| الاولــى
* عمان غزة الوكالات:
ألغى رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون اللقاء بين وزير خارجيته والرئيس الفلسطيني الذي كان مقررا له يوم أمس الأحد بدعوى عدم التزام الجانب الفلسطيني بوقف اطلاق النار في الوقت الذي كانت فيه الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عدة بلدات فلسطينية.
وأعلن شارون انه أعطى تعليمات لوزير خارجيته شمعون بيريز بعدم الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما كان مقررا.
وزعم شارون في مستهل جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس ان عدم تسليم أحد المطلوبين الفلسطينيين والمسؤول عن مقتل مستوطنة إسرائيلية واستمرار قصف الهاونات يمنع عقد اللقاء.
وأشار راديو تل أبيب إلى ان عدة أحزاب يمينية إسرائيلية مشاركة في الحكومة الإسرائيلية قد هددت بالانسحاب من الحكومة اذا عقد لقاء عرفات وبيريز.
وفيما يتصل بالانتهاكات الإسرائيلية للهدنة قال شهود فلسطينيون: إن دبابات وعربات مصفحة إسرائيلية توغلت في بلدة بوسط قطاع غزة ليلة الجمعة/السبت واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين.
ولم ترد أي تقارير فورية عن وقوع إصابات بعد أن توغلت ثلاث دبابات وعدة بلدوزرات لمسافة حوالي كيلو مترين اثنين داخل الجزء الشرقي من بلدة دير البلح بوسط غزة حيث جرى تبادل لإطلاق النار مع مسلحين.
يأتي هذا التطور عشية المحادثات المقررة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز بهدف إنهاء النزاع المسلح المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عام تقريبا.
ويأتي هذا الحادث أيضا على خلفية الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة حاليا لحشد العالم الإسلامي في حملة دولية لمحاربة الإرهاب في الوقت نفسه قال شاهد عيان من سكان مدينة غزة في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه شعر بأن الأرض تهتز تحت أقدامه من وقع الدبابات التي كانت تزمجر في الشارع الرئيسي للمدينة وتطلق نيرانها بكثافة شديدة على منازل الفلسطينيين.
وأضاف أن الدبابات التي تم نشرها قادمة من مستوطنة كفار داروم المجاورة تعرضت لنيران متشددين فلسطينيين.
من ناحية أخرى أفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الأطقم الطبية وعربات الإسعاف عجزت عن الوصول إلى المنطقة بحثا عن المصابين الفلسطينيين وذلك بسبب كثافة نيران الأسلحة.
و اتهم ياسر عبد ربه وزير الإعلام الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية بتصعيد العنف ضد الفلسطينيين وإظهار نية الدولة العبرية الحقيقية تجاه وقف إطلاق النار كما اتهم عبد ربه في بيان له آرييل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تهدئة واشنطن بالتظاهر بأنه ملتزم باستئناف حوار سياسي.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن مواعيد شارون لعقد اجتماع بين عرفات وبيريز كانت مجرد محاولة لإخراج المباحثات عن مسارها حتى قبل أن تبدأ.
ومن جانب آخر أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» التي عارضت رسميا الهدنة التي أعلنت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي «مواصلة المقاومة طالما ان هناك احتلالا».
وأعلن عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حماس بقطاع غزة لوكالة فرانس برس أمس «نقول انه طالما هناك عدوان من اليهود ضد شعبنا الفلسطيني متمثلا في الاحتلال فالمقاومة يجب ان تكون».
ورفض كشف ما اذا كانت حركة حماس لا تزال متمسكة بالقيام بعمليات انتحارية داخل فلسطين المحتلة قائلا ان «الجهاز العسكري هو الذي يختار الوسيلة التي يواجه فيها هذا العدو ونحن نترك العمل العسكري للجهاز العسكرى للحركة».
وقال الرنتيسي «ان حماس حركة مقاومة للاحتلال وبالتالي فان أبشع صور العدوان والارهاب هو الاحتلال فطالما ان هناك احتلالا فإن حماس سوف تقاوم هذا الاحتلال بكل الوسائل».
وأعلن «انا أقول ان احتلال شعب وإذلال شعب هو أبشع صور الارهاب ولذلك نحن نقاوم الارهاب ومقاومة الاحتلال أمر مشروع من هنا لا نقوم بارهاب ولكن نقوم بأمر مشروع».
وأضاف «اذا كانت أميركا تريد ان تسمي المقاومة المشروعة للاحتلال ارهابا اذن ستكون الأمم المتحدة منظمة ارهابية لأنها تجيز لنا ان نقاوم الاحتلال».
وقد رفضت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الهدنة التي أعلنها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 18 ايلول/سبتمبر ولكنهما لم تشيرا إلى الشكل الذي سوف تتخذه مقاومتهم لإسرائيل.
وتعود آخر عملية انتحارية جرت في إسرائيل إلى التاسع من ايلول/سبتمبر أي قبل يومين من العمليات الانتحارية التي لم يسبق لها مثيل في الولايات المتحدة.
|
|
|
|
|