| الاولــى
*
* واشنطن كابول الوكالات:
بات اندلاع حرب شرسة فوق التراب الافغاني وشيكاً جداً، بعد أن استنفد كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش وأمير طالبان الملا محمد عمر حججهما في تغليب وجهتي نظرهما، ففي الوقت الذي أكد فيه الرئيس بوش على امتلاك بلاده أدلة دامغة بتورط بن لادن وتنظيم القاعدة في الهجمات الارهابية على واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا مطالباً بتسليمه ومساعديه لمحاكمته في أمريكا، ردّ الملا محمد عمر على بوش مطالباً بخروج القوات الأمريكية من المنطقة وحل المسألة الفلسطينية بدلاً من السعي إلى قتله وقتل بن لادن، وقال الملا محمد عمر: إذا ما أرادت حكومة واشنطن التخلص من الارهاب فإن عليها أن تسحب قواتها وتضع حداً لانحيازها في المسألة الفلسطينية، وقال إن الولايات المتحدة تريد القضاء على نظام طالبان في افغانستان ووضع حكومة موالية لها.
في غضون ذلك وأمام ترقب التعرض لهجوم أمريكي /بريطاني حشدت طالبان قوة اضافية من 300 ألف رجل للتصدي للهجوم المتوقع بين لحظة واخرى، وستنضم هذه القوة إلى الجيش الافغاني المكون من 45 الف جندي، وتشكك مصادر ذات علاقة بالشأن الافغاني في قدرة طالبان على حشد هذا العدد.
على الصعيد الأمريكي عاد الرئيس بوش إلى واشنطن وبدأ فور وصوله إلى البيت الأبيض بعقد جلسات مع مستشاريه وكبار الوزراء ليعلن بعدها أولى اجراءات الحرب الاقتصادية ضد المنظمات والاشخاص المتهمين بمزاولة أو دعم الارهاب، واصدر قراراً رئاسياً تم بموجبه تجميد اموال 27 شركة ومنظمة ومؤسسة وافراد لهم علاقة بالمنظمات الارهابية ويهدف الاجراء إلى منع موارد التمويل عن اسامة بن لادن وشبكة القاعدة. وبعد اعلان القرار من قبل بوش شخصياً تقدم وزيرا الخزانة والخارجية اللذان اعلنا أن الحملة ضد مرتكبي الاعتداءات وضد الارهاب قد بدأت.
وفي هذا السياق وصلت طلائع القوات الأمريكية إلى باكستان حيث حل في اسلام اباد فريق أمريكي يضم ضباطاً كباراً من بينهم قادة ميدانيون ومسؤولو استخبارات للاشراف على بدء الضربات العسكرية لمواقع طالبان، وقد بدأ الفريق مناقشات مع نظرائهم الباكستانيين لبحث المساعدات اللوجستية وامكانية استخدام القواعد الباكستانية.في غضون ذلك صعدت المعارضة الافغانية من هجومها على قوات طالبان واخذت تتقدم صوب مزار شريف حيث توجد قاعدة جوية وعسكرية افغانية مهمة والتي قد يفكر الأمريكيون في أن تكون قاعدة تجمع لقواتهم، وقد اعترفت طالبان باستيلاء المعارضة على بلدة زاري بازار التي تبعد 100 كيلو متر جنوبي مدينة مزار شريف الاستراتيجية.
هذا وقد سحبت الحكومة الباكستانية جميع العاملين بسفارتها في كابول لأسباب أمنية وبالتالي فرغت العاصمة الأفغانية تماماً من أي وجود دبلوماسي أجنبي.
في غضون ذلك يصل اليوم وفد أوروبي بقيادة وزير الخارجية البلجيكي للقيام بزيارة عدد من الدول الاسلامية والعربية وذلك لحشد التأييد للتحالف المضاد للارهاب وستشمل زيارة الوفد الذي يضم بالاضافة إلى الوزير البلجيكي منسق السياسة الخارجية والأمن الأوروبي خافيير سولانا ومفوض العلاقات الخارجية كريس باتهر ايران والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن وسوريا.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|