ألم تر أن الشغل قلت رغائبُهْ
وأمسى ضناء قد تمامل صاحُبهْ
سنين طوال في العطاء ضنينةٌ
ولابد أن يعطى لجسمك فاضلُهْ
سترتاح من هم يصيبك في الضحى
وتأنس أن وافى العشيّ أصائلُهْ
تقاعدت في الستين بالعز والمنى
أبو مالك بالعلم ترقى شمائلُهْ
فلازلت مهيوباً لك الجاه منزلاً
غزير عطاء لا تكل جوانبُهْ
وما هذه إلا محطة عابر
إلى قمة للعلم تحيا مناهلُهْ
فقدم لنا من وافر العلم جوهراً
حصيلة عمر للتجارب وابلُهْ
وما هذه إلا حياة جديدة
فعشها على ورد تناهت خمائلُهْ
وأعط الدنا من فيض علمك ساعة
فما ضاع عمر قد تعاظم صاحبُهْ
وقدم لتلك الدار زرعاً منمقاً
غزيراً له في كل يوم جمائلُهْ
فياحظ من أعطى بعدل زمانه
ووافى خطىً فيها من الفضل عاجلُهْ
فتهنأْ بساعات الصفاء جميلة
بوسط خميل لا تجف سوايلُهْ
وخذ لحظة من عمرك الدهر شامخ
مع كوكب الأهل الكريم خواصله
ولاتحرمونا من سويعات أنسكم
على سفرة فيها من الأكل فاضلُهْ
دعائي لكم في كل يوم وليلة
بعمر مديد قد تسامت كواكبُهْ