| متابعة
* واشنطن أ.ف.ب:
واصلت القوات الأمريكية نشر قوات جديدة استعدادا لضربة عسكرية مرجحة في افغانستان، في الوقت الذي كررت فيه حركة طالبان رفضها تسليم اسامة بن لادن محذرة من «النتائج الخطيرة» لأي هجوم أمريكي على افغانستان.
وقال عبدالحي مطمئن المتحدث باسم أمير حركة طالبان الملا محمد عمر حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الافغانية الإسلامية التي تتخذ من باكستان مقرالها «ان الطلب الأمريكي غير مقبول».
وكرر رفض تسليم بن لادن محذرا من ان أي هجوم أمريكي على افغانستان «ستكون له نتائج خطيرة».
وقد رفع الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت العقوبات المفروضة على الهندو باكستان إثر تجاربهما النووية عام 1998.
وفي مذكرة إلى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول قال بوش ان «تطبيق العقوبات والقيود المفروضة على الهند وباكستان لا يخدم مصالح الامن الوطني للولايات المتحدة».
وكانت هذه العقوبات تحد من مبيعات العتاد العسكري والمساعدات الاقتصادية والمالية إلى هاتين الدولتين.
وكانت باكستان أعلنت بعد الاعتداءات انها ستدعم المجتمع الدولي في جهوده لمكافحة الارهاب.
ويشكل ضرب نظام طالبان الحاكم أحد اهداف الرد الأمريكي بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، حيث تعتبر واشنطن اسامة بن لادن اللاجئ إلى افغانستان، المشتبه فيه الرئيسي في هذه الاعتداءات التي اوقعت 7000 قتيل أو مفقود.
وكان مسؤول عسكري اوزبكستاني افاد عن وجود طائرات عسكرية أمريكية تحمل انظمة مراقبة السبت في مطار توزيل العسكري في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة المتاخمة لافغانستان، ورفض البنتاغون تأكيد الخبر أو نفيه.
كما صرح دبلوماسيون في عاصمة اوزبكستان ان مروحيات أمريكية تربض في تشيرتشيك على بعد 40 كلم شرقي طشقند.
وقد استدعى الجيش الأمريكي قوة احتياطية اضافية من 5172 جندي احتياط من الحرس الوطني في اطار ال35 الفا من جنود الاحتياط الذين وضعوا قيد التأهب حسبما أشار البنتاغون السبت.
على الصعيد السياسي أعلن ان اجتماعا بين المعارضين لحركة طالبان والملك الافغاني السابق محمد ظاهر شاه سيعقد في روما للتباحث في الاوضاع.
وقال مصطفى كاظمي امين عام «حزب الوحدة» الشيعي الذي يتخذ من طهران مقرا له حسبما نقلت عنه الصحف الايرانية والذي سيشارك في اللقاء ان اجتماع روما يرمي إلى التباحث في مستقبل البلاد «بعد هجوم الولايات المتحدة المحتمل» على طالبان.
وللمرة الثانية منذ وقوع الاعتداءات اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقال البيت الابيض ان الاتصال كان «بناء جدا» وان الرئيس الأمريكي «يقدر التزام الرئيس بوتين ودعمه لمكافحة الارهاب».
كما يبدو ان الولايات المتحدة حصلت على ما كانت تبغيه من عزل كامل لحركة طالبان.
وبعد ان اخذت باكستان مسافة من حركة طالبان رغم العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الطرفين، قطعت الامارات العربية المتحدة علاقاتها مع هذه الحركة.
كما اعربت حكومة البحرين عن دعمها للاجراءات التي تتخذها باكستان بشأن الوضع في افغانستان.
وفي طهران اعلنت وزارة الخارجية الايرانية السبت انها تلقت رسالة من الولايات المتحدة خلال الايام الاخيرة عبارة عن «رسالة شكر على الموقف الايراني» خلال اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر من دون ان تتطرق إلى «العلاقات الايرانية الأمريكية».
ومن المتوقع ان يصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى طهران اليوم في اول زيارة لمسؤول بريطاني على هذا المستوى إلى ايران منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
وجرت في العديد من الدول الإسلامية تظاهرات مناهضة للامريكيين، فقد ادت هذه التظاهرات في كراتشي إلى مقتل أربعة اشخاص إلا انها لم تجمع في مختلف المدن الباكستانية سوى مائة ألف شخص وهو اقل بكثير مما كانت تجمعه تظاهرات مماثلة خلال حرب الخليج عام 1991.
وفي كازاخستان دعا البابا يوحنا بولس الثاني الاحد المسلمين والمسيحيين إلى العمل على عدم السماح لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الجاري بزيادة الانقسام بينهم وذلك خلال قداس اقامه في آستانة عاصمة كازاخستان.
وقال البابا في اشارة إلى الاعتداءات التي استهدفت واشنطن ونيويورك «علينا ألا نسمح للاحداث التي وقعت بأن تزيدنا انقساما» مضيفا «لا يجوز ابدا استخدام الدين لتغذية النزاعات».
وفي نيويورك انتشلت تسع جثث جديدة من تحت انقاض مركز التجارة العالمي ليرتفع عدد القتلى المؤكدين إلى 261 حسب رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني اما عدد المفقودين فبات يقدر ب6333 شخصا.
على الصعيد الاقتصادي وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت مشروع قانون يرصد مساعدة مالية ب15 مليار دولار لشركات الطيران لمساعدتها على تجاوز المشكلات الاقتصادية الناتجة عن اعتداءات نيويورك وواشنطن.
|
|
|
|
|