| اليوم الوطني
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الايام بمناسبة عزيزة على قلب كل عربي ومسلم ألا وهي مناسبة اليوم الوطني، حيث حدد اليوم الاول من الميزان من كل عام يوماً وطنياً للمملكة، وكل ما يمر عام في عمر هذه البلاد الغالية كلما نمت وتطورت ولله الحمد والمنَّة.
لقد أرسى الملك عبدالعزيز رحمه الله قواعد الحكم على أسس ثابتة تتمثل بالعدل ومحاربة الثالوث القاتل لأي شعب وأمة ألا وهو مثلث الفقر والجهل والمرض وتابع أبناؤه البررة السياسة الحكيمة، مما جعل المملكة تحقق نمواً مطرداً وفي كل المجالات حتى اصبحت من الدول التي يشار إليها بالبنان سياسياً واقتصادياً.
فقد نمت المملكة من دولة محدودة الامكانيات الى دولة لها قوتها وأثرها السياسي والاقتصادي، فقد أصبحت المملكة تحتل المرتبة ال26 في التجارة الدولية متقدمة على العديد من الدول الأوروبية وغيرها، كما أنها أكبر اقتصاد عربي في الوقت الحاضر حيث يبلغ انتاجها المحلي الاجمالي 173 مليار دولار امريكي وحجم تجارتها حوالي 107 مليارات دولار امريكي واحتياطي عملات يبلغ 17 مليار دولار أمريكي.
متقدمة بذلك على ثاني اكبر اقتصاد عربي يليها وهي جمهورية مصر العربية التي يزيد سكانها على 60 مليون نسمة اي حوالي ثلاثة اضعاف سكان المملكة حيث يبلغ الناتج الاجمالي المصري 87 مليار دولار امريكي وحجم تجارتها الدولية حوالي 24 مليار دولار امريكي واحتياطيها من العملات 13 مليار دولار امريكي.
وقد قفز الانتاج الصناعي بالسعوية من نحو 2 مليار ريال سعودي عام 1970 الى نحو 51 مليار ريال سعودي والتعدين من نحو 13 مليار ريال سعودي الى نحو 168 مليار ريال سعودي، كما قفز انتاجها من الغاز من نحو 21 مليار متر مكعب عام 1970 الى نحو 6 تريليونات متر مكعب، اما الانتاج البترولي فقد قفز من 1741 مليون برميل عام 1971 الى نحو 2761 مليون برميل عام 1999م.
اما في المجال الصحي، فقد واصلت المملكة تطوير هذا القطاع حتى اصبح يفوق ما يوجد في كثير من الدول المتقدمة وذلك حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، فقد تقدمت المملكة على كثير من الدول الأوروبية بل وعلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بمتوسط العمر المتوقع في 191 دولة فقد احتلت المملكة المرتبة ال10 العاشرة مباشرة بعد اليابان بينما كانت المملكة المتحدة في المرتبة ال24 والولايات المتحدة في المرتبة ال72 وألمانيا في المرتبة ال41 وذلك حسب جدول نشر بمجلة (المجلة) العدد 1127 وتحت عنوان (أفضل دول العالم من حيث الخدمات الصحية).
وفيما يتعلق بالضلع الثالث الا وهو التعليم فقد حققت المملكة ارقاما قياسية في مجال التعليم وبلغ عدد الطلاب والطالبات اكثر من اربعة ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، كما يوجد بالمملكة ثماني جامعات بالاضافة الى العديد من الكليات والمعاهد العلمية والتقنية.
هذه باختصار، السعودية التي تحتفل بيومها الوطني. نسأل الله ان يديم عليها نعمة الامن والأمان والتطور والنماء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين لتبقى راية العز خفاقة دائماً وأبداً بإذنه «وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون». صدق الله العظيم
امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية
|
|
|
|
|