| متابعة
* واشنطن د.ب.أ:
دافعت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها بمنع إذاعة صوت أمريكا الخاضعة للإشراف الحكومي من بث مقابلة مع الملا محمد عمر، زعيم حركة طالبان الافغانية، قائلة إنه يتعين عدم السماح بسماع تصريحاته على إذاعة امريكية وكان قرار المنع قد أثار عاصفة من الاحتجاجات من جانب الصحفيين في واشنطن الذين قالوا إن وزارة الخارجية تمارس في حقيقة الامر رقابة على الاذاعة وتقيد حرية الصحافة بمنعها من بث حديث الملا عمر، غير أن ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية دافع يوم «الاثنين» عن هذا الاجراء ووصفه بأنه «قرار تحريري»، حيث أن وزارة الخارجية عضو في مجلس إدارة صوت أمريكا ويمكنها ممارسة نوع من السيطرة على ما تبثه الاذاعة.
يذكر أن إذاعة صوت أمريكا خاضعة للاشراف الحكومي منذ إنشائها عام 1943، غير أنها انفصلت عن وزارة الخارجية عام 1999 وتباهت باستقلالها التحريري بعد أن كانت ماكينة دعاية للحكومة الأمريكية، ويتضمن الكثير من تقارير الاذاعة معلومات أو تعليقات تنطوي على انتقاد للسياسة الأمريكية. ويظهر قرار منع بث حديث زعيم حركة طالبان حدود هذا «الاستقلال» التحريري.
ويذكر أن الحركة الاسلامية المتطرفة متهمة بإيواء الزعيم الارهابي أسامة بن لادن، ومع بدء انتشار القوات الأمريكية في آسيا الوسطى وجنوبها استعدادا لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد أفغانستان ردا على هجمات 11 أيلول/سبتمبر الارهابية في واشنطن ونيويورك، أصبح الملا عمر عدوا وليس صانع أخبار، وحول الحديث الإذاعي مع زعيم طالبان، قال باوتشر «لم نر أنه أمر صائب.. لم نعتقد أن دافع الضرائب الامريكي، صوت أمريكا، يجب أن يبث صوت طالبان».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إذاعة صوت أمريكا يمكن أن تبث حديثا لبن لادن نفسه إذا عرض المشتبه به الرئيسي في هجمات واشنطن ونيويورك الادلاء بحديث لها.
قال باوتشر أن ذلك يتوقف على مدى «القيمة الخبرية» للحديث. وأضاف المتحدث «إذا كان يريد إخبارهم بشيء ذي قيمة خبرية حول المكان الذي يتوقع أن يسلم نفسه فيه، فسيكون أمرا طيبا»
|
|
|
|
|