رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd September,2001 العدد:10587الطبعةالاولـي الأحد 6 ,رجب 1422

اليوم الوطني

الرياضة.. الحضارة
علي الصحن
* * اليوم الأول من الميزان (شعار العدل والمساواة) ليس يوما عاديا في هذا الوطن الكبير.. بل يوم خالد فيه تسترجع الذاكرة بدايات تأسيس هذه المملكة ووضع اللبنات الاساسية لدولة فتية غدت بفضل الله ثم بحنكة حكامها وترابط ابنائها واحدة من أهم دول العالم الحديث!!
* * اليوم الوطني يوم مختلف يرتدي فيه الوطن جلبابا آخر وهو يتأمل السنين الفارطة من عمره وحجم القفزات التنموية المتلاحقة، والقدرة على تحويل الصحراء الجدباء الى مدن وحضارات تشارك يدا بيد في صناعة وادارة عجلة الحياة في المملكة العربية السعودية.. وكما قال الشاعر:
كيف كنا وكيف اصبحنا وصرنا
ما فيه كلمة فيها معنى الاستحالة!!
* الرياضة في المملكة العربية السعودية واحدة من اهم مجالات الحياة، بل غدت الرياضة الوسيلة الوحيدة التي تجمع بلدان العالم في حيز واحد.. وترفع فيها اعلام الدول بشكل مختلف، وهو الأمر الذي فطن اليه حكام هذه البلاد وساهموا في اثرائه وتطويره حتى غدت الرياضة السعودية في مصاف التفوق ومنصات التتويج، يشار اليها بالبنان، ويرفع العالم قبعته تقديرا لها!!
* * لم تكن بداية الرياضة السعودية امرا عاديا كما بدأ الآخرون، لكن المسؤولين عنها وضعوا الأس الذي تنطلق منه حيث تجاوز صعوبات البدايات اولا ثم الانطلاق من حيث انتهى الآخرون، وهو الأمر الذي جعل مرحلة البناء قصيرة وقصيرة جداً وجعل الجميع يحتفل بمرحلة الحصاد والانجازات المتلاحقة التي مكنت رياضتنا من تجاوز من سبقوها زمنا وصناعة!!
* * يُعيد لنا اليوم الوطني المجيد ذكريات البدايات في كل شؤون حياتنا كيف لا وهو بداية انطلاقة وطننا وحامل آمالنا.. وهدف كل بحثنا..
* * أيام انفرطت كانت فيها الكرة عيبا.. وتجاوزا للاخلاق وكانت الرياضة من العبث الذي لا يجوز.. واهدارا للوقت لا طائل منه!!
* * أيام انفرطت كانت الكرة فيها قطعة مطاط بالية.. يلعبها الحفاة.. ويتقاذفونها وسط الأغبرة وبين الأزقة وربما كان ذلك بالسر خشية العيب والحرج!!
* * أيام مضت.. كانت فيها المنافسة مقصورة على الحارة والنجومية القصوى لا تتجاوز اسوار المدينة التي كانت تسعى للسباق التنموي بشكل مثير!!
* * أيام مضت كانوا فيها يسمعون بالمونديال والاولمبياد واشياء كهذه لم تكن مفهومة بتلك الدرجة!!
* * ها هي عجلة الحضارة تسبق الركب..
ها هي الرياضة باتت احترافا ومصدر رزق بل من الفروسية والاخلاق وقضاء الاوقات بما يفيد!!
* * ها هي الكرة صارت من أجود الانواع.. والملاعب والمنشآت حديث العالم!!
* * ها هي المنافسة تشق طريقها من الحارة تقفز اسوار المدينة حتى تكاتف العالم!!
* * ها هي تسجل حضورها في المونديال وتحقق انجازها في الاولمبياد وترفع الكؤوس في القارة وتصبح حديث الجميع!!
* * اليوم الوطني..
يوم الذكريات، والحب، والألق البهي!!
* * ذكريات اخرى مختلفة تتقافز الى الذاكرة لتمر بمرحلة البدايات والصناعة والانجازات!!
* * سلمت يا وطني..
(السعودي طير حر.. والكرة عنده حضارة).

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved