|
| متابعة
* بروكسل رويترز:
يعتزم الاتحاد الاوروبي القيام بمحاولة لحشد التأييد لتحالف ضد الارهاب بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك من خلال ايفاد بعثة رفيعة المستوى في جولة سريعة بدول تقع في آسيا والشرق الاوسط هذا الاسبوع.
ويبدأ الوفد الاوروبي بقيادة وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل اليوم جولة تستغرق اسبوعا ويزور خلالها ست دول اسلامية هي باكستان وايران والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن وسوريا.
وتأتي الرحلة التي تحظى بمباركة امريكية في إطار جهود تبذلها واشنطن وبروكسل لحشد تأييد لمحاربة الارهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول بطائرات ركاب مخطوفة على مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع في واشنطن.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي ان الجولة «رحلة لبناء تحالف.. فالاتحاد الاوروبي له علاقات خاصة مع الدول العربية وهذا يمكن ان يساعد في بناء تحالف».
ويضم الفريق ايضا خافيير سولانا منسق السياسة الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبي وكريس باتن مفوض العلاقات الخارجية وجوسيب بيكه وزير خارجية اسبانيا التي تخلف بلجيكا في الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في يناير كانون الثاني القادم.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش أعلن «حربا على الارهاب» عقب الهجمات التي أدت الى سقوط أكثر من 6800 شخص ما بين قتيل ومفقود.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات قد أعلن قرار إرسال الوفدالاوروبي بعد قمة طارئة للاتحاد الاوروبي عقدت في بروكسل يوم الجمعة الماضي ردا على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة.
وأعلن زعماء الاتحاد الاوروبي ان الولايات المتحدة لها الحق في الرد بتوجيه ضربات الى المسؤولين عن الهجمات والدول التي تساعدهم. ودعوا ايضا الى تشكيل «أوسع تحالف عالمي ممكن ضد الارهاب» تحت رعاية الامم المتحدة.
وقال الزعماء في بيان «بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يجب ان يضم ذلك التحالف على الاقل الدول المرشحة الساعية الى الانضمام للاتحادالاوروبي وروسيا الاتحادية وشركاءنا العرب والمسلمين وأي دولة اخرى مستعدة للدفاع عن قيمنا المشتركة».
ودولتان من هذه الدول وهما ايران وسوريا مدرجتان على قائمة امريكية رسمية لدول يزعم انها راعية للارهاب لكنهما ادانتا الهجمات على نيويورك وواشنطن.
وذكر مسؤول بلجيكي ان الوفد سيشرح الموقف الاوروبي عقب الهجمات ويؤكد ان المعركة ضد الارهاب «ليست حربا ضد العالم العربي».
وستكون المحطة الاولى للوفد الاوروبي باكستان التي وافق رئيسها برويز مشرف على التعاون مع واشنطن في جهودها للقبض على ابن لادن رغم روابط بلاده الوثيقة مع طالبان.
ثم يتوجه الوفد بعدها الى جارة أخرى لافغانستان وهي ايران التي ستستقبل هذا الاسبوع ايضا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو. ويأمل سترو ايضا في تعزيز التعاون في المعركة ضد «الارهاب».
ويعتقد الاتحاد الاوروبي ان له بعض النفوذ الدبلوماسي لدى ايران التي يقول دبلوماسيون في الاتحاد انها حريصة على التفاوض بشأن اتفاقية للتجارة والتعاون مع الاتحاد الذي يضم 15 دولة. وكانت ايران والاتحاد الاوروبي تعهدا في وقت سابق هذا الشهر ببناء علاقات أوثق عقب أول زيارة قام بها وزير خارجية ايراني لبروكسل منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
وثلاث من الدول الست في برنامج الرحلة هي مصر والاردن وسوريا أعضاء في المجموعة الاوروبية المتوسطية التي تضم 27 دولة وانشئت في عام 1995 للعمل من أجل علاقات تجارية واقتصادية أوثق بين الاتحاد الاوروبي ودول حوض البحر المتوسط.
|
|
|
|
|
