|
| العالم اليوم
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
أدت الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن الأمريكيتان مؤخراً إلى انعكاسات سلبية مباشرة على قطاع السياحة في اليمن وزادت من حجم المشاكل والصعوبات التي تواجهها الشركات العاملة في هذا القطاع منذ سنوات.
وكما أكدت مصادر سياحية فإن معظم الحجوزات الخاصة ب «المجموعات» السياحية الأوروبية والأمريكية التي كانت تعتزم القيام برحلات إلى اليمن خلال الموسم السياحي لهذا العام والذي يبدأ مطلع شهر أكتوبر القادم قد ألغيت في أعقاب أحداث واشنطن ونيويورك.
وأشارت إلى أن ذلك يشكل انتكاسة جديدة للسياحة في اليمن، وبما يعني أن الشركات والوكالات الناشطة في القطاع السياحي سوف تتعرض إلى المزيد من الخسائر والصعوبات.
وتضيف المصادر أن أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى اليمن تراجعت في السنوات الأخيرة بنسبة كبيرة تصل إلى ما يقرب من 70%.. وهو ما دفع الشركات السياحية إلى تسريح الكثير من العاملين فيها واتخاذ إجراءات تقشفية غير مسبوقة لمواجهة الركود الذي أصاب حركة السياحة نتيجة عمليات الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب من حين لآخر في اليمن. ووفقاً لتصريحات رسمية فإن الجمهورية اليمنية تخسر أكثر من ثلاثمائة مليون دولار سنوياً من جراء حوادث الاختطاف التي عادة ما تتم من قبل عناصر قبلية تنتمي إلى مناطق معينة.. وهي الحوادث التي ألحقت ضرراً بالغاً بقطاع السياحة كأحد الروافد الاقتصادية الأساسية بالنسبة لليمن.
إلى ذلك واصلت أجهزة الأمن اليمنية خلال اليومين الماضيين حملات الاعتقالات في أوساط العناصر التي سبق وأن حاربت في أفغانستان ضد القوات الروسية أو التي زارت أفغانستان أو لها علاقات بالأفغان العرب.. وذلك في إطار البحث عمن يعتقد أن لهم صلة بأسامة بن لادن، بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت إلى السلطات اليمنية قائمة بأسماء عدد من الأشخاص لم يُعلن عن عددهم أو يُفصح عن أسمائهم بالتحديد على أساس أن لهم صلة بالهجمات الأخيرة التي تعرضت لها الولايات المتحدة حسبما يرى المحققون الأمريكيون.
وأفادت مصادر مطلعة ل«الجزيرة» بأن عدد من تم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية في اليمن يصل إلى حوالي 30 شخصاً في محافظات صنعاء وعدن وأبين وشبوة مشيرة إلى أن التحقيقات جارية مع هؤلاء الأشخاص الذين كان يعتزم بعضهم مغادرة اليمن إلى الأراضي الأفغانية.. موضحة بأنه لم يتم التوصل بعد إلى ما يؤكد أن بين هؤلاء المعتقلين من له علاقة بهجمات ال11 من سبتمبر الجاري.. وأن ما يتوفر من معلومات يتم اطلاع الجانب الأمريكي عليها أولاً بأول، وذلك من خلال غرفة عمليات مشتركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.وأضافت المصادر أن حملات الاعتقالات التي تجري حالياً في اليمن تندرج أيضاً في إطار الاحتياطات الأمنية تحسباً لأية أعمال قد يقوم بها البعض في حال تعرضت أفغانستان وحركة طالبان لهجوم من جانب القوات الأمريكية.
|
|
|
|
|
