| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
لعل الأستاذ محمد عبدالله الحمدان لم يكن الوحيد الذي كتب يقول إنه يقرأ بعض المقالات والزوايا فلا يخرج منها بنتيجة او فائدة.. ويخشى ان تكون مقالاته من نفس المستوى (مخ مافيه).. ومع اني لست متابعاً جيداً للصحف المحلية لاسباب مهنية بحتة فيمكنني القول ان جميع الصحف قد تناولت نفس الموضوع بطرق مختلفة.. وقد كنت احسبها ظاهرة تتعلق بنقد الذات تمهيداً لتحسين الاداء.. ولكن المؤشرات توحي بان التحسن لن يطرأ على المدى القريب.
شخصياً لا الوم أي كاتب على ما كتب طالما انه قد ضمن النشر حتى ولو تقمص دور الوالي العثماني على المدينة المنورة. فقد تذمر من شدة الحر.. فقالوا له انها احدى الضرورات اللازمة لنضج البلح.. فامر بقطع جميع اشجار النخيل.. ولكن الله سبحانه وتعالى حرس عمتنا النخلة ليتجدد عطاؤها عاماً بعد عام: طعاما ًللفقير وحلوى للغني.. وزاداً للمسافر والمغترب.. وبقيت القصة يتندر بها اهل المدينة المنورة حتى يومنا هذا.
حقيقة لا ادري لماذا يصر المسؤولون في الصحف المحلية على أن تكون الزوايا حكراً على أشخاص بعينهم.. بغض النظر عن الموضوع أو مستوى الطرح.. مع ان قارئ اليوم يبحث عن المواضيع قبل اسماء الاشخاص الذين يكتبون هنا وهناك.. كما ان بعض الكتاب الذين استطاعوا استقطاب اهتمامات القراء انما فعلوا ذلك عن طريق المواضيع التي يتطرقون اليها.. ان جميع الانظمة تنص على ان الراتب للوظيفة وليس للموظف.. للعمل وليس للعامل.. وللمهنة وليس لمن يزاولها، بمعنى ان العائد يجب ان يقاس بمستوى الاداء المهني.. ولكن نظام المؤسسات الصحفية الجديد لم يتطرق الى المستوى الذي يجب ان تكون عليه المقالات التي تنشر في الصحف المحلية.. وهل المكافأة التي يتقاضاها الكاتب يجب ان تقاس بمستواه في السلم الاجتماعي (الوظيفي) أم بالمستوى العلمي للمقال نفسه بغض النظر عن شخصية كاتبه. كما ان نظام المطبوعات اجاز انشاء جمعيات للكتاب.. وترك التفاصيل للائحة التنفيذية.. واخشى ان لا تنشر الصحف أي مقال لاي شخص لا يحمل بطاقة العضوية في جمعية الكتاب ومسدداً لاشتراكه فيها عند تسطير مقاله. وبالله التوفيق.
عبدالرحيم بخاري
|
|
|
|
|