| اليوم الوطني
ان الأمة تتشرف بقراءة سيرة قادتها لانها تجري في قلوبها وتسري في دمائها ومن ضمن هؤلاء القادة بطل المواجهة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي يتعطر التاريخ بذكره وتتجمل الدنيا بخبره، لا يمل المنصف من سيرته.
صال وجال في جزيرة مترامية الاطراف التي كانت موطنا للقتال والسلب يسكنها اعراب يعشقون القتال ويتفاخرون به،
فخرج عليهم هذا الملك المؤمن العادل الملك عبد العزيز ومعه قرآن يهدي وسيف يحمي، يريد نشر الدين والامن واستعادة ملك آبائه وأجداده فأسس هذا الملك الظافر دولته التي فيها القوة والشدة، فحول هذه الجزيرة من الجهل الى الايمان ومن التناحر والشحناء الى المحبة والاخوة ومن الخوف الى الامن وساس الناس بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وطبق فيهم تعاليم الشريعة السمحة واعاد مجد الاسلام والتف الناس جميعا حوله وبايعوه لانهم عرفوا يقينا بأنه من اصدق الناس نية وايمانا وحبا لهم وانه ابن بار لهم ثم اصبح الناس اخوانا متحابين كما قال الله تعالى «واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا» فواجبنا كمسلمين ان نذكر محاسن ملوكنا ونترحم عليهم وان نلتف حول ابنائهم الملوك لانهم الذين يحكمون الشرع في هذه البلاد الطاهرة.
امام وخطيب جامع الامير سلمان بن عبد العزيز بالخرج
|
|
|
|
|