| محليــات
*الرياض/الجزيرة:
شهدت قاعات فندق حياة ريجنسي مؤخراً فعاليات أكبر مؤتمر طبي عُقد لبحث الجديد في مجال علاجات العقم عند الرجال والنساء بحضور ما يربو على 100 طبيب متخصص في هذا المجال كما ازدانت القاعات بلفيف من رجال الإعلام والصحفيين وحشد هائل من المعنيين بالمجال الطبي بالمملكة،
بدأ المؤتمر بكلمة للدكتور سمير عباس تحدث فيها عن الجديد في مجال علاج العقم مشيراً إلى أن حديثي الزواج كثيراً ما يمثل لهم تأخر الإنجاب عاملاً سلبياً مؤثراً، مؤكداً أن العلم وثب بأبحاثه وفتوحاته وثبات كبرى جعل حلم الإنجاب بإرادة الله ليس ببعيد المنال، مبيناً أن أسباب تأخر الإنجاب متعددة منها ما يخص الزوج وهي النسبة الأعلى ومنها ما يخص الزوجة وهناك أسباب يشتركان فيها معاً،
وفند د، سمير عباس الأسباب التي تتعلق بالزوج وحددها في ضعف الحيوان المنوي أو النسبة الأقل في السائل المنوي مما يجعل الحيوان المنوي غير قادر على الإخصاب مشيراً إلى الأبحاث الحديثة قد توصلت لطرق متعددة لعلاج هذا الجانب سواء عن طريق العلاجات الدوائية أو عن طريق استخراج السائل من الخصية،
وعن دور أشعة الليزر في علاج العقم ، أشار د، سمير عباس إلى أن كثيراً من النساء يعانين من سماكة جدار البويضة مما يقلل بشكل واضح حدوث حمل لعدم قدرة الجنين على الثبات مما يجعل أغلب محاولات التلقيح لا تعطي نتائج إيجابية ولكن عن طريق شعاع الليزر أمكن معالجة هذا الجانب مما يسمح بتكون المشيمة وبالتالي تكوين جنين ،
وقال إن هذه العملية تستدعي دقة ومهارة بالغة وكنت أول من قام بتطبيقها بالمملكة وأحمد الله أنها حققت نسبة نجاح عالية بلغت 35% وهي نسبة بالمقاييس العالمية إيجابية ومشجعة ، ومن جانب آخر شرح د، سمير عباس طرق التشخيص الحديثة لتلافي الأمراض الناتجة عن العوامل الوراثية وكيف أنها تمثل عائقاً أمام حدوث حمل مشيراً إلى أن هذه الأمراض تظل كامنة وفي حالة سكون ولا تستيقظ إلا حال التلقيح ، كما أن كثيراً من الأزواج لا يستشعرون وجودها ويبدو مؤشرها واضحاً في سقوط الجنين في شهوره الأولى،
وأضاف د، سمير عباس أن العلم قد قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال منوهاً إلى تقدمه في مجال تجميد الحيوانات المنوية واستخدامها في عملية التلقيح وكذلك تجميد الأجنة أيضاً ، كل هذه الطرق ساهمت بشكل كبير في تقريب الآمال لدى الزوجين في وجود طفل،
كما تحدث أيضاً د، سعد الدين قناوي استشاري أمراض النساء بمركز سمير عباس والحاصل على الزمالة البريطانية في أمراض العقم قائلاً : إن هناك تطوراً ملحوظاً في طرق التشخيص والعلاج لحالات تأخر الإنجاب لدى السيدات مشيراً إلى أن ما تحقق داخل المملكة في هذا الجانب يضاهي أحدث ما وصلت إليه المراكز العالمية الكبرى ، كما أبدى سعادته بتوافد المرضى من الدول الشقيقة للعلاج بمراكزنا ثقة في أطبائنا المهرة،
وشدد د، سعد الدين قناوي على ضرورة فحص الزوجين في المراكز المتخصصة تجنباً لضياع الوقت الثمين من عمر الزوجة مما ينشأ عنه تقليل فرص العلاج،
كما تحدث د، ياسر الخياط استشاري أمراض الذكورة مؤكداً علي ضرورة فحص الزوج عند حضور الزوجين إلى الطبيب مشيراً إلى أن عمليات استخلاص الحيوان المنوي من الخصية أصبح من أساسيات العلاج الحديث وهي عملية تتطلب مهارة فائقة وفريقاً كاملاً من المتخصصين لضمان أعلى نسبة من النجاح،
وأضا ف أن التكامل بين العلاجات التقليدية والتقنيات الحديثة أصبح سمة من سمات الطبيب الماهر،
الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الطبية ذات النسبة الأعلى من الحضور والتي يقوم بها فريق الأطباء العاملين بمركز د، سمير عباس ،
إضافة إلى أن المؤتمرات تعقد على نطاق واسع وفي بقاع مختلفة من المملكة كأبها والمدينة والطائف وجدة والرياض،
يذكر أن الدكتور سمير عباس قد أشرف على إجراء أول عملية لأطفال الأنابيب في الشرق الأوسط عام 1985م وهو من الأطباء الرواد في هذا المجال،
|
|
|
|
|