رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th September,2001 العدد:10589الطبعةالاولـي الثلاثاء 8 ,رجب 1422

فنون مسرحية

مهرجان الأقصى في قلوبنا
قدم عروضاً مسرحية حركت مشاعر الجميع مع القضية
مسرح الدمى يحظى بتفاعل كبير من الصغار
* جدة مريم شرف الدين..
المسرح أصبح يشكل احدى الواجهات الحضارية التي من الممكن أن تجعل الانسان يتفاعل وبشكل قد يكون احياناً أكثر من مؤثر. متى ماكانت البانوراما المسرحية تقدم نوعية من المضامين الراقية التي تهدف إلى المعالجة الصادقة والمشكلات الاجتماعية بعيداً عن التهريج والاسفاف الذي لا يقدم أو يؤخر.
«أزرق اليمامة» بدلاً من «سنين الرحمة»!!
الندوة العالمية للشباب الإسلامي استطاعت طيلة (40 يوماً) من خلال فعاليات مهرجان الأقصى في قلوبنا الذي أقامته بالتعاون مع مؤسسة (صوت نداء للانتاج والتوزيع) كجهة منفذة وتحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية تقديم العديد من العروض المسرحية المؤثرة وجعلها وسيلة لدعم ومباركة (انتفاضة الأقصى) وتعاطفاً مع هذه القضية والتوعية بالحق المشروع لهذا الشعب عروضاً الهبت مشاعر جمهور المسرح واشعاره بآلام هذا الشعب وخصوصاً في التفاعل الذي ابداه الجمهور رجالاً ونساء واطفالاً. المرأة استطاعت مشاهدة هذه العروض من خلال الصالة التي خصصتها الندوة لها وتزويدها بشاشة عرض.
ومسرحية الحواجز كانت هي المسرحية الأولى في مجموعة العروض والتي قدمتها الندوة من خلال مهرجان الأقصى في 29/4/1422ه.
الحواجز من اخراج الاستاذ/ أمير الحسناوي هذه المسرحية كانت تحكي عن مشاكل الشباب الفلسطيني وهجرتهم والسفر إلى الدول الأجنبية للبحث عن الامان آو عن جواز السفر وتخلى البعض عن الواجب الوطني والديني وبحث هذه المشكلة بصورة متعمقة ضمن مضمون دراسي فيه شيء من التساؤل عن جدوى هذه الهجرة والتأكيد من خلالها على ان الانسان مهما حقق من مكاسب أو كسب العالم كله فلن يربح شيئاً في حالة متى ما خسر قيمه واخلاقياته أو تخلى عن مبادئه وواجباته التي تعتبر أسمى.
كما تناولت هذه المسرحية اشكالية التضامن العربي إلى جانب مناقشة ابعاد كثيرة من القضايا الملحة في اطار اجتماعي ومن ابرزها التهجير القسري والمعاناة الحية لواقع الانسان الفلسطيني.
المسرحية كانت عبارة عن دعوة صريحة للتشبث بالارض وعدم الهروب والحث على رفض التهجير القسري.
عن مستوى اداء الممثلين في هذه المسرحية..
قال المخرج الحسناوي:بأن الممثلين لهم خبرتهم في اعمال سابقة وهم على مستوى جيد حيث سبق لهم أن نالوا جائزة أفضل نص مبتكر في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في تونس وهي أول جائزة تحصدها السعوية في هذا المجال.
مسرحية (دموع من القلب) بدأت عروضها يوم الاربعاء 11/5/1422ه.
حاول المؤلف التركيز فيها على حال القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية وما يلاقيه اخواننا من عذابات واعتداءات وحشية علي أيدي قوات الاحتلال والتذكير فيها بأن هذه قضية اسلامية عقدية امام الفساد والعبث الذي يتعرض له الانسان والارض.
اما مسرحية القضية التي بدأت عروضها الاربعاء 18/5/1422ه كما قال المخرج عماد زكي:
ان هذه المسرحية جاءت لتكون إلهاماً للاحرار ليقولوا كلمتهم والتحرر من الصمت الذي الجم الكثير من الالسن لان الكلمة زاد والكلمة بداية النور الذي سينبلج من ذات هذه القضية فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اضاء الدنيا بكلماته وبكلمته لنا: (قولوا لا اله إلا الله تفلحوا).
ومن هذا الواقع الحمد لله أصبح للشباب المسلم مساهمة كبيرة على خشبة المسرح ومساهمة تبشر عن نهضة راشدة تسهم في اعادة تشكيل التذوق الفني بما يرتقي لمستوى الانسان الذي خلق في أحسن تقويم.
اما الفنان والمخرج (مزيد جوهر) المشرف على العروض والبرامج الفنية للمهرجان..
قال: كنا نعد لهذه المسرحية منذ عدة شهور إلا ان حماسنا للأقصى وصدق المشاعر وتفاعلنا مع هذه القضية التي كانت الهم الأكبر داخل قلوبنا جعلنا نعد أربع مسرحيات نصاً واخراجاً وتمثيلاً خلال شهر واحد فقط وهذا من بركة احساسنا بهذه القضية وما يقوم به اهلنا على ارض فلسطين وتمسكهم بالصبر والصمود في وجه الاحتلال.
مسرحية شعب..
كما عرضت من خلال هذه الفعاليات مسرحية: (شعب لا يموت) المسرحية بدأت عروضها في 23/5/1422ه واستمرت عروضها لمدة 3أيام المسرحية ناقشت قصة الاحتلال وممارساته العدائية التي ينتهجها في تحقيق مآربه الواضحة.
كما عكست هذه العروض بقوة واتقان شديدين بالصوت والصورة واقع الانتفاضة الفلسطينية الباسلة وكيفية تصدي ابطال الحجارة لقوات الاحتلال وانتصار ارادتهم عليها رغم غطرستها ووحشيتها وابراز قصة الجهاد الكبير الذي سقط مقابله المئات من الشهداء والجرحى والتأكيد على ارث الأرض الذي سيبقى لمن يدافع عنها ومن يملك تاريخها وان تكون له المعرفة بجغرافيتها المسرحية من تأليف الاستاذ بشير العاشق واخراج الفنان القدير علي القاسم واشراف الفنان مزيد جوهر.
كما اشتملت عروض هذا اليوم على الملحمة الانشادية الرائعة (ويبقى الاذان) التي قدمتها (فرقة نداء وحداء) من جدة .
هذه الملحمة تمكنت بكلماتها والحانها من هز وجدان الحضور والحاضرات.. عندما تناولت واقع امتنا الحالي مقارنة بمجدنا الغابر التليد. من المشاركين في هذه الملحمة الاستاذ/ ياسر حلس والاستاذ/ رائد السمهوري والاستاذ/ بلال دمر.
وملحمة (الطريق إلى الأقصى) التي كانت هي خاتمة العروض المسرحية وهي من تأليف الشاعر والفنان/ عبدالله الشهري كما تواكب هذا العرض مع ذكرى احراق المسجد الأقصى 21/8/1969م.. الذي وافق الاثنين 2 من الشهر الحالي شارك في هذه المسرحية اكثر من 110 منشد منهم رائد السمهوري وياسر حلس وآخرون.
ملحن ومؤلف هذه الملحمة الاستاذ/ عبدالله الشهري قال حول هذه الملحمة: في البداية لابد لنا من ان نحمد الله سبحانه وتعالى على ان يسر لنا هذا العرض الذي طالما تطلعنا لتنفيذه للمشاركة مع اخواننا الفلسطينيين والتعبير المعنوي عما يجيش في صدورنا من الم ومعاناة امام الامتهان والظلم والتعسف الواضح الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
ونحمد الله ايضا بأن سخر لنا الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي ما فتئت تدعم الشباب في مختلف المجالات وما يثلج الصدر أن عروض هذه الملحمة كان مسك الختام للعروض المسرحية واستلهمت عروضها مع ذكرى احراق الأقصى وهذه الذكرى الأليمة على نفوس الجميع.. لتذكيرها الدائم لنا بهذه الحادثة والتي يتوجع من أجلها كل مسلم ومسلمة على امتداد القرية الكونية.
مشدداً على الدور الكبير للفن في حماية هوية الامة الحضارية والدفاع عنها وما تتعرض له من غزو فكري ثقافي وتأكيده ان ما قامت به الندوة سيكون له ابعاد مستقبلية جادة من خلال التفاعل الكبير.
من ناحية اخرى استحوذ (مسرح الدمى) على نفوس الاطفال الصغار وحظي منهم بتجاوب كبير وخصوصاً مع مسرحية (في بيتنا يهودي) التي تم قولبتها في اسلوب ومفهوم مبسط يحكي قصة ضياع فلسطين من خلال اسلوب الغش والتضليل وتعريف الطفل بقصة اغتصاب هذه الارض العربية وكيف استغل اليهود طيبة شعبها وتسامحهم مع الآخرين والجحود الذي حصلوا عليه في نهاية المطاف باحتلال اراضيهم ومنازلهم وطردهم منها بمنتهى المكر والخداع والارهاب. وقد تقمص دور الشعب الفلسطيني في هذه المسرحية العم سعد (أبوسليم) وصاحب البيت والرجل الشهم المضياف.
بينما حاول مؤلف ومخرج هذه المسرحية الاستاذ خالد المقداد من الاردن الشقيق. توظيف الدمى في دور اليهودي.. وتقديمه في شخصية القرد الذي يجيء للعم سعد باكياً متذللاً طالبا للمأوى ولقمة العيش... فيرحب به ابوسليم.. ويستضيفه في بيته إلا ان القرد أي (اليهودي) ما ان تطأ قدماه.. دار هذا الرجل المسكين حتى يبدأ برحلة الغدر بمضيفه وبيته واهله ليبدأ بجلب اصدقائه القرود (اليهود) من مختلف انحاء العالم وادخالهم خلسة إلى دار ابو سليم لينقضوا فجأة علي محتويات هذه الدار ويعبثوا في محتوياتها ويستولوا عليها ويعيثوا فيها فساداً.
مؤلف هذه المسرحية قال: مسرح الدمى كما يعلم لايزال في بداية ظهوره في عالمنا العربي وعليه فهو بحاجة ماسة للدعم والتطوير خاصة بعد ان نجح في ايصال رسالته لأعماق هؤلاء الاطفال وانفعالاتهم التي ظهرت اثناء عرض هذه المسرحية واجاباتهم التي طرحت عليهم. كما قدم للطفل من خلال المسرح مسرحية (عبده شبير غير) التي قدمتها (فرقة نداء وحداء) هي و(الراعي والنصيحة) كما كان هناك اكثر من 11 عرضاً رياضياً وانشادياً للفتيات وملحمتان هما (ملحمة الارض المباركة ومنبر صلاح الدين). وبعض المشاهد التمثيلية منها: مشهد عادمو صلاح الدين ومشهد ما عندنا خير. ولتفعيل مسرح الطفل فقد وجهت الندوة باعتبارها الجهة المنظمة للمهرجان الدعوة لمؤسسة (طيور الجنة) من الاردن و(لمسرح العرائس) ايماناً منها بدور هذا اللون من المسرح في توجيه النشء وتوعيتهم.
واستضافة (فرقة مواهب وافكار) المسرحية بقيادة الكاتب صالح العريض وفريقه الرائع من خلال بهلول ومفيد وسرحان وابومشعان وتروك. الذين ألهبوا بعروضهم المضحكة والشيقة حماس الأطفال.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved