| اليوم الوطني
* الرياض الجزيرة:
عبر رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي العربي السعودي الدكتور عبدالله بن ثنيان الثنيان عن غبطته وسروره وهو يشارك اخوته المواطنين فرحة ذكرى اليوم الوطني للمملكة، منوهاً بمآثر موحد البلاد ومؤسسها القائد البطل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ، ومؤكداً أن الفضل في ذلك بعد الله لملاحمه البطولية وانجازاته الخالدة التي هدف من ورائها انتشال بلاده من الظلام والضلال إلى شعاع النور والرقي والرفاهية في كل مجالات الحياة.
وأعرب الدكتور الثنيان عن خالص تهانيه القلبية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولكافة أبناء المملكة مبتهلاً إلى المولى سبحانه أن يعيد هذه المناسبة سنين عديدة والمملكة قاطبة تنعم بالأمن والرخاء والرفاهية..
وبهذه المناسبة أيضاً تحدث الدكتور الثنيان في تصريح صحفي عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله بالقطاع الزراعي فقال:
لقد حظي القطاع الزراعي في المملكة باهتمام بالغ من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث تضمنت خطط التنمية المعتمدة التأكيد على دعم هذا القطاع باعتباره إحدى الركائز الرئيسية التي يستند إليها البنيان الاقتصادي الشامخ للدولة، لاسيما وأن الأعمال الزراعية على تعدد أشكالها ومراحلها استقطبت نسبة كبيرة من أبناء المملكة، فقد هيأت الدولة للقطاع الزراعي كافة الوسائل التي تضمن له الاستقرار والاستمرار في النمو والازدهار، ومنها تأسيس البنك الزراعي العربي السعودي بموجب المرسوم الملكي رقم «58» وتاريخ 3/12/1382ه ليصبح مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة للمساعدة في تنمية هذا القطاع الحيوي ورفع الكفاءة الانتاجية له باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وذلك عن طريق تقديم قروض ميسرة بدون فوائد للمزارعين لتأمين ما يلزم هذا النشاط مثل المكائن والمضخات والآلات الزراعية ومعدات تربية الأبقار والدواجن والأغنام ومعدات تربية النحل والأسماك وغيرها.
وقد استطاع البنك أن يقدم منذ بداية نشاطه في عام 1384/1385ه وحتى نهاية العام 1420/1421ه 394301 قرض بقيمة اجمالية نحو 32488 مليون ريال خلال العام «1420/1421ه» اعتمد البنك قروضا بقيمة 1112 مليون ريال ساهمت في تأمين بعض مستلزمات المزارعين من الآلات الزراعية والمكائن والمضخات وأجهزة الري وحفر الآبار وشراء البذور والأسمدة الكيماوية والمحروقات، بالاضافة إلى المساهمة في تمويل المشاريع الزراعية المختلفة كمشاريع الدواجن والبيوت المحمية والأعلاف والنخيل وأشجار الفواكه وانتاج الألبان والأسماك.
ومما تجدر الاشارة إليه أن البنك الزراعي واصل في بداية موسم زراعة الحبوب في ذلك العام تقديم قروض نقدية ميسرة قصيرة الأجل من أجل تأمين البذور والأسمدة والمحروقات وسائر مستلزمات الموسم الزراعي، مما كان لها أكبر الأثر في دعم المزارعين ومساعدتهم على مواصلة نشاطهم في زراعة الحبوب، حيث بلغ عدد هذه القروض القصيرة الأجل 1914 قرضاً قيمتها الاجمالية نحو 189 مليون ريال.
وبالاضافة إلى دور البنك الحيوي والرئيسي المتمثل في مجال تقديم القروض للمزارعين، فقد أنيط به منذ العام 1393/1394ه مهمة أخرى تتعلق بصرف مجموعة من الإعانات الزراعية للمزارعين والمستثمرين والتي تتحملها الدولة بهدف تخفيض النفقات الزراعية اللازمة للإنتاج، والتي تتمثل نسبها في 50% من قيمة المكائن والمضخات و45% من قيمة الآلات الزراعية، بالاضافة إلى إعانة معدات تربية الدواجن وانتاج الألبان بنسبة 20 30% من قيمتها، وإعانة تكلفة نقل الأبقار المستوردة حيث يتم صرف تكلفتها بنسبة 100%. وقد بلغ مجموع ما تم صرفه من اعانات خلال هذا العام 228 مليون ريال ليصبح اجمالي قيمة الاعانات المصروفة منذ بدء تكليف البنك بصرفها في عام 1393/1394ه وحتى نهاية ذلك العام مبلغ 11550مليون ريال.
وعلى صعيد آخر، ففي اطار جهود البنك المبذولة في مجالات اختصاصه، فهو يولي متابعة عملية تحصيل القروض المستحقة اهتماماً كبيراً بهدف توفير قدر من السيولة للاستفادة بها في تلبية طلبات قروض أخرى جديدة، حيث يعتمد البنك في تمويل القروض على موارده الذاتية، وقد بلغ ما تم تحصيله من قروض مستحقة على المزارعين منذ بداية نشاط البنك في عام 1384ه وحتى نهاية العام «1420/1421ه» مبلغ 19112 مليون ريال بنسبة 24.79% وانسجاما مع توجه الدولة الهادف إلى توفير فرص عمل ملائمة لأبناء الوطن، فقد اتبع البنك منذ بداية نشاطه سياسة توظيفية أساسها الاعتماد على الكوادر الوطنية في أعمال البنك، وجعل سعودة الوظائف لديه على رأس أولوياته، ونجح في ذلك حيث أصبحت أعمال البنك جميعها تدار بموظفين سعوديين، كما يمضي البنك في تدريب موظفيه بشكل مكثف سواء داخل المملكة أو خارجها حرصاً على الارتقاء المتواصل بأدائه، ويأتي ذلك تعزيزاً لمسيرة البنك الخيرة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي وتطويره في ظل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وفي اطار حرص البنك على تحديث اجراءاته وأنظمته لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجالات أعماله بما يضمن تمكينه من مواصلة مهامه وتحقيق أغراصه، فقد قام بإعداد دراستين بالتعاون والتنسيق مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة والمياه، إحداهما تتعلق بدراسة تقييمية لأنشطة البنك وتطويرها على ضوء النتائج المتحصل عليها بما يحقق أهدافه في المساهمة في توفير الأمن الغذائي ورفاهية المواطنين، أما الدراسة الأخرى فتتعلق بدراسة تعديل وتطوير اللوائح والنظم المستخدمة حالياً.
يسرني أن أتقدم نيابة عن مجلس إدارة البنك وإدارته العامة وجميع منسوبيه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران، وإلى كل من معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ومعالي وزير الزراعة والمياه على عظيم اهتمامهم وكريم مؤازرتهم وتشجيعهم المتواصل للبنك.
كما لا يفوتني أن أنوه بالشكر والتقدير لزملائي أعضاء مجلس الإدارة وإدارة البنك وجميع منسوبيه على جهودهم المتواصلة التي ساهمت في تحقيق انجازات البنك المثمرة.
|
|
|
|
|