| مقـالات
مشكلة الكثيرين أنهم لا يغيِّرون من أنماط تفكيرهم وسلوكهم ومشاعرهم إلا عندما يمر بهم موقف درامي ثقيل يجعلهم يقفون فجأة لقراءته وتأمله.. ومن ثم يتخذون له حلولاً هي أقرب إلى الطوارئ منها إلى العمل الاستراتيجي المنظم والرؤية الصحيحة المرشدة.
هذا هو واقعنا في كافة شؤوننا.. تنسينا أعمالنا اليومية ومشاغلنا المبعثرة ومشاكلنا التي لا تنتهي عن رسم رؤية مستقبلية لواقع جميل يمكن تنفيذه.
وكثيراً ما يحيلنا اتصالنا اليومي إلى مجموعة متشاجرة بالأقوال:
ماذا قال سين؟ وماذا سيقول؟ وماذا قيل؟ فيلهينا صراع «الأقاويل» هذه عن الاستعداد لمأزق قادم لم نحسب حسابه أو عن بناء واقع نحلم به.
«ذاكر تنجح» .. هذه أبسط وأسهل حكمة في ثقافتنا ولكننا لم نستطع تطبيقها فعليا.. فقط نمررها لصغارنا دون أن نعي أنها تعني الحياة بأكملها وليس المدرسة فحسب.
إن إدارة الوقت وفق المبادئ ووفق الأهم.. ربما أنهت كثيرا من حالات اللهاث اليومي وإيقاع الطوارئ المزعج الذي أحالنا إلى «إنسان مندهش دائما» يركض خارج خط الزمن طمعاً في البقاء وبحثاً عن مكان آمن.
Ra99ja@yahoo.com
|
|
|
|
|