|
| اليوم الوطني
تأتي ذكرى يومنا الوطني هذا العام 1422ه لها نكهة ومذاق خاص حيث انها تتوافق هذا العام مع ذكرى يوم البيعة المجيد ذكرى مرور عشرين عاما على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. اننا ونحن نستشعر هذا اليوم المجيد من تاريخ المملكة ونلمس عن قرب الدور السعودي العظيم تجاه الأحداث العالمية بعد الاعتداء على مركز التجارة العالمي في نيويورك والمتمثلة في تفعيل الدبلوماسية السعودية التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في زياراته المتكررة الى عواصم ودول العالم لتغيير الصورة المتعلقة بأذهان العالم الغربي عن العرب والمسلمين والعمل على ايقاف المضايقات والاعتداءات التي يتعرضون لها في تلك العواصم. ومن أبرز هذه الجهود الدور السعودي في التأثير على الرئيس الأمريكي في زيارة المركز الاسلامي في واشنطن واعلانه من هذا المركز ان المسلمين في أمريكا يجب ان يأخذوا كامل حقوقهم المشروعة وان القانون الأمريكي سوف يطبق على كل من يعتدي على مسلم أو عربي آمن ليس له علاقة بما حدث. ومن المستحسن ألا تنسينا الأحداث العالمية التي تعصف بهذا العالم القيمة التاريخية والحضارية لهذه التجربة الفريدة في مسيرة الوحدة الوطنية لمملكتنا الغالية. ان المملكة العربية السعودية وهي تدخل الألفية الثالثة من تاريخ البشرية تقدم نفسها نموذجا فريدا في مسيرة الوحدة لأجزاء كبيرة من جزيرة العرب تحت مسمى واحد. ان هذا الكيان الشامخ المتمثل في المملكة العربية السعودية والنجاح الذي تحقق في كل مجالات البناء لأكبر شاهد على سلامة الأرضية التي انطلق منها جلالة المغفور له «ان شاء الله» الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورفاقه الأبرار من جيل المجاهدين الأوائل الذين قدموا كل معاني التضحية والبطولة لبناء هذا الكيان الذي يرقى ان نشبهه بالمخيم الوارف الظلال نستظل تحته وننعم بعطائه وأمنه ومنجزاته حتى غدت وبفضل من الله هذه الصحراء الجرداء «جزيرة العرب» ملاذاً لعدد من الملايين من البشر يعملون هنا ويشاركوننا في البناء وينعمون بما ينعم به المواطن السعودي دون أي تفريق. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أجدد العهد والولاء الذي سبق وان أعطاه والدي الشيخ كريم بن عطية شيخ قبائل بني عطية للملك عبدالعزيز يرحمه الله وذلك عام 1342ه حين قدم اليه لتقديم البيعة والولاء والطاعة لقبيلة بني عطية والتي بموجب هذه البيعة تشرف والدي بحمل بيرق البيعة وظل يحافظ على هذه البيعة حتى وفاته ومن بعده أبناؤه.
ونحن في هذا العهد الزاهر نجدد ولاءنا بأن نظل جنوداً أوفياء لهذا الوطن وان نكون الحماة لمقدساته ومكتسباته. ويشرفني وأنا أختم كلمتي هذه أن أرفع أجمل آيات التهاني الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأفراد الأسرة المالكة الكريمة والى أبناء الوطن العزيز.. وكل عام وأنتم بخير.
* مدير إدارة الخطط والعمليات بهيئة العمليات بالحرس الوطني
عضو اللجنة الأمنية الدائمة بمنطقة الرياض
|
|
|
|
|
