أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

اليوم الوطني

المؤشرات الإحصائية تؤكد نجاحنا الصحي
أ، د، قاسم بن عثمان القصبي
تنعم بلادنا الغالية بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بنعم كثيرة وعلى رأسها نعمة الأمن والصحة حيث أصبحت الخدمات الطبية المقدمة في هذه البلاد تضاهي مثيلاتها في البلدان المتقدمة،
فمنذ تاريخ توحيد الوطن الغالي على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه إلى يومنا الحاضر والخدمات الصحية تحظى بقسط وافر من الاهتمام والدعم حيث أمر يرحمه الله بإنشاء جهاز صحي يعنى بالرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين رغم شح الموارد آنذاك،
لقد سخرت وزارة الصحة كافة إمكانياتها المادية والبشرية في خدمة المجتمع وتعمل من خلال استراتيجية تهدف إلى توفير رعاية صحية متطورة للمواطنين والمقيمين على ثرى بلادنا المعطاء، وقد شهدت الخدمات الصحية تطورا ملموسا في الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتي وصلت إلى مستوى مرموق حتى أصبحت المملكة مقصداً لطالبي التشخيص والعلاج من أبناء الدول المجاورة والدول الشقيقة وذلك بفضل من الله ثم بفضل الدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وبمتابعة مستمرة وإشراف من معالي وزير الصحة،
ونتيجة لهذا الاهتمام بالخدمات الصحية فقد تحسن كثير من المؤشرات الإحصائية الصحية ذات الدلالة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: انخفاض معدل الوفيات بين الأطفال الرضع، انخفاض معدلات وفيات الأمومة وزيادة متوسط العمر عند الولادة، انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتحصين والمتعلقة بصحة البيئة إلى أدنى معدلاتها، كما كان لنجاح الحملات الوطنية المتتالية للتحصين ضد شلل الأطفال نتائج إيجابية تشير إلى قرب استئصال شلل الأطفال في المملكة بإذن الله تعالى،
وبفضل الله فقد واكب هذا التطور انخفاض في أعداد المرضى الذين يرسلون للعلاج خارج المملكة وخاصة في مجال زراعة الأعضاء وذلك لتوفر المراكز الطبية المتخصصة في القطاعين الحكومي والخاص،
تقوم المملكة ممثلة بوزارة الصحة والجهات الصحية الحكومية الأخرى ومن خلال استراتيجيات محددة بالعمل على توفير الرعاية الصحية المتميزة والمجانية للحجاج والمعتمرين على مدار السنة بشكل عام وأثناء موسم الحج بشكل خاص،
وبنظرة متعمقة نجد أن وزارة الصحة تعمل جاهدة عاما بعد عام على تطوير وتحديث نظم المراقبة الوبائية للأمراض المعدية في المملكة والارتقاء بأعمال السيطرة والمكافحة للأمراض وصولا للاستئصال والقضاء على بعض الأمراض والسيطرة على ما تبقى منها، واستمرار العمل في توسيع دائرة التبليغ لتشمل كل القطاعات الصحية المختلفة الحكومية والخاصة وذلك من خلال برامجها المتخصصة والمتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر:
برامج الرعاية الصحية للحوامل والأطفال وصحة الأسرة، التي أدت بفضل الله تعالى إلى نتائج إيجابية في التخلص من العديد من المشكلات الصحية التي تواجه هذه الفئات،
البرامج المتعددة لمكافحة أمراض العيون حيث أمكن السيطرة على معظم أمراض العيون التي كانت منتشرة بالمملكة من خلال دعم وتطوير أقسام العيون بالمستشفيات العامة إضافة إلى المستشفيات المتخصصة مثل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ومستشفى العيون بجدة بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الأهلية،
برنامج صحة الفم والأسنان حيث تم وضع برنامج إحصائي لتطوير نظام التسجيل الطبي في هذا المجال وستظهر نتائجه في الأعوام القادمة،
كل تلك البرامج بكافة أعمالها وأنشطتها تؤدي من خلال المرافق التابعة لوزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية والتي قفزت من 53 مستشفى بسعة 15387 سريرا عام 1403ه إلى 191 مستشفى بسعة 28195 سريرا عام 1421ه كما ازداد عدد الأطباء من 6453 طبيباً عام 1403ه إلى 14970 طبيباً عام 1421ه وبلغ عدد المراكز الصحية عام 1421ه 1780 مركزاً إضافة إلى المرافق الصحية التابعة للحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي (الجامعات) ومستشفى الملك فيصل التخصصي والقطاع الخاص والتي تحظى جميعا بتشجيع من الدولة على تقديم الخدمات الصحية المتطورة للمواطن والمقيم على تراب هذه الأرض الطاهرة،
* وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved