل أن اندونيسيا لن تنحاز لاحد الجوانب في هذا النزاع، كما حث الحكومة الافغانية على التعاون مع الدول الاخرى في مناهضة الارهاب في نفس الوقت الذي حث فيه الولايات المتحدة على توخي الحذر في سعيها للامساك بالارهابيين وتفادي وقوع ضحايا أبرياء.
وعلق الوزير على التهديدات التي أطلقتها المنظمات المتشددة ضد الامريكيين في إندونيسيا بالقول إن الحكومة مسؤولة عن رعاية الاجانب الموجودين بالبلاد وانه تم تكليف قوات الشرطة باتخاذ اجراءات قانونية قوية ضد مثل تلك الاعمال المتطرفة.
وفي كوالالمبور أعلن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا أن بلاده تدين الاعتداءات الارهابية لكنها لن تؤيد أي حرب ضد الابرياء.
وذكر مهاتير في تصريحات نشرت امس اننا سوف نؤيد الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب لكننا لا نريد أن يكون لنا يد في أي حرب ضد الابرياء.
وأكد على ضرورة مطاردة المسؤولين عن اعتداءات يوم 11 الجاري وتقديمهم للعدالة لكن للاسف فإن العديد من الابرياء سيكونون هم الضحايا إذا هاجمت الولايات المتحدة أفغانستان.
وأعرب مهاتير عن الامل في ألا يحدث ذلك.
جاء ذلك في معرض رد رئيس الوزراء على أسئلة الصحفيين حول تقرير يفيد بأن ماليزيا قد أدرجت كإحدى الدول التي تأوي ارهابيين دوليين.
وأوضح مهاتير في هذا الصدد أنه قد أحزنه هذا التقرير وقال انني لا أفهم ما تقصده الولايات المتحدة بتعبير الايواء.
واضاف لدينا ماليزيون أظهروا استعدادهم للجوء للسلاح ضد الحكومة ولكننا لن نسلمهم لاحد وسنتعامل معهم بطريقتنا في إطار قوانيننا.
وميز مهاتير بين الذين يرتكبون أعمالا مخالفة في ماليزيا أو في دولة أخرى مثل الولايات المتحدة وذلك لتوضيح موقف حكومته من مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لعدد من الدول الاخرى بضبط ارهابيين مدرجين على قائمتها، فقال إنهم لو كانوا ارتكبوا جرائم بالولايات المتحدة فسوف نسلمهم في ظل قوانين تبادل تسليم المجرمين القائمة.. لكنهم إذا كانوا ارتكبوا الجرائم في البلاد فإن التعامل معهم سيكون مسؤولية الحكومة.
وكان التقرير الذي علق عليه رئيس الوزراء يفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من 9 دول عربية واسلامية من بينها ماليزيا أن تسلم مئات من الاشخاص المشكوك في أن يكونوا من الارهابيين.
وذكر مهاتير أنه غير متأكد مما إذا كانت ماليزيا تلقت مثل هذا الطلب.
|
|
|
|
|