أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

محليــات

اليوم الوطني ملحمة بناء وتطور
د. أحمد بن محمد السيف
حياة الشعوب ترتبط بأيام عظيمة تبقى بصمات في تاريخ شعوبها ينظرون ويتفكرون بها بكل اعجاب وتقدير ويعيشون خيراتها ويأخذون منها منهجاً يسيرون عليه ويرسمون مسيرة النمو والتطور لأجيال المستقبل.
واليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو اليوم الذي تأسس فيه هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية التي لم تُحقق فقط التطور والتقدم والازدهار لبلاد كانت تعيش الشتات والجهل والفقر والظلم، بل جعلت من العقيدة الإسلامية الصحيحة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهاجاً ودستوراً لها.
واليوم الوطني يمثل لنا أبناء هذا البلد ملحمة وطنية خالدة قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته فلقد جمع يرحمه الله شتات بلاده تحت هدي من كتاب الله وسنة رسوله وتابع أبناؤه من بعده هذه المسيرة حتى أصبحت المملكة بلاداً ذات حضارة عربية إسلامية متقدمة.
والمملكة العربية السعودية منذ أسسها الملك عبدالعزيز يرحمه الله وهي تقف على مبادئ وثوابت واضحة من احترام حقوق الإنسان ومناصرة القضايا العربية والإسلامية في شتى أرجاء المعمورة مما أكسبها احترام العالم كدولة عربية إسلامية حضارية تحترم المبادئ الأساسية للشرعية الدولية.
وفي مجال السياسة الخارجية أسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله قواعد وأسسا ثابتة من السياسة الواضحة المبنية على الحرية والعدالة والديمقراطية ونصرة الشعوب المظلومة وخدمة الإسلام والمسلمين فكانت سياسة المملكة واضحة في قضايا دولية كالقضية الفلسطينية وقضية المسلمين في كشمير والشيشان.
وعلى صعيد التنمية الوطنية كانت المبادئ والأهداف التي أسسها الملك عبدالعزيز يرحمه الله تقوم على أساس تطوير وتنمية ورفع مستوى المعيشة للفرد السعودي، فتحققت لبلادنا نهضة حضارية واجتماعية واقتصادية وعمرانية في فترة قياسية مقارنة بالدول الأخرى في محيطنا العربي والدولي..لقد قاد الملك عبدالعزيز يرحمه الله هذه الثوابت والأسس التنموية والسياسية لبلاده فحارب الجهل بالعلم وحارب التأخر بالتطور والنمو وحارب الظلم والعدوان بالعدل والاحسان وحارب الخوف والفوضى بالأمن والاستقرار.
وبناء على هذه الأسس اخذت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وفقهم الله على عاتقها بناء المواطن السعودي واعتبرته مدخلاً من مدخلات التنمية الشاملة والطموحة لهذا البلد، واعتبرت استراتيجيات التنمية التي رسمها قادة هذا البلد أن بناء وتطوير المواطن السعودي هو استثمار طويل المدى لبناء قدرات وطنية تستطيع النهوض بهذا البلد وتنفيذ برامج التنمية فيه.وفي عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله نما قطاع التعليم نموا ملحوظاً حيث وضع يحفظه الله اللبنات الأساسية للتعليم كأول وزير للمعارف وساهم نمو هذا القطاع في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية عاشتها وتعيشها هذه البلاد الطاهرة.. وشهد القطاع الصحي تطورا ونموا نافس الدول المتقدمة في هذا المجال فأصبحت ولله الحمد العمليات الدقيقة في القلب وزراعة الأعضاء تتم ولله الحمد داخل الوطن وزاد عدد الأسرة بالنسبة لعدد السكان وصولاً إلى المعدلات العالمية.
وتوالت التنمية في جميع القطاعات الزراعية والصناعية والاجتماعية فأصبح مستوى المعيشة للفرد السعودي يقارن بل يفوق «ولله الحمد» مستوى المعيشة في الدول المتقدمة.
وفي هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تم صدور النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق لينقل هذه البلاد نقلة نوعية تتواكب مع ما تعيشه ولله الحمد من تنمية واستقرار أمني وسياسي.. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تمت أكبر توسعة شهدها التاريخ للحرمين الشريفين ساهمت بفضل من الله سبحانه وتعالى في التوسعة على رواد هذين البيتين من حجاج ومعتمرين.فيحق لنا ابناء هذا الوطن ونحن نعيش هذه التنمية الشاملة والطموحة ان نشكر الله سبحانه وتعالى على ما ننعم به من خير ونماء وان نفخر بما تحقق لبلادنا من انجازات تنموية في جميع المجالات وان نستعيد هذه الذكرى العطرة للمؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وسيرة ابنائه من بعده وكلنا حب واخلاص ووفاء وتقدير لقادة هذا البلد على ما يبذلونه من جهد وعناء في النهوض به في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.نسأل الله تعالى ان يديم على بلادنا نعمه وأمنه واستقراره وان يحفظ قادته ويشد ازرهم لمواصلة مسيرة الخير والتطور والنماء.. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول النبي الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم.
*عميد كلية الأمير سلطان الأهلية

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved