| مقـالات
أحد كتّابنا الأفاضل كتب في إحدى الزوايا الصحفية اليومية قبل مدة ليست بالقصيرة يرثي احدى فقيدات الوطن من نساء مجتمعنا المثالي.. وأفاض بالثناء بما يليق بمكارم هذه الفقيدة، ولكن صاحب الكتابة وفقه الله نسي أو تناسى ذكر اسم الفقيدة مع أهمية ذكره حتى يترحم الجميع معه عليها عن معرفة وبصيرة ويدعون لها ويشيدوا بفضائلها ومناقبها لتكون قدوة حسنة ومثلاً يحتذى خاصة وأنه ليس في ديننا الحنيف ما يمنع من ذكر اسم المرأة، فهي الأم والبنت والزوجة والأخت والقريبة والإنسانة وهي شقيقة الرجال.. كذلك ليس في الإسلام ما يمنع من الإشادة بفضلها وعلمها وخصالها الطيبة في حياتها ومماتها، وها هي مريم ابنة عمران وعائشة بنت أبي بكر وهاهن أمهات المؤمنين جميعاً والصحابيات الجليلات ونساء السلف الصالح ممن أبلين بلاء حسناً في سبيل الإسلام وخدمة الدين الحنيف قد جاء ذكرهن مفصّلاً وواضحاً وصريحاً في الأحاديث الشريفة وكتب السيرة العطرة والتاريخ والجهاد. وما دامت هذه الفقيدة الغالية والمواطنة الإنسانة بهذه الصفات الحميدة التي ذكرها أديبنا الفاضل فلا أقل، والحالة هذه، من ذكر اسمها ومثيلاتها ليكنّ مثالاً يحتذى وقدوة صالحة لبناتنا وأمهاتنا ومجتمعنا كله في الأعمال الخيِّرة والمزايا الحسنة.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب وأسكن «الراحلة» فسيح جناته « وكل من عليها فان» والله المستعان.
فاكس 4786864 الرياض
|
|
|
|
|