|
| الريـاضيـة
عندما نتحدث عن «السعودة» يقفز سؤال كبير تتراقص خلفه علامات استفهام كثيرة.. كيف تتحقق «السعودة» وهناك فجوة كبيرة بين متطلبات أرباب العمل أو سوق العمل وبين كفاءات ومهارات الشباب السعودي؟ وقد يكون لمثل هذا التساؤل مبرر.. ولكن لا يمكن، في الوقت نفسه، الخضوع والاستسلام له؛ إذ لا بد من مواجهة الأمر بموضوعية وبرؤية استراتيجية تكسر جمود إي محاولة لأي تحرك عملي لتفعيل «السعودة» ولعل خروج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من دائرة الاخفاق في تصفيات كأس العالم على يد المدرب «الوطني» ناصر الجوهر، هي فرصة عملية للتأكيد على قدرتنا على الخروج من دائرة الاحباط أو عدم القناعة بقدرة «الانسان السعودي» على تحمل مسؤولية العمل كبديل منافس للعامل غير السعودي.
لماذا لا يكون «ناصر الجوهر» رمزاً للسعودة؟
سؤال يطرح نفسه في خضم سعينا لخلق روح المنافسة في سوق العمل بين العامل السعودي والعامل غير السعودي، في مرحلة تنموية تتطلب التأكيد على توسيع دائرة فرص التوظيف لشبابنا السعودي الباحث عن عمل. لقد جسّد «ناصر الجوهر» في عمل مهني متخصص قدرة «الانسان السعودي» على اختراق سوق العمل واثبات جدارته على أرض الواقع تاركاً كل الطروحات النظرية خلفه لعلها تعيد النظر وتدرك فرص الانطلاق إلى الأمام. لماذا لا نتخذ من ابداع «ناصر الجوهر» مثلاً نحتذيه ونجسده في مجالات العمل المختلفة؟ وقد يكون من الواجب علينا أن نشيد بكل من أتاح الفرصة لناصر الجوهر ومكنه من اثبات قدرة الانسان السعودي على العطاء المثمر. وفي «اتاحة الفرصة» مربط الفرس لكل جهد حقيقي ورغبة صادقة في تحويل مفردة «السعودة» إلى واقع عملي ملموس. وهذا ما نحتاجه وننتظره.
رئيس دار الدراسات الاقتصادية الرياض
|
|
|
|
|
