| الاقتصادية
يعد الانجاز الاقتصادي من الاهداف الاساسية لجميع المنظومات الاقتصادية والبشرية وبخاصة منشآت الاعمال، حيث ان فاعلية الانجاز وفائدته تحددان قدرة المنشأة على البقاء والنمو. وقد ادت الممارسات والتطبيقات الادارية، والدراسات، والابحاث في الدول المتقدمة صناعياً الى ظهور مفهومات ونظريات واساليب جديدة اسهمت وبدرجة كبيرة في زيادة الكفاية الانتاجية والاقتصادية في مضمار توزيع الموارد البشرية بين افضل الاستخدامات المتنافسة على صعيد ادارة المنشآت.
وللاقتصاد مكونات وعوامل عديدة اهمها وفق هذه المفاهيم الحديثة العامل البشري الذي يلعب دوراً اساسياً في نجاح وتطور المنشأة حتى انه يعتبر، حسب هذه المفاهيم، اكثر اهمية من رأس مال المنشأة، فوجود رأس المال وحده لا يكفي لخلق منشأة ناجحة، كماان وجود رأس المال دون وجود خبرة كافية ومعرفة لهذا العامل البشري المؤسس والمنتج، سيؤول معه مصيرها الى الخسارة الاكيدة، ولذلك اهتمت المنشآت الخاصة والعامة في الدول الأكثر تقدماً بمسألة تدريب كوادرها البشرية والمحافظة عليها باعتبارها رأس مال المنشأة الحيوي، واعداد هذا الكادر اعداداً جيداً وتنمية شعور الرضا والولاء للمنشأة، لذانرى ان اغلب المنشآت المتوسطة والكبيرة قد انشأت ادارة خاصة تعرف بإدارة الموارد البشرية التي تعنى بشئون العاملين بالمنشأة وتنظيم كوادرها البشرية، حيث تقوم باستمرار على تدريب هذه الكوادر وتطوير مهارتها ومعارفها حتى انها لتسعى الى عمل برامج ونشاطات ترفيهية لتنمية شعور الولاء الوظيفي لدى موظفيها ومنحهم الطمأنينة والامان الوظيفي اللازم للانتاجية، والحقيقة أنه وفق تطور هذه المفاهيم الاقتصادية، والادارية، والانسانية، يبقى الانسان او العامل البشري هو رأس المال الحقيقي والأهم في العملية الاقتصادية.
وقد وعت القيادة الحكيمة مسبقاً اهمية العامل البشري الوطني وإعداده وتدريبه كضرورة استراتيجية يقوم عليها الاقتصاد الوطني لضمان المستقبل بين يدي أبنائه في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم، ومن خلال احلال برامج السعودة التدريجي الذي يسمح باكتساب هذاالعامل البشري خبرات ادارية ومهنية تخوله القيام بالعملية الانتاجية على اكمل وجه، ومهما كلفت احتياجات هذه السياسة الاستراتيجية المهمة.
نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبدالغني العجو وأولاده القابضة
|
|
|
|
|