| محليــات
* الرياض احمد القرني:
اوضح الدكتور قاسم بن عثمان القصيبي وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية ان انعقاد مؤتمر الدورة ال48 للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مدينة الرياض خلال الفترة 1316 رجب 1422ه يأتي لمناقشة العديد من الموضوعات منها:
مناقشة تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2001م الصحة العقلية وتقارير مرحلية حول «ملازمة العوز المناعي المكتسب «الايدز» مبادرة عالم خال من التدخين استئصال شلل الاطفال poliomy elitis دور المنظمة في الطوارئ والكوارث اغناء الدقيق في اقليم شرق المتوسط flour fortification تحسين نوعية خدمات التمريض والقبالة،
وبين القصيبي ان التعاون المشترك بين دول اقليم شرق المتوسط يعد نموذجاً رائداً في التنسيق بين دول الاقليم فيما يخص الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي حيث انه يستهدف رعاية الانسان وفق افضل المعايير والشروط الصحية وبمستويات مميزة من الجودة والنوعية،
ويحظى المؤتمر بدعم سخي من حكومتنا الرشيدة من خلال دعمها لوزارة الصحة لتتمكن من توفير كافة الامكانات لاخراج هذا المؤتمر بالشكل المطلوب والذي يعكس تطور المملكة العربية السعودية الشامل وحرص ولاة الامر حفظهم الله على اكرام العلم والعلماء ودعم وتطوير الخدمات الصحية،
وأمل القصيبي ان يحقق المؤتمر باذن الله تعالى، ومن خلال مناقشة المواضيع المطروحة على جدول الاعمال الاهداف التي يصبو اليها اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية،
من جانبه بين الدكتور فهد عرب وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث ان اللقاء سيضم وزراء وفود 21 دولة بالاضافة لوفد المملكة وكذلك وفود بعض المنظمات والجمعيات العلمية من خارج الاقليم،
وبين انه سيتم في الاجتماع مناقشة التقرير السنوي للمنظمة والذي سيتناول كل ما حدث في الاقليم من تطورات صحية وما تحقق من منجزات مع ابراز ما تم انجازه من ايجابيات وما برز من تحديات وايجاد الحلول الملائمة لها كما سيتم عرض التقارير المرحلية الآخرى،
وبين الجاسر ان لجنة التغذية بالمؤتمر كلفت احدى اللجان التنظيمية لهذا المؤتمر باعداد قوائم الوجبات التي ستقدم للسادة الضيوف والمشاركين والاشراف على اعدادها وتقديمها بالشكل اللائق بالمملكة،
وقال مدير عام المشاريع والصيانة بوزارة الصحة المهندس عصمت محمد عيسى ان استضافة المملكة لهذا المؤتمر شهادة واقعية على مسيرة النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وذلك في شتى جوانب الحياة والتقدم في مجال الخدمات الصحية ومواصلة دعم استراتيجيات الخدمات الطبية وايصالها لكافة المواطنين والمقيمين على ارض المملكة وتوظيف التخصص والخبرة للارتقاء النوعي بمستوى الخدمات الصحية لمواكبة التطور الذي طرأ على العلوم الطبية والنواحي التشخيصية والعلاجية المختلفة وارقى ما وصلت اليه تقنية الخدمات الصحية في العالم، بل ولمواجهة التغيرات التي حدثت في انماط العديد من الامراض وظهور امراض اخرى مستجدة معقدة، بالاضافة الى المتغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة، والتقدم السريع في شتى مناحي الحياة بالدخول في القرن الحادي والعشرين،
وحيث ان وزارة الصحة هي الجهة المشرفة على الاعداد والتحضير لهذا المؤتمر فقد بين عيسى ان لجنة تجهيز القاعات كلفت بعمل تجهيز القاعات الرئيسية لافتتاح المؤتمر بقصر المؤتمرات بالناصرية، وتجهيز قاعة اجتماعات الدورة 48 بفندق انتركونتينتال الرياض، وتجهيز قاعة السكرتارية واماكن تناول الوجبات، وتجهيز المصلى واضافة الى تجهيز المعدات السمعية والبصرية والمعدات الالكترونية اللازمة والشاشات في قاعة الاجتماعات وتجهيز قاعة خاصة بحضور النساء لنقل المحاضرات والتأكد من جاهزية عمل اجهزة ومعدات الترجمة الفورية الى اللغات المختلفة اثناء سير اعمال المؤتمر،
وبين عيسى انه روعي انجاز وتنفيذ هذه الاعمال بحيث تبدو في الشكل والمظهر الجيد اللائق الذي يعكس مكانة المملكة، ثم وزارة الصحة،
واضاف عيسى انه تم التنسيق بين اللجان المختلفة التي تخدم اعمال المؤتمر مثل لجنة الاستقبال والمغادرة، ولجنة سكرتارية المؤتمر، ولجنة المطبوعات واللافتات الاعلامية، ولجنة التجهيزات المكتبية والصيانة، واللجنة النسائية وذلك لتحديد اعمال كل لجنة، وعدم التداخلات والازدواجية في اعمال كل لجنة، والمتابعة المستمرة لتنفيذ الاعمال بالشكل المرضي،
ويأتي انعقاد المؤتمر بالمملكة تتويجاً لكل مؤتمرات منظمة الصحة العالمية السابقة التي عقدت ببلدان العالم المختلفة وشعاراتها الطبية المختلفة التي تبنتها المملكة دائما وعملت على تنفيذها بكل السبل الممكنة المتاحة، مما كان له الاثر في اعداد الدراسات الشاملة للانظمة واللوائح الصحية التي تتماشى مع التطورات التي حدثت في مجالات مزاولة مهنة الطب البشري وطب الاسنان، وتشغيل المستشفيات بما يحقق تقديم خدما ت طبية متميزة، وتطبيق اسس ومعايير الجودة النوعية من حيث الكم والكيف فيما يتعلق برفع كفاءة الخدمات الاسعافية والطوارئ للاعداد الهائلة من ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم وقدراتهم الصحية الذين يفدون كل عام لاداء مناسك الحج والعمرة بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مروراً بالمنافذ البرية والبحرية والجوية والتأكيد على سلامة الحجاج ونظافتهم من كافة الامراض المحجرية والوبائية والمعدية مما يعكس قدرة المملكة على اجتياز هذا الاختبار الطبي الكبير الذي تخضع له المملكة وحدها من دون دول العالم من كل عام في هذا الموسم الايماني المهيب،
ولا غرو ان يتم انعقاد هذا المؤتمر في المملكة حيث ان المملكة سبقت الكثير من دول العالم في الاخذ بدستور ميثاق الامم المتحدة لعام 1946م الذي سبقه جوهر ديننا الحنيف فيما يتعلق باعتبار الصحة حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، وليس مجرد انعدام المرض او العجز والتمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وذلك احد حقوق الانسان الاساسية دون تفرقة،
واعتبار الصحة اساساً لبلوغ السلم والامن، واهمية النشأة الصحية للطفل واعتبار الحكومات هي المسؤولة عن صحة شعوبها عن طريق اتخاذ التدابير الصحية والاجتماعية الكافية،
واخيراً نحن في انتظار ان يخرج علينا هذا المؤتمر بالقرارات والنظم التي تكفل توفير المزيد من الرفاهية والامن الصحي لكافة شعوب العالم ولشعب المملكة بصفة خاصة،
|
|
|
|
|