| الريـاضيـة
أمام العراق ثم تايلند وأخيراً البحرين.. استطاع منتخبنا الوطني ان يتجاوز ثلاثة منعطفات خطيرة وان يخرج سليماً معافى من عدة أزمات فنية ونفسية ومعنوية خانقة.. لكن يبقى السؤال عن مدى تماسكه وهل لديه المناعة القوية والحصانة الكافية اللتين تساعدانه على مقاومة اجواء وظروف المرحلة المقبلة الأصعب بدءاً بالمنتخب الإيراني وقد صارت الحسابات أكثر أهمية من أي وقت مضى..؟!!
في هذا الجانب.. يمثل الإيراني محور المنافسة ومفترق الطرق التي تؤدي احداها الى المونديال.. والفوز عليه يعني الشيء الكثير والثمن الأغلى لنيل بطاقة التأهل.. الأمر الذي يجعل مباراتنا أمامه يوم الجمعة على ارضنا وبين جماهيرنا واحدة من اللقاءات المصيرية والتاريخية للاعتبارات المشار اليها والتي تخضع وتتعامل وتميل لمصلحة القادر على استثمارها والاستفادة منها وليس العكس..!!
فنياً.. لم يقدم المنتخب الإيراني حتى الآن المستوى الذي يمنع منتخبنا من تجاوزه بنفس الطريقة التي كان عليها في اللقاءات الثلاثة الآخيرة.. كما ان توقيت المباراة يأتي متزامناً مع ما يمر به منتخبنا من انتعاش واستقرار وتطور في مستوياته ونتائجه.. مما يضعه في كفة الأقوى ويمنحه الأفضلية على ارضه ووسط جماهيره.. لكن هذا كله لا يوازي ضرورة ترك ما مضى والتفكير جيداً بما هو آت..!!
ما نرجوه وقد سنحت فرصة العمر ودقت ساعة الصفر ان نكون اكثر هدوءاً وأدق إلماماً بكافة اوراقنا.. ان نعرف ما لنا وما علينا في الوقت المناسب قبل فوات الأوان ..!!
لأنه الجوهر
أثناء ما كان منتخبنا يتخبط ويتعثر ويخسر اتفقنا جميعاً على ان «سلوبدان» هو العلة والسبب وراء كل ما جرى.. أما الآن وبعد ان حقق ثلاثة انتصارات متتالية وجمع تسع نقاط غالية وفرض هيبته واستعاد عافيته فقد انقلبت المعادلة وتغيرت القناعات واصبح المدرب آخر شخص يمكن ان يكون له دور حقيقي وملموس في هذا التحول الإيجابي غير العادي لمجرد انه ابن الوطن واسمه ناصر الجوهر..!!
لقد سرت كثيراً في الآونة الأخيرة مقولة ان المدرب عنصر هامشي ودوره ثانوي..
وهذه برغم عدم صحتها إلا أنها قد تبدو مقبولة ومقنعة الى حدٍ ما لو ان النظرة ذاتها تنسحب على المدرب حتى في لحظات إخفاق الفريق.. او لو ان المقولة نفسها لم تنشأ ولم تتردد إلا في الوقت الذي يتولى فيه ناصر الجوهر اشرافه ونجاحه اللافت مع المنتخب.. تماماً كما حدث في أمم آسيا الأخيرة..
أي ان الوضع سيكون مغايراً والمقولة مغلوطة بالنسبة لمدرب آخر غير سعودي ها هو يصنع المعجزة ويقهر المستحيل..!!
القياسات التأهيلية ومعايير النجاح لأي مدرب تعتمد هبوطاً وارتفاعاً على مقدار ومستوى ما يحققه فريقه من نتائج.. وهو تقييم منطقي وعملي ومعروف ومعمول به في سائر دول العالم.. وتبعاً لذلك فإن ناصر الجوهر حاز على أعلى درجات الاتقان ، لم يتعادل ولم يخسر طيلة اشرافه على المنتخب في أممم آسيا وتصفيات المونديال التمهيدية والنهائية إلا في مباراة واحدة فقط أمام اليابان في النهائي «صفر/1»..!!
ما هو المطلوب من ناصر الجوهر كي يحظى بقليل دعمكم وانصافكم واقتناعكم؟!!
كبيرة!
لم تجد إدارة الهلال وسيلة مناسبة لاحتواء فضيحة (مارتينيز) سوى اصدار بيان متناقض في اسلوبه وتوقيته وأهدافه.. فتحول الاحتواء الى فضيحة جديدة.. والمعالجة الى كارثة أخرى على طريقة (جاء يكحلها فأعماها)..!!
بعد ان كشفت «الجزيرة» حقيقة «اللعبة» لم يكن مطلوباً من إدارة الهلال الاعتراف بما حدث.. كما ان الخطأ غير المقصود الذي وقعت فيه لا يختلف بآثاره ونتائجه عن معظم التعاقدات الفاشلة التي تعرضت لها كل الأندية عبر عشرات وربما مئات اللاعبين غير السعوديين.. وبالتالي ليست ملزمة باختلاق مبررات تزيد امورها تعقيداً وأكثر احراجاً.. كان عليها السكوت والتزام الصمت بدلاً من اصدار بيان متسرع يبدو غريباً ومستغرباً من نادٍ واضح وصريح ومتفتح كالهلال..!!
الهلال برئاسة الخلوق والمحترم جداً الأميرسعود بن تركي يظل الاستثناء والنموذج الذي نريده ونتمناه لكافة انديتنا فيما يتعلق بمبدأ احترام عقلية جماهيره والآخرين عموماً وبالذات في المواقف الصعبة.. ولو لم يكن كذلك لما اعتبرنا ان ما بدر من الإدارة الهلالية أمر خارق للعادة.. وقد نراه مألوفاً ومتوقعاً ولا يثير اهتمامنا لو ان مصدر البيان نادٍ آخر غير الهلال..!!
شخصياً لا يهمني ولم اتطرق لملابسات التعاقد كحالة دارجة لدى سائر الأندية وشأن داخلي يخصها وحدها مهما اختلفت اشكالها وفداحتها.. الأهم هنا بالنسبة لي هو عدم اللجوء لنفس اللغة القديمة التي استهلكت بما فيه الكفاية..!!
غرغرة
* لقاء إيران الحاسم يحتاج الى مزيد من الجهد والروح القتالية على غير ما رأيناه من إبراهيم ماطر وسعد الدوسري..!!
* مثلما حدث في 94 ثم 98 نتمنى ان يكرر منتخبنا بلوغه المونديال للمرة الثالثة عبر البوابة الإيرانية..
* معظم ما تردد بعد لقاء البحرين عبارة عن (نفخ) إعلامي مبالغ فيه ضرره أكثر من نفعه..!
* عزل ومراقبة كريم باقري مطلب ضروري لتعطيل أهم وأخطر اللاعبين الإيرانيين.
* ما سر تراجع نجوم الاتحاد الدوليين؟! الفرق شاسع في مستوى ادائهم بين النادي والمنتخب..!!
* التهيئة المطلوبة للمباراة ليست مهمة إدارية او فنية فحسب وإنما تشمل رباعي الخبرة سليمان والخليوي والجابر والدعيع..
* الكلمة الآن لجماهيرنا الوفية في الساحل الغربي..
* الوقت لا يسمح والمجال لا يتسع للانشغال بتهاويل وتقليعات بعض الأندية.
|
|
|
|
|