أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

اليوم الوطني

ذكرى الإنجاز والبطولة
* الدكتور عباس بن علي قمقمجي
في حياة الامم والشعوب أيام غالية مجيدة ومواقف لا تنسى لها اثر في النفوس لعظمتها تستعيد في ذكراها خصائص هذه الايام ونتائجها وفضائلها وإيجابياتها وآثرها على حياة الامم وما تركته من آثار على صفحات التاريخ، حيث غيرت مجرى حياتها من طور الى طور ومن حال الى حال، فهي زاد التاريخ ومن انفس واعز تلك الذكريات والايام ذكرى (اليوم الوطني) حيث كان في اول الميزان نصرا وانتصارا ووحدة وكيانا كبيرا شامخا وتوحيدا للقلوب، والكلمة ومن نسيجها يفوح اريج العز وعبق المجد والخلود ونستلهم في هذا اليوم الخالد مسيرة البطل الذي صنع التاريخ العظيم فأقام صرحا شامخا تألق بالفخار والقوة والسؤدد في ظل القيّم الكريمة والمبادىء السامية والثوابت الراسخة والاسس والمثل الروحية الكريمة.
فاليوم الوطني لبلادنا يوم مشرق الصفحات وضاء المعالم ويوم من ايام تاريخنا الوطني المجيد نتوقف عنده بتأمل وتفكر وتدبر فهو ذكرى لانجاز كبير وتاريخ حافل عظيم ومسيرة حافلة بملاحم البطولة والشجاعة والمواقف الخالدة لقائد هذه الامة ومؤسس كيانها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث قادها من نصر الى نصر في كفاح متواصل وبناء مستمر وعمل فاق الوصف.
ولله در القائل:


حسب عبدالعزيز مجدا وفخرا
ضمها في تعاطف وإباء
قادها للعلا فألقت إليه
بمقاليدها لكل سخاء
منحته الاخلاص صدقا وسارت
خلفه تبتغي عنان السماء

ان الامم لتسعد دائما بأيامها الخالدة وتشرح اهدافها وذكراها التي تسكن في خلجات النفوس وأعماق القلوب.
في هذا اليوم نتذكر سيرة بطل عظيم همام وحد الشمل وجمع الشتات وبنى صرحا شامخا على اساس الإيمان والتوحيد فجعل من هذه البلاد وحدة مثالية تزداد مع الأيام قوة وصلابة وشموخا. لقد كان الملك عبدالعزيز عظيما بجهاده شهما بمواقفه، ويروى عنه يرحمه الله قوله (الانسان يقوم على ثلاث فضائل: الدين والمروءة والشرف) واذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الانسانية، كما كان يقول «أسست هذه المملكة من دون معين وكان الله القدير وحده معيني وسندي وهو الذي انجح اعمالي».
إن توحيد هذه البلاد ليس عملا سهلا ولكنه عمل بطولي فذ حققه الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون، وعلينا بوصفنا أبناء لهذا البلد المحافظة عليه والفخر به والاخلاص والعطاء له، وهو خير ما ينبغي ان نعتبره ونستنبطه من هذه الذكرى والتي تعطينا دافعا متجددا لنلقي نظرة على ما تحقق خلال السنوات الماضية والتي تشكل خلاصة التجربة في بناء الدولة الحديثة.
فلقد كان عهده عهد انشاء وتأسيس، وكان حريصا على نصرة الدين والحفاظ على العقيدة الاسلامية.. ومنذ ان اشرقت من هذه البلاد انوار التوحيد وهي تزخر بالخير والعطاء والفضيلة، ولا غرو هي مهبط للوحي ومهد الرسالة ومنطلق النور وموئل الاشعاع ومقدسات الاسلام ومنبت لغة الضاد وركيزة المفاخر والمآثر ومنبع الهدى.
ولاشك ان المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة وحثيثة في مواكب التطور والتقدم والنهضة والازدهار ويجب ان يكون اليوم الوطني حافزا لنا على العمل الجاد والمثمر والعطاء السخي المخلص والمثابرة والبناء والعزيمة واستشعار المسؤولية الملقاة على عواتقنا والشكر لله والحمد لله على ما تفضل به علينا من نعمة الامن والاستقرار ورغد العيش والطمأنينة في عالم مضطرب.. ويسرني ويشرفني ان ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام الوالد القائد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، والى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الامين حفظه الله ورعاه، والى مقام صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والى الاسرة المالكة الكريمة والى الشعب السعودي النبيل.
مدير عا م مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved