| اليوم الوطني
الأول من الميزان من كل عام ليس يوماً عادياً في تاريخ المملكة وإنما تاريخ موثق للبطولات والتضحيات التي قادها المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد هذه البلاد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فوحد بذلك يرحمه الله الأرض والإنسان.. الأرض التي كانت تشتكي الهمجية والفوضى. والإنسان الذي لا تحدد قيمته وإنسانيته سوى العصبية القبلية.. ومنذ الانطلاقة المظفرة.. رسخت أركان الدولة.. وعم الأمن وانطلقت آفاق التنمية الشاملة والتي ظلت وستظل محل التقدير والاعتزاز ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. فبطولات الملك عبدالعزيز وقيادته ارتكزت على عمق تاريخي حافل بالأمجاد العريقة للأسرة السعودية وصفات الزعامة المستمدة من الحكمة والشجاعة وعمق البصيرة والثقافة والانتماء القوي لوطنه وأمته العربية والإسلامية وهذه الأسس الراسخة جعلت توجهات المملكة العربية السعودية ذات خصوصية واضحة وجلية فهي تتسم دائماً بالتخطيط الدقيق والتفاعل الايجابي مع حياة العصر والتطوير والتحديث. ولعل أروع ما في قيادة وإنسانية هذا البطل هو ما فعله وقدمه في بداية أولويات حكمه بعد إعلان الدولة حيث حرص على استتباب الأمن للمواطنين والحجاج وكان على يقين وصفاء ونقاء بأن عزة وعلو هذا الوطن لا يمكن أن تقوم بغير تطبيق شرع الله منهاجاً ودستوراً. وبهذا التوجه الخير والصادق برزت مكانة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها كأقوى ما تكون آخذة بمعطيات التقدم الحضاري حتى استطاعت بفضل من الله خلال فترة زمنية وجيزة أن تحقق ما يشبه الإعجاز في العصر الحديث حيث تمكنت بجهود القيادة الحكيمة من تحقيق النهوض المتوازن والمدروس في جميع المجالات وانطلاقا من مسئولياتها الإسلامية بصفتها مهبطاً للوحي وقبلة للمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين ونصرة ودعم القضايا العربية والإسلامية والعالمية.. ومن حسن الطالع والخير أن تتزامن وتتوافق هذه المناسبة الغالية مع مناسبة وطنية خالدة أخرى هي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله مقاليد الحكم في البلاد.
وقد تحقق على يديه الخير الكثير لهذا الوطن ومواطنيه بعد أن أضحت المملكة العربية السعودية مناراً ومضرباً في المثل على التطور والرخاء واسباب الأمن والأمان.. ان إنجازاته يحفظه الله وخدماته لوطنه وأمته وللعالم أجمع هي محل العلم والمعرفة من الصغير قبل الكبير.. ومن الأمي قبل المتعلم حتى أصبح يحفظه الله جامعة في العطاء ومدرسة في الوفاء.. وخاتمة قولي الاستشهاد بكلمات قالها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمناسبة الأسبوع السادس عشر للعناية بالمساجد في المملكة (اننا نشعر بمسئوليات عديدة وكبيرة تجاه عقيدتنا وشريعتنا وبلادنا وأمتنا الإسلامية وان من أعظم المسئوليات قيامنا على خدمة بيوت الله في جميع ارجاء العالم والفضل لله سبحانه وتعالى.. وله الحمد وله الشكر الذي شرفنا وكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين ورزقنا جل شأنه العزيمة للقيام بالمسؤولية ويسر لنا أسباب النهوض لخدمة ديننا وتوفير أفضل الخدمات لبيوت الله وتهيئة أكرم الأجواء لمرتادي المساجد). انها كلمات.. نابعة من قلب إنسان صادق ومخلص.. نسأل الله له العون والصحة والعافية وأن يواصل مسيرة التطور لخدمة هذا الوطن ومواطنيه بمؤازرة سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأصحاب السمو إخوانه وحكومته الرشيدة.
وختاماً.. أسأل الله أن يجزي مؤسس هذه البلاد خير الجزاء لما قدمه للإسلام والمسلمين.
والسلام عليكم ،،
|
|
|
|
|