| مقـالات
من المعروف أن النظافة من القواعد الإسلامية المهمة والتي عليها بني العديد من أسس النظام والحياة الإسلامية الصحيحة، ونحن نرى ذلك في كل لحظات يومنا من طهارة ووضوء ونظافة وغير ذلك.
إن ما ذكرناه أمر لا غبار عليه، وهو أمر قاطع محسوم أمره، ولكن تقنيات الحضارة وأدواتها ووسائلها قد أدخلت علينا الكثير من الحديث الذي ألفناه أو مازلنا نألفه ونتأقلم معه، فهناك الوسائل الكهربائية والميكانيكية والكيميائية وحتى الإلكترونية، وبالتأكيد لكل منها فوائده وإيجابياته وبنفس الوقت مخاطره وسلبياته،وما أردت قوله هو أن نحاول الحصول على أكبر قدر من الفائدة مع تجنب ما يمكن تجنبه من الأخطار بأنواعها.
إن المواد الكيميائية التي تستعمل في التنظيف والغسيل لها أضرارها على الصحة، مثلاً ما يسمى بالكلوركس أو الفلاش عندما يزيد عن حده فإنه يؤدي لأخطار مؤكدة، وأنا أعرف حالات حدث لصاحباتها حساسية صدرية شديدة بسبب تلك المادة، وكل ذلك يدعونا لوضع هذه المواد بمقادير وكميات معتادة وبشكل مقبول، وعدم الإكثار لما في ذلك من إهدار للصحة والمال.
لقد أصبح الأمر كالوسواس عند بعض النساء بحيث يقمن بالتنظيف حتى تصبح رائحة البيت كله صابوناً وكيماويات، والنظافة مطلوبة، ولكن لها حدود يجب ألا تتجاوزها بشكل يضر بصحة أهل البيت، وأهل البيت ليسوا الكبار فقط، بل الأطفال والرضع الذين لا يتحملون ذلك! وأخيرا لا ننسى ما قد يحدث سهواً أو خطأ من تناول الصغير لتلك المواد وما يحدث من جرائه من حوادث مؤسفة تعرفها العيادات والمستشفيات، فالحذر الحذر، فلكل شيء وجهان أبيض وأسود، والسعيد من عرف الأبيض دون سواده، أما المبيدات بأنواعها فهي عنوان آخر لخطر أكبر، ولا يجوز استخدامها إلا حسب أصولها، لأن ما ينجم عنها قد يصل الى درجة الموت لا سمح الله، فتسمماتها خطيرة، والخطر أكبر بوجودها داخل المنازل والمطابخ والحدائق.
والله نسأل العافية لنا وإياكم
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|