| اليوم الوطني
* نجران صالح آل ذيبة:
أكد مدير عام تعليم البنات بمنطقة نجران الأستاذ رشيد بن حويل البيضاني أن اليوم الوطني يعد معلما مهما يفصل بين عهدين ويمثل نقطة البداية والانطلاقة نحو عهد زاهر.
وقال بهذه المناسبة السعيدة: يسعدني أن أتوجه بالدعاء للمولى عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته موحد هذه البلاد ومؤسسها وباني نهضتها جلالة الملك عبد العزيز طيب اللّه ثراه الذي ملكت سيرته أحاسيس الناس ومشاعرهم الحافلة بالمثل العليا وجلائل الأعمال والأمجاد فحياته هي تاريخ المملكة، ويحق لنا أن نفخر بهذه المناسبة، فمواقف الموحد العظيم يعجز اللسان عن سردها من شجاعة وفكر ثاقب ومواقف إنسانية نبيلة ونظرة إلى عالم مشرق فقد علمنا كيف الصبر والكفاح وقوة الإيمان وصدق العزيمة إنه صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والنفس المؤمنة، هذه مزايا قليلة من كثير اجتمعت في صقر الجزيرة الذي وحد البلاد واستطاع أن يحيل التفكك السائد في الجزيرة العربية إلى مملكة شامخة البنيان ثابتة الجوانب، فقد انهارت امام عزم هذا القائد الحصون وانهزمت الجيوش حتى وقفت بلاده على قدميها دولة عصرية مرهوبة الجانب موقرة الكرامة واستقرت الأمور في عهد الموحد ودعم الأمن في أرجاء الديار عندما حملت بلادنا اسم المملكة العربية السعودية وبعد أن كانت أرض الجزيرة تهيم بالجهل والفقر والمرض وعدم الاستقرار وبحكمته وسلطانه جمع شمل البلاد ووحد كلمتها وأرسى قواعد أمنها وأوضح أمور دينها ودنياها وقاد أمتها إلى النور وهذا ما سار عليه أبناؤه الميامين من بعده وأكمل رسالته دون تهاون مثلهم في الحياة ومثلنا هذا الرجل العظيم بتاريخه الذي لا يزال يعيش معنا عزيزا على قلوبنا وذكراه لها موعد مع أبناء هذا الوطن حبا للوطن ومؤسسه الذي غرس في القلوب قوة الإيمان والعزيمة ومخافة اللّه وإننا في هذا اليوم الوطني المجيد نجدد العهد والوفاء لولاة الأمر حفظهم اللّه ذخراً للإسلام والمسلمين وذخراً لوطنهم وأمتهم ونحن الدرع الحصين لهم طالما بقينا على وجه الدنيا وفوق هذه الأرض الطاهرة المقدسة وفي مرحلة الانتقال إلى الدولة الحديثة بعد وفاته يرحمه اللّه خلفه أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد يرحمهم اللّه الذين واصلوا بناء الدولة بمفهومها الحديث وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أطال اللّه بقاءه الذي واصل بإخلاص وتفان رسالة أسلافه الذين سبقوه واضعا في مقدمة أولوياته خدمة الحرمين الشريفين ووطنه ومواطنيه حتى وصل بهذه البلاد الطاهرة لمصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتعليمية وبالذات في تعليم الفتاة في جميع أرجاء المملكة وقد عم نجران ما عم باقي المملكة من تطور حيث بدأ تعليم البنات بمنطقة نجران في عام 1387ه بمدرسة واحدة عدد طالباتها «35» طالبة تشرف عليها مندوبية تعليم مرتبطة بإدارة تعليم البنات بمنطقة عسير إداريا وماليا وقد كانت نواة التعليم بالمنطقة وقد تم رفع المندوبية المذكورة إلى إدارة تعليم مستقلة بذاتها وذلك بتاريخ 1/7/1402ه لتصبح مرتبطة بجهاز الرئاسة العامة لتعليم البنات مباشرة وتفرع منها خمس مندوبيات للتعليم موزعة على عموم المحافظات حيث بلغ عدد المدارس «317» مدرسة نظم «50000» طالبة يشرف على تعليمهن «4200 معلمة» أما بالنسبة للمشاريع التعليمية بالمنطقة فقد بلغ عددها أربعة وثلاثين مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها «129376299» وفي الختام ندعو اللّه العلي القدير أن يحفظ الوطن الغالي وهذه الأمة وقيادتها من كل مكروه وأن يجعل ولاة أمرنا هداة مهتدين وأن يرزقهم البطانة الصالحة ويدلهم على كل ما فيه الخير والصلاح انه سميع مجيب.
|
|
|
|
|