| عزيزتـي الجزيرة
إن ما يثلج الصدر ويسر الخاطر ويبعث في النفس التفاؤل ماكتبته الأخت المباركة نورة عبدالله الجربوع العتيبي في صحيفتكم الغراء في عددها «10580» ليوم الأحد 28/6/1422ه تحت عنوان « إلى أصحاب موضة الدفاع عن المرأة، هل نحن معطلات حتى تفتروا علينا؟»
فأقول وبالله التوفيق ما أجمل وما أنسب وما أقوى أن يعبر صاحب الشأن عما يفترى عليه ويحاك ضده وهذا ما فعلته الأخت نورة في مقالها الرائع والمعبر والهادف الذي أفرحني أشد الفرح وعلمت أن الأمة مازالت بخير ولله الحمد.
ومما أعجبني كثيراً وودت أن يكتب بماء الذهب بدلا من ماء الحبر ما ذكرته في مطلع مقالها منددة بمن ينصب نفسه للحديث عن المرأة وتحريرها ظناً منه أنه يدافع عنها وهو في الحقيقة يريد الشهرة والتقليد الأعمى، إن المرأة ليست بحاجة إلى الدفاع عنها فهي صاحبة رأي تستطيع أن تدافع عن نفسها. ومما جاء في مقالها «.... ولكن من أراد الشهرة امتطى قضايانا ونصب نفسه محامياً عنا في قضايا غير صحيحة ونحن في غنى عنه وعما يكتب وعن إسهامات قلمه». وبعد هذا أتساءل، هل يجرؤ احد من دعاة التحرير أن يستمر في غيه وضلاله في الكتابة ضد المرأة؟؟.
ومما قالت أيضاً «إن مما يؤسف له ان هذه القضية اصبحت قضية المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير وكل ما سك قلم حتى ولو كان لايحفظ آية من كتاب الله أو حديثاً من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم». نعم صدقت والله فكثير ممن يكتب عن تحرير المرأة ومشاركتها للرجل في سوق العمل جاهل لأن ديننا الحنيف لم يعطل المرأة ولم يظلمها بل أعطاها كامل الحقوق والرعاية. ومما يؤكد جهلهم أن مشاركة المرأة للرجل في جميع الأشياء محال.. نعم محال حيث إن المرأة تمتاز بخصوصية وصفات تختلف عن خصوصية وصفات الرجل كالعاطفة والرقة وغيرها.
ومما لفت إعجابي وسرني كثيراً قولها: «.. فهل قصرنا معكم أيها الرجال حتى لم تجدوا شيئاً لم نفعله لكم إلا الخروج معكم وترك الولد للمربية الهندية والساحرات والمشعوذات». نعم هل قصرت المرأة أيها الرجال معكم حين أطاعت ربها؟ واستقرت في بيتها وتفرغت لتربية أبنائها؟ إن المرأة عماد المجتمع وأساس الأسرة وهي المعلمة الأولى للنشء فشرفها قرارها في بيتها وتربية أبنائها.
وختاماً أشكر الأخت نورة على هذا المقال فوالله لولا خوفي من العتاب لكتبت مقالها كاملاً لروعته وجماله وقوته وهذا ما نريد من فتياتنا وهو الاهتمام بما يحاك ضدهن وان يترفعن عن سفاسف الأمور وسواقطها. اكرر شكري للكاتبة وأسأل الله تعالى أن يحفظها ويصونها ويبارك لها وفيها.... آمين.
صالح بن محمد الجفير - الرياض
|
|
|
|
|