| اليوم الوطني
قال معالي الأستاذ نزار عبيد مدني مساعد وزير الخارجية : إن احتفاءنا واحتفالنا بذكرى يومنا الوطني يهيىء لنا فرصة مثلى لالتقاط الأنفاس، ويتيح لنا وقفة متأنية، ،
نستذكر فيها ماضينا، ،
ونتأمل حاضرنا، ،
ونستشرف مستقبلنا، ،
نستذكر ماضياً كانت بلادنا فيه نهبا للفوضى والصراعات، ، ومرتعا للثأر والغارات، ، إلى أن قيض الله لها زعيما وقائدا فذا رأى الفرقة تعصف بكيان أمته، والخوف يسيطر على ربوعها، والجهل يتفشى في أرجائها، والمرض ينخر في عظامها، ، فبدل الله على يديه الفرقة وحدة وتماسكا، والخوف أمنا وأمانا، والجهل علما ونورا، والمرض صحة وعافية،
وأضاف مدني: إننا نتأمل حاضرا زاهرا تمثل بلادنا فيه بقيادتها الواعية الحكيمة واحة من الأمن والاستقرار والألفة والتآلف، في قلب منطقة تغفو على الانقسامات، وتصحو على الاختلافات، يتربص بها الأعداء الدوائر وينصبون لها المكائد، ويحيكون حولها الفتن، ولكن بلادنا في خضم كل هذه الأحداث تأبى في صمودها وشموخها أن تعبث بها الرياح، أو تهزها العواصف، ولا غرو، ، فلقد تعلمت من صحرائها الصمت والقوة، ومن جبالها الثبات والاستقرار، ومن أوديتها العطاء والنماء، ومن سمائها الصفاء والنقاء،
ونستشرف مستقبلا هاجسنا فيه البقاء في مأمن من الصراعات والفتن، وبمنأى عن الكوارث والنكبات التي تنوء بها الأحداث، وتنذر بها التطورات، ، اقليميا ودوليا، ، بحيث يظل كيانا قويا بإيمانه، مسالما بأمنه، مواصلا مسيرته،
وقال مدني: إنه لن يتأتى لنا ذلك إلا إذا حافظنا على وحدتنا الوطنية، وعضضنا عليها بالنواجذ، ورعيناها وتعهدناها، وذدنا عن حياضها بالنفس والنفيس، ، وإلا إذا صفت نفوسنا، وتماسكت أيدينا، وتآلفت قلوبنا،
وإلا إذا تعاونا على البناء والنماء بالخير والتماسك والتآلف والاعتدال، ، بعيدا عن التعصب وبمختلف ألوانه، وبمنأى عن التطرف بجميع أشكاله، ، وقبل ذلك وبعده، ، لن يتسنى لنا ذلك إلا إذا تمسكنا بديننا الذي هو عصمة أمرنا وملاذنا الأول والأخير،
بهذا كله يمكن أن نبقى فوق هام السحاب، ،
نشاهد الأحداث وهي تمر من تحتنا كالزبد الذي يذهب جفاء ونتابع التطورات فنستبقي منها ما ينفعنا ويفيدنا، وننبذ منها ما يضرنا ويؤذينا،
ونظل نستذكر أوضاع الماضي، ،
ونتأمل أبعاد الحاضر، ،
ونستشرف آفاق المستقبل، ،
|
|
|
|
|