| محليــات
** كلنا تابع ذلك الحادث الإرهابي المؤسف.. الذي استهدف بعض المنشآت في الولايات المتحدة.. وهو بكل المقاييس عمل غادر.. لأنه استهدف الأبرياء الآمنين.. ولم يكن له تفسير غير ذلك..
** كما أنه أصاب الإسلام والمسلمين في مقتل.. وأضرَّ بهم أكثر مما أضر بغيرهم.. إذ شوَّه هذا العمل الاجرامي سمعة الاسلام والمسلمين.. عندما نُسب لهم هذا العمل بصرف النظر عن صدق ذلك من كذبه..
** ولست هنا للحديث عن هذا العمل.. لأنه قد استوفى حقه من الكلام والتحليلات.. ولأن محطات التلفاز ووسائل الإعلام المختلفة.. لا هم لها سوى هذا الحادث وانعكاساته ومستجداته.
** لكنني هنا.. سأتحدث عن جزئية بسيطة تتعلق بالحادث.. وهو انعكاسه على المسلمين في الولايات المتحدة..
** نحن نتفهم جيداً.. كيف أثَّر ذلك على نفسيات الامريكيين.. وكيف جعلهم يتصرفون هكذا.. فلقد قُتل منهم قرابة ستة آلاف شخص أو أكثر.. وهُدم أبرز معلمين في أمريكا.. ودُمِّر جزء من عرينهم الدفاعي «وزارة الدفاع» وخُدشت هيبتهم.. وأصبحت وسائل الإعلام هناك.. تشحنهم ليل نهار.. وتهددهم ليل نهار.. بأن هناك عملاً إرهابياً آخر.. سيحصل.. أو تهديداً آخر سينفذ وهكذا.. وكله مع الأسف.. منسوب للإسلام والمسلمين والعرب..
** وكلنا قرأ وسمع بعض الحوادث التي حصلت ضد الاسلام والمسلمين والعرب المقيمين في أمريكا.. وكيف أنهم دفعوا ثمن ذلك العمل اللامسؤول.
** أما الذي دفع ثمنه بحق.. فهو الإسلام، إذ إن المسلم أصيب في مقتل.. وكيف سيلتفت أحد لداعية أو عالم يتحدث عن الإسلام.. ووسائل الإعلام تقول.. هذا.. ما فعله المسلمون بكم؟
** أما الشيء الرائع جداً.. وهو ما أسعدنا كسعوديين.. فهو ما قدمته السفارة السعودية في واشنطن للسعوديين هناك.. طلاباً أو موظفين أو متدربين.. أو من ذهبوا للسياحة أو للعلاج أو لأي شيء آخر..
** لقد كانت السفارة السعودية بكل قنصلياتها في «لوس انجلوس وهيوستن ونيويورك» في مستوى الحدث.. فكانت حاضرة لحظة بلحظة..
** ولقد تابع الجميع.. البيان الذي أصدرته السفارة لحظة الحادث.. وهو بيان شامل شافٍ واضح.. يجعل كل سعودي هناك.. يشعر بالأمان.. كما أن أهله هنا.. يشعرون بالأمان أكثر وأكثر..
** لقد وضعت السفارة في حالة استنفار ليل نهار من أجل أبنائنا هناك.. وسخرت السفارة.. العديد من المحامين والعاملين.. من أجل خدمة أبناء الوطن.. وكان البيان الذي صدررائعاً.. ويؤكد أن السفارة كانت حاضرة لحظة بلحظة..
** نحن بالطبع.. لا نستغرب هذا العمل الرائع.. من رجل رائع.. كصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن.. فهذه ليست أول نجاحاته ولن تكون بإذن الله آخرها أبداً..
** سمو الأمير ورجالاته من حوله.. سهروا ليل نهار من أجل أبناء هذا الوطن.. حتى إذا استراحوا قليلا كانت الهواتف حولهم.
** لقد تابعوا حالة كل مواطن سعودي لحظة بلحظة.. وكانوا وراء تجاوز العديد من العقبات بمبادراتهم ونجاحاتهم وحضورهم المستمر..
** هذه.. هي قيمة الإنسان السعودي.. وهكذا كان له الاحترام والتقدير.
** أما بعض الدول الأخرى.. فهي تفرح باعتقال أو سجن مواطنيها.
** أما هنا.. فالمواطن.. هو أثمن ما تملك بلادنا..
** هذه.. قيمتك أيها الإنسان السعودي..
** وهذه مكانتك.. ويحق لك إذاً.. أن تفخر بوطنك.. وتفاخر بقيادتك.
|
|
|
|
|