| اليوم الوطني
* إعداد: عوض مانع القحطاني
تشارك القوات المسلحة أبناء الوطن بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وتهنىء القيادة بهذه المسيرة المباركة التي تم إنجازها على هذه الأرض منذ أن وحدها والدهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.. كما تبارك لأبناء هذا الوطن هذه الإنجازات وهذا الأمن وهذا الاستقرار الذي تعيشه هذه البلاد حيث وهب الله المملكة خيرات وظفت في بناء الوطن والإنسان السعودي الذي يشهد نقلة حضارية هائلة في زمن قياسي مما أعطى حياة كريمة وشريفة للمواطن السعودي مما يكفل له حقوقه وواجباته وفق الشريعة الإسلامية التي هي دستور ومنهاج هذا الوطن وتحظى القوات المسلحة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وتعيش قواتنا المسلحة هذه السنة مناسبة عظيمة على أبناء الوطن وخاصة منسوبي القوات المسلحة إذ يرفعون تهنئتهم وتبريكاتهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة مرور أربعين عاماً على تولي سموه الكريم مسئولية وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة معاهدين سموه بمواصلة المسيرة لتقديم مزيد من العطاءات والإنجازات للقوات المسلحة تحت قيادة سموه الكريم وسمو نائبه.
40 عاماً من العطاء والإنجازات
ففي اليوم الثالث من الشهر السادس لعام 1382ه الموافق 31/10/1962م صدر الأمر الملكي رقم (21) بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وزير الدفاع والطيران ومفتشاً عاماً فكان المولد الجديد للقوات المسلحة لبدء مرحلة جديدة بوضع الخطط الطموحة التي مهدت للنقلة الحضارية التي شملت جميع أفرع القوات المسلحة. فتحقق الإنجاز حتى تبوأت القوات المسلحة المكانة العالية كقوة حديثة تملك أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة لصناعة السلاح في العالم. كما تم إعداد الإنسان السعودي ليكون قادراً على استخدام تلك الأسلحة من خلال أفضل وسائل التعليم والتدريب فكان الإنجاز الذي تمثل منذ أن تسلم سموه مسؤولية وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة موجزا في: (1) إعادة تنظيم وزارة الدفاع والطيران ورئاسة هيئة الأركان العامة واحداث قيادات جديدة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي مع اعطائها ميزانيات مستقلة لضمان استمرار تقدمها واعطائها المرونة لتنفيذ خططها.
(2) إعادة بناء القوة البشرية للقوات المسلحة بتوسيع الكليات والمعاهد والمدارس ومراكز التدريب العسكرية الجديدة لاستيعاب أكبر عدد من المجندين والشباب المتعلم في مختلف مناطق المملكة وارسال البعثات العسكرية للالتحاق بالكليات والمعاهد والمدارس العسكرية المتقدمة.
(3) إنشاء المدن العسكرية والقواعد الجوية والبحرية ومجموعات الدفاع الجوي ومباني مشروعات الكليات التي تضم القيادات والاسكان والمرافق العامة والخدمات كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية المتقدمة ومراكز التدريب العسكري والمهني وبناء مقر وزارة الدفاع والطيران ومركز عمليات الدفاع الوطني مما كان له أثر فعال في رفع درجة الاستعداد والقدرات العسكرية للقوات المسلحة.
(4) بناء المستشفيات العسكرية الكبيرة في المدن الرئيسة، وتجهيزها بالمعدات الطبية المتقدمة وتشغيلها وصيانتها والتدريب الطبي والفني للسعوديين عليها لتقديم أرقى الخدمات لأفراد القوات المسلحة وعوائلهم وإنشاء أسطول جوي للإخلاء الطبي تعمل عليه كفاءات سعودية كما أنشئت أكاديمية طبية في المجمع الطبي في مدينة الملك فهد العسكرية وفتحت المراكز الصحية في المعسكرات والتجمعات السكنية ومستشفيات الميدان المتقدمة.
(5) بناء نظم جديدة للدفاع مثل نظام القيادة والسيطرة ومركز الدفاع الوطني ومراكز القيادة والسيطرة لفروع القوات المسلحة ونظم المعلومات المالية والإدارية والتموين التي تكوِّن في مجموعتها نظاماً دفاعياً متقدماً.
(6) اعتماد سموه لبرنامج التوازن الاقتصادي مع الدول المصدرة للسلاح وأنظمة الدفاع بأن ينفق 35% من قيمة عقود التسليح والمشروعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية بموجب مشروعات صناعية متقدمة مشتركة مع القطاع الأهلي السعودي والمؤسسة العامة للصناعات الحربية وهذه خطوة متقدمة في نقل التقنية العالية لم يسبق المملكة العربية السعودية فيها إلا قليل من الدول.
(7) توسيع القاعدة الصناعية للمصانع الحربية وتحويلها إلى مؤسسة عامة للصناعات الحربية لتمكينها من المشاركة مع القطاع الخاص في التصنيع المشترك.
(8) إنشاء إدارة مركزية للأشغال العسكرية وإدارات في فروع القوات المسلحة للتشغيل والصيانة والإدارة للمدن والمرافق العسكرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي تدار بأعلى المستويات الهندسية ونظم الإدارة والتشغيل والصيانة بكفاءات سعودية مؤهلة جرى تدريبها لهذا العمل.
(9) إنشاء إدارة عامة للمساحة العسكرية لرسم الخرائط العسكرية الجوية والبحرية والتنسيق مع إدارة المساحة في الدول وتدريب العاملين فيها.
(10) إنشاء إدارات متخصصة تهتم بالجندي السعودي في القوات المسلحة لرفع الجانب الديني والمعنوي مثل إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة وكذلك إنشاء إدارة لشؤون المتقاعدين تهتم بشؤون الضباط والأفراد العسكريين عند احالتهم للتقاعد ورعاية شؤونهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها بعد التقاعد.
(11) تطوير الطيران المدني وذلك بإشراف سموه المباشر على تنفيذ المشروعات المدنية التابعة لوزارة الدفاع مثل بناء المطارات المحلية والإقليمية والدولية وتطوير مصلحة الإرصاد الجوية وتوسيع الأسطول الجوي للخطوط السعودية ولقد أصبح لدى المملكة ثلاثة مطارات دولية وعشرات المطارات الإقليمية والمحلية التي تغطي كافة أنحاء المملكة فضلاً عن أسطول جوي يصل المملكة بالعالم يغطي احتياجات المملكة.
ويتواصل العطاء والإنجاز والتطوير والتحديث بمتابعة وإشراف مباشر من سموه الكريم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز. ففي 16/1/1403ه صدر الأمر الملكي السامي رقم أ/10 ويقضي بتعيين سموه نائباً لوزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمرتبة وزير ليساهم سموه في بناء وتطوير القوات المسلحة.
لقد عاشت قواتنا المسلحة هذا العام مناسبة سعيدة إذ صدر الأمر الملكي السامي رقم أ/268 وتاريخ 22/10/1422ه ويقضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعداً لوزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بمرتبة وزير وسموه ليس غريباً على قواتنا المسلحة فقد تبوأ سموه عدة مناصب قيادية.
حيث عين سموه في عام 1403ه مساعداً لقائد الدفاع الجوي ثم عين نائباً لقائد الدفاع الجوي عام 1404ه وفي عام 1406ه عين سموه قائداً لقوات الدفاع الجوي وإبان حرب الخليج الثانية عام 1411ه عين سموه قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليات.
وتعيين سموه مساعداً لوزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية جاء مكملاً للدور الذي اضطلع به سموه مجدداً ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين ليواصل العمل لتحقيق الإنجاز والتحديث للقوات المسلحة برعاية وتوجيه من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه واستشعاراً للمسؤولية والثقة الملقاة على عاتق سموه.
وقام سموه بعدة زيارات ميدانية لمناطق القطاعات العسكرية شملت المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية ومنطقة الطائف والمنطقة الغربية كما قام سموه بزيارة إلى قيادات أفرع القوات المسلحة وبعض الهيئات والإدارات والقطاعات التابعة للقوات المسلحة.
وزارة الدفاع
ومع التزايد الكبير في عدد الجيش وتطور أسلحته وتشعب تنظيماته وتشكيلاته رأى الملك عبدالعزيز يرحمه الله إنشاء وزارة خاصة بشؤون الدفاع فأصدر المرسوم الملكي رقم 5/2/1846 في 5/11/1363ه الموافق 10/11/1943م ويقضي بإنشاء وزارة الدفاع وبإشراف مباشر ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونتيجة للدعم والعطاء السخي وما شهدته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة من تنظيم حيث تم إحداث قيادات أفرع القوات المسلحة.
القوات البرية
صدرت الأوامر في أواخر عام 1396ه بتغيير مسمى الجيش العربي السعودي إلى القوات البرية الملكية السعودية وباعتماد التشكيل الجديد لها أخذت القوات البرية في التوسع والتنظيم والتحديث في جميع المجالات حتى أصبحت تضم أحدث الأسلحة والمعدات والآليات والأجهزة الحديثة المتطورة. وأصبح الجندي السعودي في القوات البرية مؤهلاً تأهيلاً عالياً ومدرباً تدريباً جيداً وملماً بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة متزوداً بالثقافة والمعرفة العسكرية. يسانده في ذلك نخبة من المواطنين المدنيين في كافة الأمور التخطيطية والمالية والإدارية والتعليمية والثقافية.
ولقد تم تنظيم القوات البرية الملكية السعودية لتشتمل على هيئات وإدارات وقيادات الأسلحة وقيادات مرتبطة بالقوات البرية وهي (1) سلاح المشاة، (2) سلاح المدرعات، (3) طيران القوات البرية، (4) سلاح المدفعية، (5) سلاح الإشارة، (6) سلاح المهندسين، (7) سلاح الصيانة، (8) سلاح النقل، (9) سلاح التموين.
القوات الجوية الملكية السعودية
وفي عام 1371ه تم تشكيل سلاح الطيران السعودي بشكل رسمي والحقت إداراته بوزارة الدفاع وأول حظيرة للطيران في جدة في 5/2/1372ه وأصبح يعرف بمسمى مديرية سلاح الطيران وفي عام 1384ه تم تغيير مسمى مديرية سلاح الطيران إلى سلاح الطيران الملكي السعودي مع انتقالها من جدة إلى الرياض وفي شهر جمادى الآخرة من عام 1393ه صدر المرسوم الملكي بتعديل مسمى قائد سلاح الطيران إلى قيادة القوات الجوية الملكية السعودية ويرتبط برئيس هيئة الأركان العامة. وقد خطت القوات الجوية خطوات تحديث كبيرة في جميع جوانبها. فقد أبرم عدد من المشاريع العملاقة مع عدد من الدول الغربية لدعم قدرات القوات الجوية لحماية أجواء ومقدسات هذا الوطن وليتمكن أبناء هذا الوطن من التعامل مع أحدث المبتكرات العلمية المتعلقة بالطيران والعلوم الجوية ولاشك أن التخطيط الواعي في إبرام هذه المشاريع وعلى فترات زمنية متوالية يعبر عن بعد النظر لدى القيادة الحكيمة في وطننا الغالي.
وقد بلغ عددها خمسة مشاريع:
(1) مشروع صقر السلام، (2) مشروع شمس السلام، (3) مشروع درع السلام، (4) مشروع حارس السلام، (5) مشروع اليمامة.
القوات البحرية الملكية السعودية
وتمثل المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من مساحة شبه الجزيرة العربية بنحو 80% حيث تمتد سواحلها على الخليج من الشرق والبحر الأحمر من الغرب وحفاظاً على سلامة وأمن أراضي المملكة وحماية لمياهها الإقليمية أنشئت قوة بحرية لتقوم بحماية الموانىء الراسية والمنشآت البحرية وتحافظ على أمن وسلامة السفن القادمة إلى المملكة والمغادرة منها ويطهر الممرات المائية والقيام بدوريات خارج وداخل المياه الإقليمية والبحث والانقاذ في المياه الغربية من المملكة وكانت بداية نشأة القوات البحرية بمدرسة في مدينة الدمام عام 1377ه. وفي عام 1380ه انضمت إلى الخدمة أول سفينة للقوات البحرية جلالة الملك (الرياض) وفي عام 1395ه بدأ التنفيذ الفعلي لمشروع التطوير للقوات البحرية التي تشتمل على بناء المرافق. ففي 19 من شهر شعبان لعام 1401ه تم افتتاح مبنى قيادة القوات البحرية الملكية السعودية بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وترتبط بقيادة القوات البحرية مباشرة تشكيلات وأسلحة مختلفة.
(1) الأسطول الشرقي:
ويضم قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل ومطار القوات البحرية وميناء رأس مشعاب وميناء رأس الغار العسكري.
(2) الأسطول الغربي:
ويضم قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، وميناء القضيمة العسكري وقوة الواجب بجازان.
(3) الطيران البحري.
(4) ومشاة البحرية.
(5) وحدات الأمن البحرية الخاصة.
قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي
إن المنجزات الهائلة في المملكة العربية السعودية تتطلب توفير جميع مقومات الحماية. لذا فقد احتلت قوات الدفاع الجوي قدراً كبيراً من الاهتمام ونتيجة لتعدد المناطق الحيوية وكثرة النقاط الحساسة التي تمثل مصادر للثروة ومختلف مراكز الإنتاج في البلاد فقد تحتم على قوات الدفاع الجوي أن تزيد من عدد الوحدات والتشكيلات بالقدر الذي تتيح توفير الحماية المطلوبة وقد مرت نشأة قوات الدفاع الجوي بعدة مراحل بدأت من عام 1375ه 1955م بالمدفعية المضادة للطائرات قسم الصواريخ أرض جو (هوك) ونتيجة لتطور وتعدد أسلحة منظومة الدفاع الجوي ووجود المعدات الإلكترونية ذات التقنية العالية فقد دعت الحاجة إلى قيام الدفاع الجوي بتطوير أساليب القيادة والسيطرة والاتصالات وتحويلها من مراكز عمليات يدوية إلى مراكز قيادة وسيطرة واتصالات آلية ولتنامي حجم الدفاع الجوي وتعدد مشاريعه ووحداته وكمرحلة انتقالية لتشكيل القوة تقرر في عام 1403ه ربط الدفاع الجوي بمعالي رئيس هيئة الأركان العامة بدلاً من الارتباط السابق بقائد القوات البرية وفي عام 1404ه صدر الأمر السامي بجعل الدفاع الجوي قوة رابعة ضمن القوات المسلحة تحت مسمى (قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي).
قوة الصواريخ الاستراتيجية
انطلاقاً من رؤية ثاقبة وحكيمة لولاة أمر هذه البلاد المعروفة بالحكمة والاتزان صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في 3/1/1307ه بتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأخرى في تعزيز السلم وردع العدوان لمن تسول له نفسه فكان ذلك التاريخ مولدا لقوة الصواريخ الاستراتيجية التي أصبحت الآن وبفضل الله ثم بفضل رعاية ودعم وتوجيه القيادة الحكيمة للبلد تمتلك من المرافق والمنشآت المدنية والعسكرية ما يفوق أو يماثل ما تملكه بقية دول العالم. بل ان ما تحقق لم يقتصر على بناء المرافق المساندة، بل تعدى ذلك إلى المساهمة الفعالة في تنمية الوطن من خلال تواجد وحداتها في العديد من مناطق المملكة فأنشئت المدن العسكرية والمطارات، والسدود، ومراكز التعليم والتدريب، والمستشفيات التي ساهمت في خدمة المواطن وتسهيل سبل العيش والرخاء اضافة إلى خدمة منسوبيها.
الكليات العسكرية
1/ كلية القيادة والأركان:
وللحاجة إلى وجود ضباط موهلين ذوي كفاءة علمية وقدرة عسكرية وقيادية وتخطيطية عالية أنشئت كلية القيادة والأركان. وشهد التعليم في كلية القيادة قفزات هائلة على شكل خطط تعليمية دورية مرنة لتأهيل طالب الكلية ليكون قائداً وركناً في قوته.
2/ كلية الملك عبدالعزيز الحربية:
تم افتتاحها في مدينة الرياض في شهر جمادى الأولى من عام 1375ه على شرف حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله لتصبح أول مؤسسة علمية عسكرية في المملكة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تم القيام بعمل دراسة لمشروع إنشاء مقر جديد للكلية وفق أحدث الأساليب المعمارية والهندسية مزوداً بأحدث الوسائل التعليمية والتدريبية وتم افتتاح الكلية في يوم الثلاثاء الموافق 14/8/1404ه على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة.
3/ كلية الملك فيصل الجوية:
كان الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء تخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية في 7/3/1387ه وقد بدأت الدراسة بالكلية في 16/10/1387ه وفي 5/3/1390ه تفضل جلالة الملك فيصل يرحمه الله برعاية تخريج الدفعتين الأولى والثانية من طلبة الكلية وتعتبر كلية أكاديمية عسكرية حديثة مهمتها تدريب وتعليم الطالب على كافة المهارات والعلوم ليحوز بعدها على الإمكانات التي تؤهله بأن يكون ضابطاً ذا كفاءة عالية اضافة إلى أن الكلية تخرج طلبة من دول مجلس التعاون الخليجي.
4/ كلية الملك فهد البحرية:
صدر الأمر السامي بتاريخ 6/9/1403ه بإنشاء كلية الملك فهد البحرية وذلك لإعداد الضابط البحري المؤهل على أعلى المستويات من المهارة والقدرة وفي 1/8/1405ه تم افتتاح الكلية وبدء الدراسة بالكلية وفي 18/11/1408ه تم تخريج أول دفعة من طلبة الكلية تحت رعاية صاحب السمو الملكي نائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام وتقوم كلية الملك فهد البحرية بسد حاجة وزارة الداخلية (حرس الحدود) حيث تم تخريج عدد من طلبة الكلية لحساب حرس الحدود كما تقوم بتدريب طلبة دول مجلس التعاون وطلبة بعض الدول العربية الشقيقة حيث تم تخصيص عدد من المقاعد سنوياً لذلك الغرض.
كلية قوات الدفاع الجوي
واستمراراً للتطوير والإنجازات التي تشهدها قواتنا المسلحة صدر الأمر الكريم في 8/5/1419ه بإنشاء كلية قوات الدفاع الجوي وذلك لإعداد ضباط مؤهلين للعمل في وحدات الدفاع الجوي.
القوات المسلحة ودورها في التنمية الوطنية
إن الأدوار التي اضطلعت وما زالت تضطلع بها القوت المسلحة السعودية في التنمية الوطنية الشاملة هي علامات مضيئة في تاريخها المعاصر وتسير خطط التنمية في القوات المسلحة جنباً إلى جنب وبتناسق كلي مع خطط التنمية الوطنية في القوات المسلحة في عدة مجالات تنموية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
التنمية الاقتصادية
تعتبر مساهمة القوات المسلحة في مجال الصناعات العسكرية استجابة لعدة أهداف تنمويه من أهداف التنمية الوطنية فهي أولا تلبي مطلب تعزيز الدفاع عن المملكة بزيادة قدرة المملكة على الاعتماد الذاتي على مصادر السلاح الوطنية وتلبي مطلب الاستمرار في احداث تغيير حقيقي في البيئة الاقتصادية للبلاد وذلك بالتحديث المستمر في تنويع القاعدة الإنتاجية ولقد أنشئت المصانع الحربية لإنتاج الذخائر في عام 1369ه وبدأ الإنتاج عام 1376ه.
وبقيام مشاركة بين مستثمرين سعوديين ومستثمرين أجانب في مشاريع ذات تقنية عالية من خلال مشاريع القوات المسلحة ولقد طبق هذا المفهوم على مشروع (درع السلام) ومشروع اليمامة مع اتفاقية (التوازن الاقتصادي) حققت تنويع مصادر الدخل في المملكة وخلق الفرص الوظيفية في مجالات التقنية المتقدمة والإدارة لخريجي الجامعات والمعاهد المهنية لتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم واعطت الفرصة للمواطنين ورجال الأعمال للاستثمار والمساهمة في إنماء الاقتصاد الوطني.
وتوسيع القاعدة الصناعية وايجاد صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا ضمن برنامج التوازن الاقتصادي.
ونقلت التقنية المتقدمة إلى المملكة حتى لا يعتمد على المصادر الخارجية بصورة مستمرة ولتساهم المملكة بصفة فعالة مع الدول الصناعية في تطوير الاقتصاد العالمي.
التنمية الاجتماعية
وترتبط التنمية الاجتماعية ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الاقتصادية فقد بذلت وزارة الدفاع والطيران جهوداً في مجال توفير السكن الملائم والصحي للعسكريين وأن تأثير هذه المدن العسكرية يتعدى من مجرد توفير الإسكان للعسكريين إلى أنها تشكل مراكز جذب حضاري وتنموي للمناطق المحيطة ونتج عن إنشاء هذه المدن العسكرية تغيرات سكانية واجتماعية واقتصادية كبيرة. وتنتشر المدن العسكرية والمجمعات الإسكانية في مختلف مناطق المملكة وللإدارة العامة للاشغال العسكرية بالقوات المسلحة دور للقيام بأعمال الدراسات والتصاميم والإشراف على تنفيذ المشروعات الإنشائية. وبإنشاء المدن العسكرية ترتب عليه إنشاء الطرق الرئيسية بين هذه المدن العسكرية ومدن المملكة الأخرى مثل إنشاء خط شرورة/ أبها وخط القيصومة/ حفر الباطن، وخط تبوك/ المدينة المنورة، كما ترتب على وجود هذه المدن العسكرية توفر العديد من قنوات الاتصالات اللاسلكية والتلفونية وكذلك وجود مطارات مدنية وعسكرية ضخمة أنشئت في كل من تبوك، الخميس، شرورة، وحفر الباطن. وهذه المرافق ساهمت إلى حد كبير في تنمية المناطق المحيطة اقتصادياً وتجارياً.
التعليم
والتعليم في القوات المسلحة ضرورة لزيادة الكفاءة الإنتاجية في التدريب والعمل ورفع الفعالية والمقدرة القتالية للقوات ولم تقتصر الجهود في مجال التعليم على الفرد العسكري، بل تعدى ذلك إلى تعليم أبناء وبنات منسوبي القوات المسلحة.
وتقوم وزارة الدفاع ممثلة بإدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة بدور تعليمي ريادي يتمثل في إنشاء وإدارة العديد من المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات وتسمي مدارس الأبناء بالإضافة إلى المدارس المسائية لتعليم الكبار وتشمل مدارس محو الأمية والمدارس المتوسطة والثانوية والليلية. وتقع المدارس في المناطق والمدن العسكرية التي يسكن فيها منسوبو وزارة الدفاع ولمساهمتها الفعالة في محاربة الأمية فقد حصلت إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة على جائزة اليونسكو في 21/10/1396ه تثميناً لدورها الريادي في ذلك.
الصحة
تعتبر العناية بصحة الإنسان في القوات المسلحة هدفاً ووسيلة في آن واحد وتتعامل مع هدف العناية بالصحة من منطلق تحقيق أهداف التنمية الوطنية بالمملكة. وتقوم الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بالإشراف على تقديم الخدمة الوقائية والعلاجية لمنسوبي القوات المسلحة من العسكريين وكذلك تقديم العلاج للمواطنين الذين لا يتوفر علاجهم في المستشفيات الحكومية الأخرى.
وقد قامت بالعمل على ايجاد كوادر عسكرية ومدنية مدربة والعمل على تطوير منشآت الخدمات الطبية لتكون على أفضل مستوى ممكن. وبلغت مستشفيات القوات المسلحة ثلاثة عشر مستشفى رئيسياً في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب والمركز الطبي بمخيم إيواء اللاجئين العراقيين برفحا ومستوصف القوات المسلحة بالمدينة المنورة وتوفر وزارة الدفاع والطيران ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة مهام الإخلاء الطبي الجوي وذلك بنقل المرضى من مستشفيات في قرى وهجر لا تتوفر فيها الإمكانات إلى المستشفيات المتخصصة في المدن الرئيسية بالمملكة وكذلك بنقل المرضى في الحالات المستعصية إلى المراكز المتخصصة في العالم. كما يقوم بنقل الفرق الطبية إلى مواقع العمل الميداني والاسناد في حالة الكوارث الطبيعية ومساندة القوات المسلحة في تمارينها السنوية لإخلاء المصابين عند الحاجة كما يساهم بخدمة حجاج بيت الله وضيوف الرحمن في مواسم الحج.
|
|
|
|
|