| اليوم الوطني
تأتي ذكرى اليوم الوطني المجيدة كإشراقة بديعة تمتزح فيها أطايب الزهر والرياحين مع أنسام الصبا فيختلج في القلب وجيب الحب للثرى الطهور وكلما حلّت الذكرى الغالية تسامقت مشاعر الولاء والفخر بهذا الكيان الذي وهب لأبنائه ومحبيه حصنا منيعا من الكرامة والاعتزاز، وها هي مسيرة الخير الخالدة تبرز في الأذهان والوجدان لتروي بصدق ملحمة رائعة عن بناء الوطن وترسيخ وحدته منذ إطلالة التوحيد على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتوالى أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله حتى عهدنا الزاهر بقيادة رمز البناء والنهضة وحامي لواء العزة والنماء خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إذ تتهادى في الأسماع والقلوب في كل آن ترانيم عشق وولاء خالص للقيادة والوطن وها نحن نرى ويشهد العالم كله مدى التقدير والاحترام والمكانة الرفيعة التي يتمتع بها وطننا بعدما نال بفضل الله ثم بالتخطيط السليم لولاة الأمر يحفظهم الله قدرا كبيرا من التحضر والازدهار، حيث كان ا لمواطن السعودي الوفي أداة البناء وهدفه فجاءت النهضة شاملة متكاملة وبات كثير من أبناء الوطن يتسلحون بالمعرفة والكفاءة في مجالات الطب والعلم والرياضة والفنون والأدب، ونحن في القطاع الصحي نلنا حظا وافرا من دعم الدولة واهتمامها وصارت مستشفياتنا ومراكزنا الصحية تحتل مكانة رفيعة من ثقة المواطن واطمئنانه لما يلقاه من عناية ورعاية صحية تقترب إلى حد كبير من تمام الرقي والكمال، وهي كذلك موئل ثقة وطموح كثير من الحالات المرضية من البلدان المجاورة.
ولعلها نعمة كبيرة وفأل خير ان تسنم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز إمارة المنطقة منذ سنوات مهمة تطوير منطقة الباحة يسانده صائب الرأي قوي الهمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة، فانتقلت المرافق الصحية بالمنطقة في قفزات لا مثيل لها إلى مصاف الأنموذج المتكامل بحرصهما ودعمهما يرعاهما الله على توفير كل أسباب الراحة والصحة والسلامة للمواطن، وكانت بشرى البشائر تلكم المشروعات الضخمة التي حملتها ميزانية الخير بإنشاء عديد من المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بالتجهيزات والكوادر المؤهلة إيذانا بانطلاقة قوية راسخة نحو معارج التقدم الصحي وتطوره، ونستذكر في هذا المقام تلك المقولة الخالدة لقائد نهضة الوطن يحفظه الله قبل عقدين من الزمن تقريبا «لقد عقدنا العزم على إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات أمراض يمكن الوقاية منها»، وهي تتحقق كأفضل ما يكون عليه تطابق الرؤى والواقع واستحالة الطموح إلى حقيقة.
فالشكر كله والثناء لرب العزة والجلال، إذ هيأ لوطننا قادة أوفياء كراماً، ثم لقائد المسيرة الظافرة وعضديه الغاليين سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني.
وبورك ذكرى يوم الوطن الذي تتجدد به عهود الولاء والوفاء من كل مواطن يعانق إشراقات شموس الوطن وينعم بخيراته سائلين اللّه ان يحفظ علينا الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان ويهيئ لنا سبل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة
|
|
|
|
|