رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

متابعة

أمريكا تستعد للحرب ... والعالم ينتظر
في الحملة التي تقودها أمريكا ضد الإرهاب
الهند حانقة لدورها الهامشي في مقابل الإسهام الكبير لباكستان
* نيودلهي من راجو جوبالا كريشنان رويترز:
تشعر الهند لقربها من افغانستان وبعد ان تحملت وفاة 43 الفا من مواطنيها في خلافات في العقدين الماضيين ان عليها دورا رئيسيا في «الحرب ضد الارهاب» التي تقودها الولايات المتحدة.
غير ان المحللين يرجحون ان تلعب الديمقراطية الاكثر سكانا في العالم دورا هامشيا شبيها بالدور الذي لعبته اسرائيل في حرب الخليج وان تتوارى بينما تدور المعارك بالقرب من حدودها.
ويغيظ المسؤولين الهنود بشكل خاص حقيقة ان باكستان خصمهم اللدود التي تتهمها نيودلهي بممارسة «الارهاب عبر الحدود» في كشمير على حد زعمها تجلس على ما يبدو على يمين الولايات المتحدة على مائدة التحالف الذي تشيده واشنطن.
وكتب المحرر شكهار جوبتا في صحيفة انديان اكسبرس «اخطأنا عندما اعتقدنا متمنين ان الولايات المتحدة ستختارنا كحلفاء طبيعيين لها لاننا ضحايا الارهاب نفسه».
ويضيف المحللون ان واشنطن لا ترغب في اعطاء الهند مكانا بارزا في التحالف خشية اغضاب اسلام اباد الدوله الاسلامية.
وخاضت الهند التي تسكنها اغلبية هندوسية وباكستان المسلمة ثلاث حروب منذ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في عام 1947، وخاضتا آخر صراع شامل قبل 30 عاما لكن العداء لا يزال قائما بين الجارتين.
وتقول نيودلهي ان باكستان تحولت الى تمويل وتسليح متمردين وحركات متشددة في الهند ابرزها التمرد الذي استمر عشر سنوات في البنجاب فيما بين عامي 1981و1991 والذي قتل فيه نحو 13 الفا والثورة الراهنة في اقليم كشمير والذي حصد 30 الف قتيل.
وتنفي اسلام اباد الاتهامات لكنها تقول انها تقدم دعما معنويا لمقاتلين يحاربون الحكم الهندي في كشمير.
ويدعي مسؤولون هنود ان الرئيس الباكستاني السابق محمد ضياء الحق سمح لجهاز المخابرات الباكستاني ببدء عمليات سرية ضد الهند عندما تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1977.
ثم استخدمت الولايات المتحدة الجهاز كقناة لتحويل مليارات الدولارات لمساعدة الثوار الافغان عندما كانوا يخوضون حربا ضد الاحتلال السوفيتي.
وتزايدت قوة المخابرات الباكستانية ونفوذها بشكل كبير بعد استيلاء حركة طالبان التي ساعدت على تشكيلها على معظم افغانستان في أواخر التسعينات، وقدمت طالبان مساعدة في تدريب مقاتلي كشمير.
وقال مسؤول وزارة الداخلية الهندي عن انشطة المخابرات الباكستانية الحالية في الهند «ان معظمها في كشمير في الوقت الحالي وترتبط بجماعات الطلاب»، وتصر باكستان على ان الهند لم تقدم دليلا واحدا على الاتهامات، كما اتهمت اسلام اباد قسم البحث والتحليل في المخابرات الهندية بتدبير تفجيرات في انحاء باكستان.
ويقول المحللون ان الولايات المتحدة ربما توافق سرا على وجود ادلة قوية ضد باكستان لكن ربما تختار ان تتجاهلها علنا بينما تطلب مساعدة باكستان لتعقب اسامة بن لادن.ويشيرون الى ان ذلك قد يكون تكرارا للموقف في الثمانينات عندما كانت باكستان شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة رغم كونها دكتاتورية عسكرية لأنها دولة مواجهة في المعركة ضد الشيوعية.
وفي هذه المرة ايضا فإن باكستان التي تخضع لحكم جنرال في الجيش دولة مواجهة في الحرب ضد الارهاب.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved