أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

محليــات

الأمير نايف في حديث لشبكة «سي، ان، ان»:
المملكة مع دول العالم لمكافحة الإرهاب، ، وليس مع أمريكا فحسب
ابن لادن غير جدير بالجنسية السعودية لإصراره القيام بأعمال إرهابية وأخرى غير مرغوب فيها
* * جدة واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن المملكة العربية السعودية ترفض الارهاب بأشكاله انطلاقا من أمور أساسية في مقدمتها العقيدة الاسلامية السمحة،
وأوضح سموه في حديث لشبكة « سي، ان، ان» التلفزيونية الامريكية بثته امس أن المملكة ضد الارهاب وتريد التعاون مع دول العالم كافة وليس مع الولايات المتحدة فحسب لمكافحة الارهاب،
وشدد سموه على أن الاسلام ضد الارهاب وقتل الابرياء مهما كان السبب،
وحول سؤال عن أسباب قيام حكومة المملكة العربية السعودية بسحب الجنسية من أسامة بن لادن قال سموه «السبب في الحقيقة هو التوجه الى المشاركة والعمل مع عمليات غير مرغوبة ويقوم بأعمال ارهابية فقدم له النصح في ذلك الوقت أن يترك هذه ويعود فعندما أصر على البقاء وجد أنه غير جدير بالجنسية السعودية فسحبت منه »،
وعن سؤال سموه عن الاعمال التي قام بها بن لادن في الخارج وأدت الى سحب الجنسية منه قال سموه في ذلك الوقت لم يقم بأعمال ولكنه كان ضمن مجاميع تتعامل مع الارهاب،
وعن سبب تجميد المملكة لعلاقاتها مع حكومة طالبان وهل لذلك علاقة بابن لادن وما هي الاحوال الآن قال سموه «للاسف ان تعامل أو تعاون طالبان مع المملكة منذ سنوات ليس بالمستوى المطلوب الذي يتوافق مع تعامل المملكة مع أفغانستان منذ أن كانت محتلة من الاتحاد السوفييتي وبعد ذلك فكان التعاون ايجابيا مع اخوة مسلمين ولكن تعاملهم ما كان بالشكل المناسب في ذلك فلذلك حصل تجميد للعلاقات »،
وسئل سموه عما اذا كانت المملكة ستسحب ممثليها في أفغانستان فقال «الذي أعلمه أن هذا محل اهتمام سمو وزير الخارجية،
وأشار سموه الى أن المساعدات التي قدمتها المملكة لحكومة طالبان توقفت منذ سنتين تقريبا أي منذ تجميد علاقات المملكة معها،
وجوابا على سؤال حول تقارير عن أن حكومة طالبان تتلقى دعما ماليا من مصادر خاصة من كل من المملكة ودول الخليج أفاد سموه أنه قد يحصل هذا ولكن لم يثبت لدى السلطات السعودية شيء منه وأنه لو اتضح أي وقت حتى من السابق بالتأكيد لن يسمح له الا اذا كانت مساعدات انسانية عن طريق منظمات دولية أو اقليمية، وعن كيفية ايقاف ذلك قال سمو وزير الداخلية «هذا يحتاج الى بذل جهود استثنائية أما امكانية خروج أموال فكما يعلم أن النظام البنكي في المملكة نظام حر والذي يريد أن يخرج أموالا لجهات غير مرغوب فيها فطبعا سيخرجها بطريقة خاصة الى بلدان أخرى وممكن تكون في أوروبا في أي جهة وبعد ذلك يحولها فالقضية ليست صعبة من ناحية التحويل ولذلك يتعذر أننا نخل بالنظام البنكي ونتطلع على كل تحويل للخارج للاموال فنظامنا حر كما ذكرت بموجب الاعمال التجارية والاستيراد انما الجهود ممكن تبذل بالتعاون مع دول صديقة للوصول الى حقائق تجعل امكانية المنع ممكنة»،
وسئل بصفة سموه الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب هل تم تنسيق مع الولايات المتحدة أو دعم مناسب في موضوع الارهاب في الماضي والحاضر فقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «بالنسبة للاتصال مع أي دولة متروك حسب ما تراه وبالنسبة للمملكة نعم كنا على اتصال بالولايات المتحدة وكنا لحوحين كثيرا على أننا ضد الارهاب ونريد التعاون ليس مع الولايات المتحدة فقط ولكن مع كل دول العالم وهذا منطلق من أمور أساسية، أولا عقيدتنا نحن كمسلمين ضد الارهاب وقتل الابرياء مهما كان السبب وثانيا أننا نرفض الارهاب بأشكاله بالاضافة الى أننا عانينا من هذا ثم عملنا مع الاخوة في دول مجلس التعاون الخليجي في وضع استراتيجية أمنية لمكافحة الارهاب وفي عام 1998م توصلنا كدول عربية الى اتفاقية لمكافحة الارهاب وقعت في ابريل من ذلك العام في الجامعة العربية بالاجماع من جميع وزراء الداخلية العرب ووزراء العدل العرب ونشرت في ذلك الوقت فهذا معناه أننا سباقون في مكافحة الارهاب ثم في ذلك الحين وجهنا نداء لجميع دول العالم ولهيئة الامم المتحدة أن يصار الى اتفاقية دولية لمكافحة الارهاب ولكن للاسف ما تم هذا فكل الدول العربية لديها اتفاقية لمكافحة الارهاب»، وعما اذا كان هناك دعم من الدول الاخرى قال سموه «الحقيقة لم يكن بالمستوى الذي نتمناه حتى يمكن لو اطلعت على بعض الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع دول أخرى سواء كانت دولا عربية أو اسلامية أو دولا صديقة أخرى كان مكافحة الارهاب في مقدمة مجالات التعاون التي نص عليها في الاتفاقيات،
وسئل سموه عما قاله وزير الخارجية الامريكي كولن باول من أن المملكة قدمت جميع أنواع الدعم لمحاربة الارهاب وما هي هذه الوسائل التي قدمتها فقال سموه «الحقيقة كنا نستجيب لكل تعاون في هذا المجال ونطلبه فأي معلومة عن الارهاب تتوفر لدينا نزود بها الدول الصديقة وفي مقدمتها الدول العربية فكلنا متعاونين في هذا المجال»،
وأضاف سموه يقول«ثم لا يغيب عن الذهن أن هناك قضايا كانت تجمعنا نحن والولايات المتحدة الامريكية وهي قضية تفجير العليا في مدينة الرياض وقضية تفجير الخبر فطبعا كان التعاون استثنائيا بيننا وبين الولايات المتحدة وال اف، بي، اي والتقينا عدة لقاءات وكان التعاون موجوداوكنا متعاونين لاقصى حد لان القضية تعنينا لكن لا أخفي أننا كنا نتمنى أن نحصل من السلطات الامريكية المسؤولة وخصوصا ال اف0 بي 0اي على معلومات أفضل مما تلقينا في السابق لان هذه تحتاج الى معلومات دقيقة فلم نحصل على هذا وقد يكون أنها غير متوفرة في ذاك الوقت ثم ألفت النظر الان أننا نحن والولايات المتحدة نطارد ارهابيين اختفوا من المملكة أو تركوا المملكة وقت الحادث وهم ابراهيم المغسل ورفاقه نحن نستغرب الآن لماذا لا يبحث عنهم ولدى الولايات المتحدة الامكانية للقبض عليهم لانهم حسب علمنا كانوا أو يمكن لازالوا في بعض الدول الاوروبية»،
وعن أسماء السعوديين التي وردت في كشف ال « اف، بي، اي» من ضمن الارهابيين على متن الطائرات قال سموه «بالنسبة للاسماء التي وردت ونشر عنها والتي تبلغنا بها من ال اف، بي، اي هناك منها سبعة أسماء لم يشتركوا وموجودون في المملكة أو معروفون واتصل بهم وهناك أكثر من عشرة أسماء ويمكن تكون أكثر الى خمسة عشر اسما هذه لم نحصل الى الآن على معلومات تفصيلية عنها اما بالاسم الرباعي أو بالصورة أو بالجواز أو بالبطاقة الشخصية حتى نتأكد أنهم سعوديون أو أنهم غير سعوديين»، وحول ما ذكرته بعض الصحف المحلية نقلا عن أولياء أمور المتهمين من أن أبناءهم موجودون خارج المملكة منذ فترات طويلة أوضح سمو وزير الداخلية أن ذلك محتمل ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا في الولايات المتحدة وقت الحادث وقال سموه «ما يهمنا المعلومات التي توصلت اليها الاجهزة الامنية الامريكية بالتأكيد أن هؤلاء كانوا في فترة الحادث موجودين في الولايات المتحدة»،
وعما اذا كانت الولايات المتحدة أرسلت أي تأكيد من أن بعض السعوديين مشاركون في هذه العملية قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «بالتأكيد بشكل مؤكد لا»،

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved