| متابعة
* لندن د.ب.أ:
ذكر تقرير صحفي منشور في بريطانيا امس أن جنود حركة طالبان أطلقوا النار على أفراد القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان في أول اشتباك يقع في إطار الحملة ضد الارهاب العالمي.
ونقل التقرير الذي ورد في صحيفة صنداي تايمز عن مصادر عسكرية بريطانية أنه لم يصب أحد بأذى وأن المعركة كانت «رمزية أكثر منها مواجهة».
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة صغيرة من أفراد القوات الخاصة (إس.إيه.إس) كانت قد «أثارت روع» جنود طالبان بالقرب من كابول مما جعلهم يطلقون النار بصورة عشوائية قبل أن يلوذوا بالفرار.
ومع ذلك، فإن هذا الحادث ينذر، كما تقول صنداي تايمز، بتصعيد ما يعتبر حتى الآن حرب استخبارات فحسب.
وأعلنت طالبان حالة التأهب القصوى استعداداً لمواجهة قوات التحالف التي تتأهب الآن لغزو البلاد.
يذكر أن من النادر أن يؤكد المطلعون على بواطن الامور في وزارة الدفاع البريطانية تورط قواتها في مناوشات، غير أن الصحيفة نقلت عن مصدر مقرب من القوات الخاصة أن اشتباكا وقع في وقت متأخر من مساء الجمعة داخل أفغانستان.
ويتعاون مظليون من القوات الخاصة البريطانية وأفراد من جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي6) ووكالة المخابرات الامريكية (سي.آي.إيه) حاليا مع التحالف الافغاني الشمالي المناهض لطالبان في البحث عن أسامة بن لادن الذي يعتقد أنه هو الذي دبر الهجمات الانتحارية بطائرات مختطفة على الولايات المتحدة قبل 12 يوما وهي الهجمات التي يخشى أن تكون قد أودت بحياة 818.6 شخصا، وتتمثل مهمة هذه القوة في جمع معلومات استخبارية حول مكان ابن لادن ومواقع الالغام والطرق التي من المحتمل أن يسلكها إذا ما حاول الخروج من البلاد والاستعانة بمرشدين استعدادا للعمليات اللاحقة.
وعلى خلاف نظرائهم الامريكيين، فإن أفراد القوات الخاصة البريطانية متخصصون في العمليات طويلة الامد خلف خطوط العدو مما يجعلهم أفضل العناصر التي يمكن تكليفها بمهام جمع معلومات في أفغانستان.
ومن المعتقد أن الجنود الذين اشتبكوا مع قوات طالبان هم عبارة عن وحدة مكونة من أربعة أفراد عبرت الحدود من جهة طاجيكستان على الارجح. ويتصل رجال القوات الخاصة وهم على الارض بقادتهم عبر طائرات نمرود التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من السرب السري رقم 51.
وذلك باستخدام أجهزةلاسلكي متطورة للغاية لارسال كم هائل من المعلومات في ثوانٍ معدودة، مما يساعدفي تحاشي اعتراضهم أو رصدهم من جانب العدو.
في الوقت ذاته، قالت صنداي تايمز ان القوات الامريكية أيضا بدأت تحركاتها حيث توجد وحدات متقدمة تابعة لفرقتين بالجيش الامريكي الآن على الحدود الافغانية استعداداً لتوجيه ضربات لنظام طالبان، فقد وصلت وحدات من الفرقة رقم 82 المحمولة جوا ومن فرقة الهجوم الجوي رقم 101 إلى قواعد في باكستان بالقرب من بلدتي كويتا وبيشاور الحدوديتين فيما أمر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بمواصلة الحشد الضخم للسفن والطائرات والجنود في المنطقة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الجنود جاهزون للعمل «فور ضغط الرئيس على الزر».
|
|
|
|
|