أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th September,2001 العدد:10588الطبعةالاولـي الأثنين 7 ,رجب 1422

متابعة

حظي بمساندة الروس والأمريكيين خلال حكمه
ملك أفغانستان مرشح للعودة
* روما بقلم نيكولاس ريجيللو د.ب.أ:
قد تكون ثمة رغبة تراود أولئك الذين يخططون للاطاحة بنظام طالبان الحاكم في أفغانستان، تتمثل في أن يستبدلوه بواحد من الرجال القلائل الذين نجحوا في نشر السلام والاستقرار في تلك المنطقة المضطربة بقلب آسيا، إنه محمد ظاهر شاه عاهل أفغانستان السابق، يعيش ظاهر شاه «86 عاما» الذي كان يجلس على عرش تلك الدولة الواقعة في وسط آسيا على مدى أربعة عقود من الزمان، يعيش حاليا في المنفى في روما.
وتشير تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة ربما تحبذ عودته إلى كابول عند الاطاحة بنظام طالبان، ولد ظاهر شاه عام 1914 في كابول لكنه تلقى تعليمه في برانيريان ايسي وكان في التاسعة عشرة من عمره عندما اغتيل والده الملك نادر خان أثناء حضوره احتفال مدرسي في قصره.
تولى ولي العهد، عرش البلاد على الفور وظل يحكم البلاد على مدى الاربعين عاما التالية، واعتمد ظاهر شاه بشدة على أعمامه وأبناء أعمامه في تلقي النصح وقد كان إصلاحيا في عيون الغرب فقد أجرى انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان.
وفيما كانت الحرب تستعر في المناطق المجاورة، تمكن الملك الافغاني من الحفاظ على السلام في الداخل باللعب على حبال القوى الكبرى الواحدة ضد الاخرى وكانت تلك القوى تشمل النازيين والبريطانيين والصينيين، وباتخاذه موقفا حياديا تجاه كل من السوفييت والامريكيين تمكن في فترة لاحقة من تلقي المساعدات من كليهما والتي استغلها في بناء الطرق والمطارات.
لقد كانت تلك الايام، أياما طيبة نسبيا بالنسبة لافغانستان، في عام 1965، عندما وصفت مجلة تايم حاكم أفغانستان آنذاك بأنه أرستقراطي حقيقي.
في سن الخمسين، كان يصطاد أندر أنواع السمك من منطقة الهندو كوش أو يهبط على منحدر جليدي بسرعة 60 ميل في الساعة أو يلقي بقرص حديدي بقوة مثل أي بطل في رمي الجلة، وصار ظاهر شاه رمزا لفترة من الاستقرار والرخاء النسبي، وذات مرة، صرح خبير أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز «بأن قسما كبيرا من الافغان يعتقد الآن أن فترة حكمة كانت حقبة ذهبية»، إلا أن جهوده لاقامة ملكية دستورية ثبت أنها باءت بالفشل، ففي عام 1973 وبينما كان يأخذ حمام طمي في إحدى الجزر قبالة نابولي، أطاح به ابن عمه وزوج أخته الأمير محمد داوود، وأعلن الامير محمد داوود عن إقامة جمهورية أفغانستان، إلا أنه اغتيل عام 1978، وأدى اغتياله في نهاية المطاف إلى الغزو السوفييتي عام 1979، وعاش الملك السابق حياة العزلة في فيلته الكائنة في إحدى الضواحي الشمالية للعاصمة الايطالية وكان يقضي معظم وقته في استقبال بني وطنه ولعب الشطرنج والسير على قدميه في المناطق الريفية المجاورة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved