| الثقافية
الليل القاتم
في صدري
أنصاف وجوه
تستبق
نحو المرآة.
والصمت الصاخب
في قدري
قبس في الفجر أضاع ضياه.
وخيول خيالي هاربة
قد تاهت في النقع
وفارسها في العتمة تاه.
وأمدُّ ذراعاً مبتورة
يتقاطر منها الجرح الراعف
ويريق رحيق دماه.
أفتح عيني
فأرى جرحي
سار أمامي نحو دواه.
وأرى لصاً
يرمق وقتي
يسرق كنزي بالكلمات.
وبناني يحمرُّ طريحاً
بين ثنايا مرتعدات.
أغمض عيني
فأرى شطري
يعلو زهواً
وينادي في ساحته
آخر تحجبه الغايات
أبكي ضوءاً
وأرى في ظلمة أحداقي
صورة
فأكف ذراعي كالملدوغ
وأرى المرآة يقيناً مكسورة.
أفتح عيني
فأرى قلبي
من بلور أحمر.
في كفّ
ترفل بالدفء الأصفر.
وأرى نفسي في الأشباه.
هيأت حنوطاً من جسدي
أستجدي به «....»
أجيال الرعب الغابر من تحتي
تصطف هدوءاً
وتناجي زمر الرحمات.
هيأت حنوطاً قمرياً
هو كل دمي
هو كل الماء
وكل الدمع
وكل حروف القلب النابض
خلف نداه.
حبات الرمل مبعثرة
في كف سمراء ذابلة
تقرأ أوهام الأفواج.
هيأت حنوطاً من جسدي
من فيض شعوري
ونحتُّ حروف العاج.
وبلغت به بين الأحلام المندثرات
ذرى الأبراج |
حائل
|
|
|
|
|