| الاولــى
*
* واشنطن كابول الوكالات:
بانتظار توقيع الرئيس الامريكي جورج بوش الأمر التنفيذي لبدء العمل العسكري ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان والذي يتوقع صدوره بين لحظة وأخرى فور انتهاء بوش من مشاوراته المكثفة مع كبار معاونيه أوردت صحف بريطانية تقارير نسبتها إلى مصادر في وزارة الدفاع في بلادها، بأن قوات بريطانية وامريكية مشتركة قد بدأت بالفعل توغلها في الأراضي الأفغانية وشرعت في البحث بسرعة مطلقة عن أسامة بن لادن الذي انتشرت أخبار في أفغانستان باختفائه وعدم معرفة المكان المتواجد فيه أو انه غادر أفغانستان.
وذكرت صحيفتا ميل أون صاندي وصاندي تايمز ان وحدات من القوات الخاصة البريطانية تعرف باسم S.A.S موجودة بالفعل في أفغانستان منذ خمسة ايام وقد نجحت في الاتصال بالقوات المناهضة لطالبان، قوات تحالف الشمال المعارض.
وردا على هذه التقارير قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يمكن نفي أو تأكيد أمور تتعلق بالعمليات الميدانية الا أن الوزارة البريطانية أكدت ان أسطولاً من القوات البحرية الملكية مكوناً من 13 مركباً وسفينة، من ضمنها الغواصة النووية سوبيرب، قد انتهى من عبور قناة السويس.
ومن المقرر ان يشارك الأسطول في سلسلة من المناورات في عمان خطط لها قبل أسابيع من الهجمات على نيويورك وواشنطن، وقد اطلق عليها تسمية «مناورات السيف السريع».
وتقدر القوة البريطانية التي تشارك في تلك المناورات بنحو عشرين ألف جندي، وتتردد تكهنات واسعة النطاق بأن هذه القوة هي طليعة القوات البريطانية التي سيعاد توجيهها إلى أفغانستان.
وفي ذات السياق أقلعت سبع من طائرات التورنادو المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة مارهام الجوية في منطقة نورفوك صباح أمس للمشاركة في المناورات التي تشارك فيها أيضاً مقاتلات موجودة أصلاً في المنطقة.
وقالت ناطقة باسم الوزارة البريطانية إن تلك الطائرات هي الدفعة الأخيرة من الطائرات الحربية التي توجهت إلى المنطقة للمشاركة في تلك المناورات.
وكانت طائرات حربية امريكية قد حطت في أوزبكستان المحاذية لحدود أفغانستان الشمالية، ضمن الجهود الأمريكية المتواصلة لحشد قوة جوية وبحرية ضخمة في المنطقة أما العمليات العسكرية البريطانية، فقد بدأت في وقت سابق من هذا الشهر وتعتبر أكبر عمليات حشد عسكري لم يشهد لها مثيل منذ حرب فوكلاند ، وتتكون هذه القوات من كتائب من سلاح الجو والجيش تشكل فيما بينها قوة مهمات ضاربة مدعومة بحاملات طائرات ودبابات ومروحيات ومركبات إنزال برمائية إلى جانب الطائرات المقاتلة.
وقد تحدثت أنباء صحفية عن أن طالبان حشدت نحو مائة ألف مقاتل وتقوم بتدريبهم في مواقع مختلفة قبل تسليحهم.
وتقول الحركة إنها ستدحر القوات الأمريكية على غرار ما حدث للبريطانيين والسوفيات على يد الأفغان اذا شنت هجوما بريا، بيد أنه لم يعرف بعد مدى القوة العسكرية التي ستتمكن بها من مواجهة حملة جوية مكثفة.
وفي كابل رشق المئات من أنصار حركة طالبان مبنى السفارة الامريكية «سابقاً» بالحجارة احتجاجاً على التهديدات بشن عمليات عسكرية على أفغانستان.
وقال شهود إن المتظاهرين رددوا «الموت لأمريكا» بالإضافة إلى شعارات معادية للرئيس الباكستاني برويز مشرف والملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه «86 عاما» الذي يعيش منفيا في روما منذ العام 1973.
يشار إلى أن مبنى السفارة خالٍ منذ سنوات عدة.
هذا وما زالت المعارك الضارية بين قوات المعارضة الأفغانية الشمالية وقوات طالبان مستمرة في المنطقة الشمالية، وتقول المعارضة إنها استولت على منطقة زاري في إقليم بلخ وإنها قتلت 80 شخصا من طالبان.
وقد أكد مسؤول في طالبان وقوع المعارك إلا انه نفى استيلاء المعارضة على زاري.
وقد بدأ تحالف الشمال اتصالات مع امريكا وروسيا على حد سواء، فبالإضافة إلى اتصالات قادة المعارضة بالخارجية الامريكية وبالقيادات العسكرية الامريكية اجرى رئيس أركان الجيش الروسي محادثات مع قائد التحالف الجديد الجنرال محمد فهيم الطاجيكية دوشني.
وعلى صعيد الحشد العسكري بدأت طائرات النقل العسكري الامريكية بالوصول إلى أوزباكستان المجاورة والتي يرافقها قوات ومعدات استخبارية.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|